الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثالث
صـــ 71 الى صــ 80
(153)
خلاف بين ناصر الدولة ومعز الدولة.
العام الهجري: 337العام الميلادي: 948تفاصيل الحدث:
سار معز الدولة من بغداد إلى الموصل قاصدا لناصر الدولة، فلما سمع ناصر الدولة بذلك سار عن الموصل إلى نصيبين، ووصل معز الدولة فملك الموصل في شهر رمضان، وظلم أهلها وعسفهم، وأخذ أموال الرعايا، فكثر الدعاء عليه، وأراد معز الدولة أن يملك جميع بلاد ناصر الدولة، فأتاه الخبر من أخيه ركن الدولة أن عساكر خراسان قد قصدت جرجان والري، ويستمده ويطلب منه العساكر، فاضطر إلى مصالحة ناصر الدولة، فترددت الرسل بينهما في ذلك، واستقر الصلح بينهما على أن يؤدي ناصر الدولة عن الموصل، وديار الجزيرة كلها، والشام، كل سنة ثمانية آلاف ألف درهم، ويخطب في بلاده لعماد الدولة، وركن الدولة، ومعز الدولة بني بويه، فلما استقر الصلح عاد معز الدولة إلى بغداد فدخلها في ذي الحجة من السنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
حروب سيف الدولة الحمداني ضد الروم.
العام الهجري: 337العام الميلادي: 948تفاصيل الحدث:
دخل سيف الدولة الحمداني بجيش كثيف بلاد الروم غير أنه هزم وأخذ الروم كل ما في أيدي هذا الجيش، فأخذ الروم مرعش كما نال أهل طرطوس من الروم الأذى الكثير ولم يتمكن سيف الدولة من حمايتهم ورد ما بهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة عماد الدولة بن بويه.
العام الهجري: 338العام الميلادي: 949تفاصيل الحدث:
مات عماد الدولة أبو الحسن علي بن بويه بمدينة شيراز في جمادى الآخرة، وكانت علته التي مات بها قرحة في كليته طالت به، وتوالت عليه الأسقام والأمراض، فلما أحس بالموت أنفذ إلى أخيه ركن الدولة يطلب منه أن ينفذ إليه ابنه عضد الدولة فناخسرو ليجعله ولي عهده، ووارث مملكته بفارس، لأن عماد الدولة لم يكن له ولد ذكر، فأنفذ ركن الدولة ولده عضد الدولة، فوصل في حياة عمه قبل موته بسنة، وسار في جملة ثقات أصحاب ركن الدولة، فخرج عماد الدولة إلى لقائه في جميع عسكره، وأجلسه في داره على السرير، ووقف هو بين يديه، وأمر الناس بالسلام على عضد الدولة والانقياد له، وكان يوما عظيما مشهودا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
حدوث فتنة بين الشيعة وأهل السنة.
العام الهجري: 338الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 949تفاصيل الحدث:
في ربيع الأول من هذا العام وقعت فتنة بين الشيعة وأهل السنة ونهبت الكرخ.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة اللغوي أبي جعفر النحاس.
العام الهجري: 338الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 950تفاصيل الحدث:
توفي أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس أبو جعفر المرادي المصري النحوي المعروف بالنحاس، اللغوي المفسر الأديب، له مصنفات كثيرة في التفسير وغيره، وقد سمع الحديث ولقي أصحاب المبرد، أخذ النحو عن علي بن سليمان الأحوص وأبي بكر الأنباري وأبي إسحاق الزجاج ونفطويه وغيرهم، وله مصنفات كثيرة مفيدة، منها (تفسير القرآن) و (الناسخ والمنسوخ) وشرح أبيات سيبويه، ولم يصنف مثله، وشرح المعلقات والدواوين العشرة، وغير ذلك, وروى الحديث عن النسائي، وانتفع الناس به. وكان سبب وفاته: أنه جلس عند المقياس يقطع شيئا من العروض، فظنه بعض العامة يسحر النيل فرفسه برجله فسقط فغرق، ولم يدر أين ذهب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قتال سيف الدولة بن حمدان الروم.
العام الهجري: 339العام الميلادي: 950تفاصيل الحدث:
دخل سيف الدولة بن حمدان بجيش عظيم نحو من ثلاثين ألفا إلى بلاد الروم فوغل فيها وفتح حصونا وقتل خلقا وأسر أمما وغنم شيئا كثيرا ثم رجع، فأخذت عليه الروم الدرب الذي يخرج منه فقتلوا عامة من معه وأسروا بقيتهم واستردوا ما كان أخذه، ونجا سيف الدولة في نفر يسير من أصحابه. ثم في سنة 342هـ جمع سيف الدولة بن حمدان جيوش الموصل، والجزيرة، والشام، والأعراب، ووغل في بلاد الروم، فقتل وسبى شيئا كثيرا، وعاد إلى حلب سالما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الفارابي.
