عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-06-2025, 09:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي حسن الظن وقوة التخيل

حسن الظن وقوة التخيل

أسامة الخراط





من سنوات عديدة أقرأ حديثا قدسيا رائعا ورد في الصحيحين عنوانه: (أنا عند ظن عبدي بي) وفي رواية (أنا عند ظنِّ عبدي بي إن ظنَّ خيرًا فله ، وإن ظنَّ شرًّا فله) وفي رواية: (أنا عندي حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء)

وأقول مستغربا هل الظن أو التخيل أو التمني الإيجابي له أثر حقيقي على حياة الناس؟؟

وهل هذا قانون من السنن الكونية لا يمكن أن يتغير وتتحكم به أنت وحدك، كما يقول الحديث "فليظن بي ما شاء" ؟؟؟

ومع كل ظنوني ولكني كنت متمسكا بالحديث وكنت أراه دعوة للتفاؤل أو كما هو منتشر من قول "تفاؤلوا بالخير تجدوه" وحديث نقيضه يقول: (لا تمارضوا فتمرضوا)

ومرت السنين وأنا أنتظر الدليل العلمي الدامغ ليرد على من يقول أن الحديث يدعوا لأمر سلبي فقط ليس فيه فعل وهو التفاؤل وأنه لابد من تطبيقات حقيقة تؤدي لنتائج حقيقية

ومرة سمعت قصة عجيبة من أحد سجناء الثمانينات في سجن تدمر السوري حيث كان المجرم حافظ الأسد يمنع الدواء عن المساجين الإسلاميين، فمرة كان هناك مريض بالكلاوي وكان يعاني من بحصة تسبب له ألما شديدا، وكان هناك أبرة مخدر وحيدة مع المساجين وكان هناك طبيب في السجن مسجون معهم، فقال للمساجين: هذا المريض يتألم بشدة ولكني لن أضحي بالأبرة لحالته فربما نقع في حالة أشد، اجعلونا نوهمه أننا أعطيناه الأبرة وسيتحسن، وفعلا أوهموه أنهم أعطوه الأبرة في جسده وبعد ربع ساعة هدأ الرجل وتوقف الألم ..

وأخيرا يا سادتي سأعرض لكم الدليل العلمي القاطع على صحة تفسير هذا الحديث، حيث تقول الدراسات المتعددة أنه قد ثبت علميا أن التفاؤل وحسن الظن ينقلب فعليا انجازات وأعمالا مؤثرة وتدريبا على عمل ومهارة معينة، في حال رافقه التدريب على ذلك الفعل عن طريق التخيل.

فلو أنك تخيلت نفسك تضرب الكرة للمرمى وأنت في حالة ايجابية متفائلة، فإن هذا سينقلب تدريبا حقيقيا لأن العقل لا يفرق بين الواقع والخيال

فيا أهلي في سورية أرجوكم تفاءلوا بالخير، ولتتخيلوا وتحلموا أن النصر قادم، وأن التوحد بين الثوار ممكن، وأن المشاكل الكبيرة يمكن إيجاد حلول لها .. وليكن انطلاق العمل من ايماننا وعقولنا وتفاؤلنا وسينقلب هذا واقعا نعيشه ان شاء الله

قد لا تصدق هذا التفسير للحديث وقد تجد الأمر مجرد خيال ولكني موقن أنك بعد أن ترى هذا الشريط سيتغير رأيك وتبدأ التخيل والتفاؤل والعمل (وأنا عند حسن ظن عبدي بي)







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.42 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]