عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10-05-2025, 02:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,920
الدولة : Egypt
افتراضي رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله


منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد السادس
الحلقة (359)
صـ 55 إلى صـ 64






وأما التفاوت [1] بين سيرة عمر وسيرة من ولي بعده فأمر قد عرفته العامة والخاصة؛ فإنها أعمال ظاهرة، وسيرة بينة، يظهر لعمر فيها من حسن النية، وقصد العدل، وعدم الغرض، وقمع الهوى ما لا يظهر من غيره.
ولهذا قال له النبي - صلى الله عليه وسلم: "«ما رآك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك»" [2] ، لأن الشيطان إنما يستطيل على الإنسان بهواه، وعمر قمع هواه.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم: "«لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر» [3]" .
(1)
ر، ح، ي: التفاضل.

(2)
هذا جزء من حديث طويل وسيرد في ص 70 مطولا، رواه محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد رضي الله عنه في موضعين، في البخاري 4/126 كتاب بدء الخلق باب صفة إبليس وجنوده 5/11 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب، وأوله في الموضع الأول: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه، الحديث، وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك.

(3)
أورد ابن تيمية هذا الحديث مرة أخرى في هذا الجزء بعد صفحات ص 69 ونص هناك على أن هذا اللفظ في الترمذي، ولم أجد الحديث بهذا اللفظ في سنن الترمذي، ووجدت السيوطي ذكره في الجامع الكبير وقال عنه: عد؛ أي: ذكره ابن عدي في الكامل، وقال: غريب. كر (أي: ابن عساكر في تاريخه) عن عقبة بن عامر، عد عن بلال وناح وقال عد: غير محفوظ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وذكر ابن الجوزي الحديث في كتابه الموضوعات 1/320 - 321 من طريقين ثم قال: هذان حديثان لا يصحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين سبب وضعهما، وجاء الحديث مرتين في فضائل الصحابة 1/428 رقم 676 وذكر المحقق في تعليقه: إسناده ضعيف لإبهام الرجل، وأشار إلى ذكر السيوطي له في اللآلئ المصنوعة 1/302، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص 336، وإلى تعليق المعلمي ص 337 بما يشير إلى وضع الحديث، ثم جاء الحديث مرة أخرى رقم 677، وقال المحقق: إنه موضوع.






وقال: "«إن الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه»" [1] .
ووافق ربه في غير واحدة نزل فيها القرآن بمثل ما قال.
وقال ابن عمر: كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر [2] .
وهذا لكمال نفسه بالعلم والعدل، قال الله - تعالى: {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا} [سورة الأنعام: 115] فالله - تعالى - بعث الرسل بالعلم والعدل؛ فكل من كان أتم علما وعدلا كان أقرب إلى ما جاءت به الرسل.
وهذا كان في عمر أظهر منه في غيره، وهذا في العمل والعدل ظاهر لكل أحد، وأما العلم فيعرف برأيه وخبرته بمصالح المسلمين، وما ينفعهم وما يضرهم في دينهم ودنياهم، ويعرف بمسائل النزاع التي له فيها قول ولغيره فيها قول؛ فإن صواب عمر في مسائل النزاع وموافقته للنصوص أكثر من صواب عثمان وعلي.
(1)
جاء الحديث بلفظ: إن الله جعل الحق، وبلفظ: وضع الحق، وبلفظ: ضرب الحق، عن ابن عمر وأبي ذر وأبي هريرة وعمر بن عبد العزيز في سنن أبي داود 3/191 - 192 كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في تدوين العطاء، سنن الترمذي 5/280 كتاب المناقب، باب مناقب أبي حفص عمر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، سنن ابن ماجه 1/40 المقدمة، باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) المسند ط. المعارف 7/155، 8/77 ط. الحلبي 2/401، 5/145، 165، 177

(2)
سيأتي هذا الأثر في الصفحة التالية فانظر كلامي عليه هناك.





ولهذا كان أهل المدينة إلى قوله أميل، ومذهبهم أرجح مذاهب أهل الأمصار؛ فإنه لم يكن في مدائن الإسلام في القرون الثلاثة أهل مدينة أعلم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم، وهم متفقون على تقديم قول عمر على قول علي.
، وأما الكوفيون، فالطبقة الأولى منهم أصحاب ابن مسعود يقدمون قول عمر على قول علي، وأولئك أفضل الكوفيين حتى قضاته [1] شريح وعبيدة السلماني وأمثالهما كانوا يرجحون قول عمر [وعلي] على قوله وحده [2] .
قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه: ما رأيت عمر قط إلا وأنا يخيل لي أن بين عينيه ملكا يسدده [3] . وروى الشعبي عن علي قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر [4] . وقال حذيفة بن اليمان: كان
(1)
ن، م: حتى قضى به.