العام الهجري: 339العام الميلادي: 950تفاصيل الحدث:
هو محمد بن طرخان بن أوزلغ الفارابي، من كبار الفلاسفة، تعلم اليونانية وأم حلقة متى بن يونس وكان من تراجمة دارالحكمة فتعلم عليه المنطق، رحل إلى دمشق ثم حلب، يعتبر مساويا لأرسطو في الفلسفة، ويعتبر البعض أن الفاريابي هو مترجم لما كان عليه أرسطو، كما أن له مشاركة في الطب والموسيقى وهو من اخترع آلة القانون الموسيقية المعروفة اليوم، من تصانيفه آراء أهل المدينة الفاضلة، وجوامع السياسة والمدخل إلى صناعة الموسيقى وغير ذلك من الكتب، توفي في طريقه إلى عسقلان حيث قتله اللصوص فنقل إلى دمشق وصلى عليه سيف الدولة الحمداني ودفن بظاهر دمشق عن عمر يناهز الثمانين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي القاسم الزجاجي النحوي.
العام الهجري: 339الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 951تفاصيل الحدث:
توفي أبو القاسم عبدالرحمن بن إسحاق الزجاجي النحوي البغدادي دارا ونشأة، والنهاوندي أصلا ومولدا. كان إماما في علم النحو، وصنف فيه كتاب "الجمل الكبرى" وهو كتاب نافع لولا طوله بكثرة الأمثلة. أخذ النحو عن محمد بن العباس اليزيدي، وأبي بكر بن دريد، وأبي بكر بن الأنباري. وصحب أبا إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج فنسب إليه، وعرف به، وسكن دمشق وانتفع به الناس وتخرجوا عليه، وتوفي بدمشق، وقيل بطبرية رحمة الله تعالى.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
إعادة القرامطة الحجر الأسود.
العام الهجري: 339الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 951تفاصيل الحدث:
في هذه السنة المباركة في ذي القعدة منها رد الحجر الأسود المكي إلى مكانه في البيت، وقد كان القرامطة أخذوه في سنة سبع عشرة وثلثمائة، وكان ملكهم إذ ذاك أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الحسين الجنابي، ولما وقع هذا أعظم المسلمون ذلك، وقد بذل لهم الأمير بجكم التركي قبل هذا العام خمسين ألف دينار على أن يردوه إلى موضعه فلم يفعلوا، وقالوا: نحن أخذناه بأمر فلا نرده إلا بأمر من أخذناه بأمره وكذبوا فإن الله تعالى قال: "وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء" ، فلما كان في هذا العام حملوه إلى الكوفة وعلقوه على الأسطوانة السابعة من جامعها ليراه الناس، وكتب أخو أبي طاهر كتابا فيه: إنا أخذنا هذا الحجر بأمر وقد رددناه بأمر من أمرنا بأخذه ليتم حج الناس ومناسكهم، ثم أرسلوه إلى مكة بغير شيء على قعود، فوصل في ذي القعدة من هذه السنة ولله الحمد والمنة، وكان مدة مغايبته عند القرامطة ثنتين وعشرين سنة، ففرح المسلمون لذلك فرحا شديدا، وقد ذكر غير واحد أن القرامطة لما أخذوه حملوه على عدة جمال فعطبت تحته واعترى أسنمتها القرح، ولما ردوه حمله قعود واحد ولم يصبه أذى
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ظهور بعض القائلين بالتناسخ ببغداد.
العام الهجري: 340العام الميلادي: 951تفاصيل الحدث:
رفع إلى المهلبي أن رجلا يعرف بالبصري مات ببغداد، وهم مقدم القراقرية، يدعي أن روح أبي جعفر محمد بن علي بن أبي القراقر قد حلت فيه، وأنه خلف مالا كثيرا كان يجبيه من هذه الطائفة، وأن له أصحابا يعتقدون ربوبيته، وأن أرواح الأنبياء والصديقين حلت فيهم، فأمر بالختم على التركة، والقبض على أصحابه، والذي قام بأمرهم بعده، فلم يجد إلا مالا يسيرا، ورأى دفاتر فيها أشياء من مذاهبهم، وكان فيهم غلام شاب يدعي أن روح علي بن أبي طالب حلت فيه، وامرأة يقال لها فاطمة تدعي أن روح فاطمة حلت فيها، وخادم لبني بسطام يدعي أنه ميكائيل، فأمر بهم المهلبي فضربوا ونالهم مكروه، ثم إنهم توصلوا بمن ألقى إلى معز الدولة أنهم من شيعة علي بن أبي طالب، فأمر بإطلاقهم، وخاف المهلبي أن يقيم على تشدده في أمرهم فينسب إلى ترك التشيع، فسكت عنهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا