عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 23-05-2025, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثالث
صـــ 201 الى صــ 210
(166)




شرف الدولة البويهي يبني في دار السلطنة ببغداد مرصدا لرصد الكواكب السبعة.
العام الهجري: 378العام الميلادي: 988تفاصيل الحدث:
في المحرم أمر شرف الدولة بأن ترصد الكواكب السبعة في مسيرها وتنقلها في بروجها على مثال ما كان المأمون يفعل، وتولى ذلك ابن رستم الكوهي، وكان له علم بالهيئة والهندسة، وبنى بيتا في دار المملكة بسبب ذلك في آخر البستان، وأقام الرصد لليلتين بقيتا من صفر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الفتنة بين الأتراك والديلم ببغداد.
العام الهجري: 379العام الميلادي: 989تفاصيل الحدث:
وقعت الفتنة ببغداد بين الأتراك والديلم، واشتد الأمر، ودام القتال بينهم خمسة أيام، وبهاء الدولة في داره يراسلهم في الصلح، فلم يسمعوا قوله، وقتل بعض رسله، ثم إنه خرج إلى الأتراك، وحضر القتال معهم، فاشتد حينئذ الأمر، وعظم الشر، ثم إنه شرع في الصلح، ورفق بالأتراك، وراسل الديلم، فاستقر الحال بينهم، وحلف بعضهم لبعض، وكانت مدة الحرب اثني عشر يوما، ثم إن الديلم تفرقوا، فمضى فريق بعد فريق، وأخرج بعضهم، وقبض على البعض، فضعف أمرهم، وقويت شوكة الأتراك، واشتدت حالهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
مسير فخر الدولة إلى بغداد للاستيلاء عليها.
العام الهجري: 379العام الميلادي: 989تفاصيل الحدث:
سار فخر الدولة بن ركن الدولة من الري إلى همذان، عازما على قصد العراق والاستيلاء عليها، فلما توفي شرف الدولة علم أن الفرصة قد أتت، وكان الصاحب بن عباد قد ضع على فخر الدولة من يعظم عنده ملك العراق، فتجهز وسار إلى همذان، وأتاه بدر بن حسنويه، وقصده دبيس بن عفيف الأسدي، فاستقر الأمر على أن يسير الصاحب بن عباد وبدر إلى العراق على الجادة، ويسير فخر الدولة على خوزستان. فلما سار الصاحب حذر فخر الدولة من ناحيته، وقيل له ربما استماله أولاد عضد الدولة، فاستعاده إليه، وأخذه معه إلى الأهواز فملكها، وأساء السيرة مع جندها، وضيق عليهم، ولم يبذل الماء، فخابت ظنون الناس فيه، وكذلك أيضا عسكره، وقالوا: هكذا يفعل بنا إذا تمكن من إرادته، فتخاذلوا، وكان الصاحب قد أمسك نفسه تأثرا بما قيل عنه من اتهامه، فالأمور بسكوته غير مستقيمة. فلما سمع بهاء الدولة بوصولهم إلى الأهواز سير إليهم العساكر، والتقوا هم وعساكر فخر الدولة، فاتفق أن دجلة الأهواز زادت ذلك الوقت زيادة عظيمة وانفتحت البثوق منها، فظنها عسكر فخر الدولة مكيدة، فانهزموا، فقلق فخر الدولة من ذلك، وكان قد استبد برأيه، فعاد حينئذ إلى رأي الصاحب، فأشار ببذل المال، واستصلاح الجند، وقال له: إن الرأي في مثل هذه الأوقات إخراج المال وترك مضايقة الجند، فإن أطلقت المال ضمنت لك حصول أضعافه بعد سنة. فلم يفعل ذلك، وتفرق عنه كثير من عسكر الأهواز، واتسع الخرق عليه، وضاقت الأمور به، فعاد إلى الري، وقبض في طريقه على جماعة من القواد الرازيين، وملك أصحاب بهاء الدولة الأهواز.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
نشوب فتنة في بغداد أثارها أبو الحسن ابن المعلم رئيس الشيعة.
