عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-06-2025, 11:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,025
الدولة : Egypt
افتراضي التحذير من البدعة

التحذير من البدعة

ابن قيم الجوزية



قال الشيخ أبو الفرج رحمه الله: قد بينا أن القوم كانوا يتحذرون من كل بدعة وإن لم يكن بها بأس لئلا يحدثوا ما لم يكن.
وقد جرت محدثات لا تصادم الشريعة ولا يتعاطى عليها فلم يروا بفعلها بأسا كما روى أن الناس كانوا يصلون في رمضان وحدانا، وكان الرجل يصلي فيصلي بصلاته الجماعة فجمعهم عمر بن الخطاب على أبي بن كعب رضي الله عنه فلما خرج فرآهم قال: نعمت البدعة هذه (١) - لأن صلاة الجماعة مشروعة.
وإنما قال الحسن في القصص: نعمت البدعة، كم من أخ يستفاد، ودعوة مستجابة. لأن الوعظ مشروع ومتى أسند المحدث إلى أصل مشروع لم يذم.
فأما إذا كانت البدعة كالمتمم فقد اعتقد نقص الشريعة، وإن كانت مضادة فهي أعظم. فقد بان بما ذكرنا أن أهل السنة هم المتبعون، وأن أهل البدعة هم المظهرون شيئا لم يكن قبل ولا مستند له، ولهذا استتروا ببدعتهم. ولم يكتم أهل السنة مذهبهم فكلمتهم ظاهرة ومذهبهم مشهور والعاقبة أهم.
أخبرنا هبة الله بن محمد، نا الحسن بن علي التميمي، نا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثني أبي، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا إسماعيل عن قيس عن المغيرة بن شعبة رحمه الله قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يزال ناس من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون» في «الصحيحين».
أخبرنا هبة الله الحسن بن علي، نا ابن ملك، ثنا عبد الله بن أحمد، ثني أبي، قال: ثنا يوسف، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» انفرد به مسلم.
وقد روى هذا المعنى عن النبي ﷺ معاوية وجابر بن عبد الله وقرة. أخبرنا الكروخي، نا النورجي والأزدي، قالا: نا الحراجي، ثنا المحبوبي، ثنا الترمذي، قال: قال محمد بن إسماعيل: قال علي بن المديني: هم أصحاب الحديث.
_________________________________________
المصدر: كتاب تلبيس إبليس

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.10%)]