أحكام شهر ذي القَعدة
د. فهد بن ابراهيم الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ أما بعد:
فهذه بعض الأحكام المتعلقة بشهر ذي القَعدة.
• شهر ذي القَعدة من الأشهر الحُرُم بغير خلاف، والظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووزرًا من الظلم فيما سواها؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [التوبة: 36].
• شهر ذي القَعدة من أشهر الحج.
• ️تُسن العمرة في شهر ذي القَعدة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أربعَ عُمَرٍ، كلها في ذي القَعدة؛ قال أنس رضي الله عنه: ((اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عُمَرٍ، كلهن في ذي القَعدة، إلا التي كانت مع حجته: عمرةً من الحديبية في ذي القَعدة، وعمرةً من العام المقبل في ذي القَعدة، وعمرةً من الجِعرانة، حيث قسم غنائم حنينٍ في ذي القَعدة، وعمرةً مع حجته))؛ [متفق عليه].
• في قول الله تعالى: ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً ﴾ [الأعراف: 142]؛ قال مجاهد: ذو القَعدة، ﴿ وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ ﴾ [الأعراف: 142]؛ قال: عشر ذي الحجة، فعلى هذا يكون المقصود بـ(ثلاثين ليلة) هي ليالي شهر ذي القَعدة.
• سُمِّيَ شهر ذي القَعدة بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه.
• ذكر القرآن حرمة شهر ذي القَعدة في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ﴾ [البقرة: 194]، والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القَعدة.
• العمرة في ذي القَعدة أفضل من العمرة في سائر الشهور إلا رمضان.
• يُستحب الصيام في ذي القَعدة دون اعتقاد تخصيص أيام منه بفضلٍ زائد.