العام الهجري: 379العام الميلادي: 989تفاصيل الحدث:
نشبت فتنة أثارها أبو الحسن ابن المعلم الملقب بالشيخ المفيد، فقام الشطار والعيارون بالسلب والنهب، فقام الخليفة بالقبض على الشيخ المفيد وسجنه، ولكن بهاء الدولة قام بفكه وإخلاء سبيله، فحنق الشيخ المفيد على الخليفة وأخذ يخطط ويكيد للخليفة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة شرف الدولة البويهي والعهد إلى أخيه أبي نصر بهاء الدولة.
العام الهجري: 379الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 989تفاصيل الحدث:
في مستهل جمادى الآخرة، توفي الملك شرف الدولة أبو الفوارس شيرزيل بن عضد الدولة مستسقيا، وحمل إلى مشهد أمير المؤمنين علي، فدفن به، وكانت إمارته بالعراق سنتين وثمانية أشهر، ولما اشتدت علته سير ولده أبا علي إلى بلاد فارس، وأصحبه الخزائن والعدد وجماعة كثيرة من الأتراك، فلما أيس أصحابه منه اجتمع إليه أعيانهم وسألوه أن يملك أحدا، فقال: أنا في شغل عما تدعونني إليه. فقالوا له ليأمر أخاه بهاء الدولة أبا نصر أن ينوب عنه إلى أن يعافى ليحفظ الناس لئلا تثور فتنة، ففعل ذلك، وتوقف بهاء الدولة ثم أجاب إليه، فلما مات جلس بهاء الدولة في المملكة، وقعد للعزاء.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي بكر الزبيدي أحد علماء النحو واللغة.
العام الهجري: 379الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 989تفاصيل الحدث:
قيض الله سبحانه وتعالى للغة العربية من أبنائها من نصبوا أنفسهم للدفاع عنها والحفاظ عليها من تسلل اللحن والخطأ إلى لغة القرآن الكريم، وجعلوا معظم همهم في تنقيتها من هجوم اللحن عليها، وحفظ صحيح اللسان من أخطاء وأوهام العوام، وكان من هؤلاء أبو بكر الزبيدي. ولد "أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدالله بن مدجج بن محمد بن عبدالله بن بشر الزبيدي" في مدينة "إشبيلية" بالأندلس سنة (316 هـ = 928م) . والزبيدي نسبة إلى "زبيد" ، وهو "منية بن صعب بن سعد العشيرة" رهط "عمرو بن معدي كرب" ، وكان أجداده قد نزلوا حمص من بلاد الشام قبل أن ينزح آباؤه مع جموع الفاتحين من المسلمين إلى بلاد الأندلس. وعاش في إشبيلية فترة طويلة من نشأته وشبابه؛ حيث تلقى العلم على أيدي عدد كبير من علمائها وشيوخها الأعلام، وكان لنبوغه وذكائه أثر كبير في تفوقه على كثير من أقرانه؛ حتى ذاعت شهرته، وطار صيته لما عرف به من تمكنه من علوم اللغة والنحو والأدب والسير والأخبار. وتلقى الزبيدي العلم على يد عدد كبير من أعلام عصره في الأدب واللغة والنحو، ومنهم: "أبو علي إسماعيل القاسم القالي" ، و "أبو عبدالله محمد بن يحيى الرباحي" ، و "أبو محمد البياني قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح القرطبي" و "أبو عثمان سعيد بن فحلون بن سعيد" وبلغت شهرة "الزبيدي" الخليفة "المستنصر بالله الحكم بن عبدالرحمن" ، فاستدعاه إلى قرطبة، وكان يحب العلم ويرعى العلماء، فنال الزبيدي عنده حظوة ومكانة عالية؛ حتى إنه اختاره ليكون مؤدبا لابنه وولي عهده "هشام بن الحكم" . وأقبلت الدنيا على "الزبيدي في قرطبة، فنال بها دنيا عريضة في كنف الخليفة الأندلسي، وصارت له شهرة واسعة وجاها رفيعا. وعاد الزبيدي إلى إشبيلية بعد أن أدى مهمته في تعليم وتأديب ابن الخليفة، وقد كافأه الخليفة على ذلك بأن ولاه منصب القضاء في إشبيلية. وظل يمارس التدريس إلى جانب عمله في القضاء حتى توفي الخليفة المستنصر بالله، وما لبث الخليفة الجديد "هشام بن الحكم" أن جعله على خطة الشرطة، فلم ينقطع الزبيدي- صاحب الشرطة- عن العلم والأدب. وللزبيدي عدد غير كبير من المؤلفات لا يتجاوز السبعة منها: "طبقات النحويين واللغويين "و" لحن العامة" توفي الزبيدي في يوم الخميس (غرة جمادى الآخرة 379 هـ = 9 من سبتمبر 989م) بمسقط رأسه "إشبيلية" عن عمر بلغ ثلاثة وستين عاما، وصلى عليه ابنه الأكبر "أحمد الزبيدي "."
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ابتداء دولة بني مروان بديار بكر.
العام الهجري: 380العام الميلادي: 990تفاصيل الحدث:
لما قتل باذ الكردي سار ابن أخته أبو علي بن مروان الكردي في طائفة من الجيش إلى حصن كيفا، وهو على دجلة، وهو من أحصن المعاقل، وكان به امرأة باذ وأهله، فلما بلغ الحصن قال لزوجة خاله: قد أنفذني خالي إليك في مهم؛ فظنته حقا، فلما صعد إليها أعلمها بهلاكه، وأطمعها في التزوج بها، فوافقته على ملك الحصن وغيره، ونزل وقصد حصنا حصنا، حتى ملك ما كان لخاله، وسار إلى ميافارقين؛ وسار إليه أبو طاهر وأبو عبدالله ابنا حمدان طمعا فيه، ومعهما رأس باذ، فوجدا أبا علي قد أحكم أمره، فتصافوا واقتتلوا أكثر من مرة، وأقام ابن مروان بديار بكر وضبطها، وأحسن إلى أهلها، وألان جانبه لهم، فطمع فيه أهل ميافارقين، فاستطالوا على أصحابه، فأمسك عنهم إلى يوم العيد، وقد خرجوا إلى المصلى، فلما تكاملوا في الصحراء وافى إلى البلد، وأخذ أبا الصقر شيخ البلد فألقاه من على السور، وقبض على من كان معه، وأخذ الأكراد ثياب الناس خارج البلد، وأغلق أبواب البلد، وأمر أهله أن ينصرفوا حيث شاءوا، ولم يمكنهم من الدخول فذهبوا كل مذهب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
تفاقم خطر العيارين في بغداد وقيام فتنة بينهم وبين أهلها.
العام الهجري: 380العام الميلادي: 990تفاصيل الحدث:
تفاقم الأمر بالعيارين ببغداد وصار الناس أحزابا في كل محلة أمير مقدم، واقتتل الناس وأخذت الأموال وأحرقت دور كبار، ووقع حريق بالنهار في نهر الدجاج، فاحترق بسببه شيء كثير للناس.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
مسير جيش العزيز العبيدي (الفاطمي) إلى حلب للاستيلاء عليها.
العام الهجري: 381العام الميلادي: 991تفاصيل الحدث:
لما مات سعد الدولة الحمداني صاحب حلب سار الوزير أبو الحسن المغربي من مشهد علي، إلى العزيز بمصر، وأطمعه في حلب، فسير جيشا وعليهم منجوتكين أحد أمرائه إلى حلب، فسار إليها في جيش كثيف فحصرها، وبها أبو الفضائل ولؤلؤ، فكتبا إلى بسيل ملك الروم يستنجدانه، وهو يقاتل البلغار، فأرسل بسيل إلى نائبه بأنطاكية يأمره بإنجاد أبي الفضائل، فسار في خمسين ألفا، حتى نزل على الجسر الجديد بالعاصي، فلما سمع منجوتكين الخبر سار إلى الروم ليلقاهم قبل اجتماعهم بأبي الفضائل، وعبر إليهم العاصي، وأوقعوا بالروم فهزموهم وولوا الأدبار إلى إنطاكية، وكثر القتل فيهم، وسار منجوتكين إلى أنطاكية، فنهب بلدها وقراها وأحرقها، وأنفذ أبو الفضائل إلى بلد حلب، فنقل ما فيه من الغلال، وأحرق الباقي إضرارا بعساكر مصر، وعاد منجوتكين إلى حلب فحصرها، فأرسل لؤلؤ إلى أبي الحسن المغربي وغيرهم وبذل لهم مالا ليردوا منجوتكين عنهم هذه السنة، بعلة تعذر الأقوات، ففعلوا ذلك، وكان منجوتكين قد ضجر من الحرب، فأجابهم إليه وسار إلى دمشق، ولما بلغ الخبر إلى العزيز غضب وكتب بعود العسكر إلى حلب، وإبعاد المغربي، وأنفذ الأقوات من مصر في البحر إلى طرابلس، ومنها إلى العسكر، فنازل العسكر حلب، وأقاموا عليها ثلاثة عشر شهرا، فقلت الأقوات بحلب، وعاد إلى مراسلة ملك الروم والاعتضاد به، وقال له: متى أخذت حلب أخذت أنطاكية وعظم عليك الخطب. وكان قد توسط بلاد البلغار، فعاد وجد في السير، وكان الزمان ربيعا، وعسكر مصر قد أرسل إلى منجوتكين يعرفه الحال، وأتته جواسيسه بمثل ذلك، فسار كالمنهزم عن حلب، ووصل ملك الروم فنزل على باب حلب، وخرج إليه أبو الفضائل ولؤلؤ، وعاد إلى حلب، ورحل بسيل إلى الشام، ففتح حمص وشيزر ونهبهما، وسار إلى طرابلس فنازلها، فامتنعت عليه، وأقام عليها نيفا وأربعين يوما، فلما أيس منها عاد إلى بلاد الروم، ولما بلغ الخبر إلى العزيز عظم عليه، ونادى في الناس بالنفير لغزو الروم، وبرز من القاهرة، وحدث به أمراض منعته، وأدركه الموت.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خلع الخليفة العباسي الطائع لله واستخلاف ابن عمه القادر بالله.
العام الهجري: 381الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 991تفاصيل الحدث:
قيل في سبب خلع الطائع- وهو عبدالكريم أبو بكر- عدة أشياء منها أنه عجز عن دفع مصاريف الجند ومنها أنه بسجنه للشيخ المفيد سبب ذلك جفوة بينه وبين بهاء الدولة، وقيل غير ذلك، فكان خلعه حين جاء بهاء الدولة إلى دار الخلافة وقد جلس الطائع متقلدا سيفا. فلما قرب بهاء الدولة قبل الأرض، وتقدم أصحابه فجذبوا الطائع بحمائل سيفه وتكاثروا عليه ولفوه في كساء، وحمل في زبزب في الدجلة وأصعد إلى دار الملك. وارتج البلد، وظن أكثر الناس أن القبض على بهاء الدولة، ونهبت دار الخلافة، وماج الناس، إلى أن نودي بخلافة القادر. وكتب على الطائع كتاب بخلع نفسه، وأنه سلم الأمر إلى القادر بالله، فتشغبت الجند يطلبون رسم البيعة، وترددت الرسل بينهم وبين بهاء الدولة، ومنعوا الخطبة باسم القادر، ثم أرضوهم وسكنوا، وأقيمت الخطبة للقادر في الجمعة الآتية، والقادر هذا ابن عم الطائع المخلوع. واسمه أحمد، وكنيته أبو العباس ابن الأمير إسحاق ابن الخليفة جعفر المقتدر ولما حمل الطائع إلى دار بهاء الدولة أشهد عليه بالخلع، وكان مدة خلافته سبع عشرة سنة وثمانية شهور وستة أيام، وحمل إلى القادر بالله لما ولي الخلافة، فبقي عنده إلى أن توفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ليلة الفطر، وصلى عليه القادر بالله، وكبر عليه خمسا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.79 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.94%)]