(2)
في جميع النسخ: قول عمر على قوله وحده، ولعل الصواب ما أثبته.

(3)
جاء هذا الأثر في كتاب فضائل الصحابة 1/247، بإسناد قال عنه المحقق: إنه ضعيف، ثم قال: وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9/72 وقال: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح.

(4)
الأثر في فضائل الصحابة 1/249 رقم 310 وقال المحقق: إسناده صحيح وذكر أن الفسوي أخرجه في تاريخه كما أخرجه أحمد في مسنده (الحديث في المسند ط. المعارف 2/147 وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 1/42 والطبراني في الأوسط، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/67: إسناده حسن، وجاء الأثر مرة أخرى في فضائل الصحابة 1/330 رقم 470 وصحح المحقق سنده وسبق الأثر في الصفحة السابقة منسوبا إلى ابن عمر رضي الله عنه، وذكر محقق فضائل الصحابة أنه ورد من كلام علي وابن مسعود رضي الله عنهما، انظر ت 1 ص 249، وذكر الأثر المحب الطبري في الرياض النضرة 1/270 عن علي رضي الله عنه بلفظ: كنا نرى ونحن متوافرون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر، ثم قال: أخرجه ابن السمان في الموافقة والحافظ أبو الفرج في محبة الصحابة.





الإسلام في زمن عمر كالرجل المقبل، لا يزداد إلا قربا، فلما قتل كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا، وقال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر [1] . وقال أيضا: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر، كان إسلامه نصرا، وإمارته فتحا [2] .
وقال أيضا: كان عمر أعلمنا بكتاب الله، وأفقهنا في دين الله، وأعرفنا بالله، والله لهو أبين من طريق الساعين، يعني أن هذا أمر بين يعرفه الناس [3]
(1)
هذا الأثر في كتاب فضائل الصحابة رقم 368 وقال المحقق: إن إسناده صحيح، وأخرجه البخاري والطبراني رقم 372 وحسن المحقق سنده رقم 615 قال المحقق: إنه لم يجد أحد رجال السند والباقون ثقات، وذكر الأثر المحب الطبري في الرياض النضرة 1/257 وقال: خرجه البخاري وأبو حاتم، والحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في: البخاري 5/11 كتاب فضائل أصحاب النبي باب مناقب عمر 5/48 كتاب مناقب الأنصار، باب إسلام عمر.

(2)
جاء هذا الأثر في كتاب فضائل الصحابة الأرقام 340، 353، 357 وجاء الأثر فيه مختصرا حتى قوله فحيهلا بعمر، وصحح المحقق سندها، وجاء الأثر مطولا ولكن بألفاظ مختلفة، الأرقام 356، 475 وصحح المحقق سند الأول، وضعف الثاني، وجاءت العبارة الأخيرة: كان إسلامه نصرا وإمارته فتحا، بألفاظ مقاربة في الأثر رقم 307 وإسناده عند المحقق حسن، وجاء الأثر بألفاظ مختلفة في مجمع الزوائد 9/67، 77، 78

(3)
ذكر الهيثمي هذا الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه مرتين في (مجمع الزوائد) الأولى 9 وقال: رواه الطبراني في حديث طويل في وفاة عمر، وذكره مرة ثانية ضمن أثر طويل 9/77 - 78 وفيه (فوالله فهي أبين مر طريق السيلحين) وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح، كما ذكر هذا الأثر مطولا ابن الجوزي في تاريخ عمر بن الخطاب ص 214.





وقال أيضا عبد الله بن مسعود: لو أن علم عمر وضع في كفة ميزان، ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجح عليهم، وقال أيضا لما مات عمر: إني لأحسب هذا قد ذهب بتسعة أعشار العلم، وإني لأحسب تسعة أعشار العلم ذهب مع عمر يوم أصيب [1] .
وقال مجاهد: إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما صنع عمر فخذوا برأيه [2] .
وقال أبو عثمان النهدي: إنما كان عمر ميزانا لا يقول كذا ولا يقول كذا [3] .
وهذه الآثار وأضعافها مذكورة بالأسانيد الثابتة في الكتب المصنفة في هذا الباب، ليس من أحاديث الكذابين، والكتب الموجودة فيها هذه الآثار المذكورة بالأسانيد الثابتة كثيرة جدا.
(1)
ذكر الهيثمي الأثرين في مجمع الزوائد 9/69 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بلفظ: لو أن علم عمر وضع في كفة الميزان ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجح علمه بعلمهم، قال وكيع: قال الأعمش: فأنكرت ذلك فأتيت إبراهيم فذكرت له، فقال: وما أنكرت من ذلك؟ فوالله لقد قال عبد الله أفضل من ذلك، قال: إني لأحسب تسعة أعشر العلم ذهب يوم ذهب عمر، قال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد، ورجال هذا رجال الصحيح، غير أسد بن موسى وهو ثقة، وذكر الأثر مطولا ابن الجوزي في تاريخ عمر بن الخطاب ص 214

(2)
جاء ذكر الأثر في فضائل الصحابة 1/264 رقم 342، وأوله: إذا اختلفوا. . . وقال المحقق: إسناده صحيح.

(3)
جاء الأثر في فضائل الصحابة 1/259 رقم 332 وقال المحقق: إسناده صحيح، وجاء بمعناه برقم 47 وإسناده صحيح أيضا.





قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا قيس بن أبي حازم، قال: قال عبد الله بن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر [1] . وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث ابن عمر وابن عباس وغيرهما أنه قال: "«اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب" . قال: فغدا عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم يومئذ، وفي لفظ: "أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك»" [2] .
وروى النضر عن عكرمة عن ابن عباس، قال: لما أسلم عمر قال المشركون: قد انتصف القوم منا [3] .
(1)
سبق هذا الأثر قبل صفحتين ص 58 والسند المذكور هنا يختلف قليلا عن أسانيد روايات هذا الأثر.

(2)
الحديث عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما في سنن الترمذي 5/279 - 280، كتاب المناقب، باب مناقب أبي حفص عمر، وقال عن حديث ابن عمر: هذا حديث حسن صحيح غريب، وعن حديث ابن عباس: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد تكلم بعضهم في النضر أبي عمر وهو يروي مناكير، وأخرج الحديث ابن ماجه في سننه 1/39 المقدمة باب فضل عمر، بلفظ: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة، وإسناده ضعيف، والحديث عن ابن عمر في المسند ط. المعارف 8/76 وقال المحقق: إسناده صحيح، وجاء الحديث في المستدرك للحاكم 3/83 عن ابن عمر وعائشة وابن مسعود بألفاظ مختلفة وجاء أيضا في فضائل الصحابة 1/249 - 250، رقم 311، 312 وفي الرياض النضرة 1/257

(3)
الأثر في فضائل الصحابة 1/248 رقم 308 وقال المحقق: إسناده ضعيف جدا لأجل النضر بن عبد الرحمن أبي عمر الخزاز، وقد سبق وأخرجه الحاكم 3/85، من طريق يحيى الحماني، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي أيضا في تلخيصه، وفي تصحيحهما له نظر، إذ كيف يكون صحيح الإسناد وفيه النضر أبو عمر وهو متروك، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/62، 65 رواه البزار والطبراني، وفيه النضر أبو عمر وهو متروك.





وروى أحمد بن منيع، حدثنا ابن علية، حدثنا أيوب عن أبي معشر، عن إبراهيم قال: قال ابن مسعود: كان عمر حائطا حصينا على الإسلام، يدخل الناس فيه ولا يخرجون منه، فلما قتل عمر انثلم الحائط، فالناس اليوم يخرجون منه [1] .
وروى ابن بطة بالإسناد [2] المعروف عن الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أم أيمن قالت: وهي الإسلام يوم مات عمر [3] .
والثوري، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة قال: كان الإسلام في زمن عمر كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا، فلما قتل كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا [4] .
(1)
ذكر هذا الأثر ابن الجوزي في تاريخ عمر بن الخطاب ص 213، وقال: إن عمر كان حصنا حصينا. . . إلخ، وجاء بألفاظ مقاربة في فضائل الصحابة، 1/271 رقم 357 وقال المحقق: إسناده صحيح، وأخرجه الحاكم 3/93 عن أبي جحيفة عن ابن مسعود نحوه، والطبراني بعضه من طرق، ومن طريق عاصم بن أبي النجود كما في مجمع الزوائد 9/78 قلت: الصواب 9/77 وجاء الأثر مرة أخرى في فضائل الصحابة 1/338 - 339 رقم 486 بإسناد قال عنه المحقق: ضعيف جدا. وقال: وأخرج ابن سعد 3/371 نحوه عن زيد بن وهب، عن أبي وائل، عن ابن مسعود نحوه ببعضه، وذكر هذا الأثر أيضا المحب الطبري في الرياض النضرة 2/103 - 104.

(2)
ن، م: وروى أيضا بالإسناد.

(3)
ذكر هذا الأثر ابن الجوزي في تاريخ عمر بن الخطاب ص 216 وجاء في فضائل الصحابة 1/245 رقم 303 وقال المحقق: إسناده ضعيف.

(4)
ذكر هذا الأثر ابن الجوزي في تاريخ عمر بن الخطاب ص 214 والمحب الطبري في الرياض النضرة 2/104، ابن سعد في الطبقات 3/373.





ومن طريق الماجشون، قال: أخبرني عبد الواحد بن أبي عون، عن القاسم بن محمد: كانت عائشة - رضي الله عنها - تقول: من رأى عمر بن الخطاب علم أنه خلق غناء للإسلام، كان والله أحوذيا [1] نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها [2] .
وقال محمد بن إسحاق في "السيرة" : "أسلم عمر بن الخطاب، وكان رجلا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره، فامتنع به [أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى عزوا، وكان عبد الله بن مسعود يقول: ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى] [3] عند الكعبة وصلينا معه" .
وكذلك رواه مسندا محمد بن عبيد الطنافسي، قال: حدثنا إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم، قال: قال عبد الله بن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر، والله لو رأيتنا وما نستطيع أن نصلي بالكعبة ظاهرين، حتى أسلم عمر فقاتلهم حتى تركونا فصلينا [4] .
(1)
في هامش (ر) كتب ما يلي: أحوذي بفتح الهمزة وسكون حاء المهملة وفتح الواو وكسر الذال المعجمة وتشديد الياء، وهو الخفيف في المشي لحذقه.

(2)
ذكر هذا الأثر ابن الجوزي ص 215 والمحب الطبري 2/105، أخبار عمر للطنطاويين ص 550، وقالا: والأحوذي المشمر للأمور القاهر لها.

(3)
ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) وجاء فيهما: فامتنع به النبي صلى الله عليه وسلم عند الكعبة إلخ.

(4)
ذكر هذا الأثر المحب الطبري في الرياض النضرة 1/256 - 257 وجاء في فضائل الصحابة 1/278 رقم 370 وقال المحقق: ضعيف لانقطاعه وهو في سيرة ابن هشام 1/342 وأخرجه الطبراني: مجمع الزوائد 9/63 من طريق القاسم، عن ابن مسعود، والقاسم لم يدركه، وقول ابن مسعود ثبت في صحيح البخاري بلفظ: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر، قلت: قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن القاسم لم يدرك جده ابن مسعود.





وقد روي من وجوه ثابتة عن مكحول، عن غضيف، «عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله جعل الحق على لسان عمر يقول به" . وفي لفظ: "جعل الحق على لسان عمر [1] وقلبه، أو قلبه ولسانه»" وهذا مروي من حديث ابن عمر وأبي هريرة [2] .
وقد ثبت من غير وجه عن الشعبي عن علي قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر، ثبت هذا عن الشعبي عن علي، وهو قد رأى عليا، وهو من أخبر الناس بأصحابه وحديثه [3] .
وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«قد كان في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فعمر بن الخطاب»" [4] .
وثبت عن طارق بن شهاب قال: إن كان الرجل ليحدث عمر بالحديث فيكذب الكذبة فيقول: احبس هذه، ثم يحدثه الحديث فيقول: احبس هذه، فيقول: كل ما حدثتك به حق إلا ما أمرتني أن أحبسه.
(1)
ساقطة من (ح) (ب) .

(2)
سبق الحديث في هذا الجزء قبل صفحات قليلة ص 56 وعلقت عليه هناك.

(3)
سبق الأثر قبل صفحات ص 56، ص 57 وعلقت عليه في ص 57.

(4)
سبق هذا الحديث في أول هذا الجزء ص 20، 21





وروى ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب "بعث جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية. قال: فبينا عمر [1] يخطب في الناس، فجعل يصيح على المنبر: يا سارية الجبل، يا سارية الجبل. قال: فقدم رسول الجيش، فسأله، فقال: يا أمير المؤمنين، لقينا عدونا فهزمونا [2] ، فإذا بصائح: يا سارية الجبل، يا سارية الجبل. فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم الله. فقيل لعمر بن الخطاب: إنك كنت تصيح بذلك على المنبر" . [3]
وفي الصحيحين عن عمر أنه قال: "وافقت ربي في ثلاث. قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} [سورة البقرة: 125] وقلت: يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، قال: فنزلت آية الحجاب، واجتمع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساؤه في الغيرة، فقلت لهن: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} ، فنزلت كذلك" [4] .
وفي الصحيحين أنه «لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول
(1)
ساقط من (ح) .

(2)
ح: فهزمنا.

(3)
ذكر هذا الخبر ابن الجوزي في تاريخ عمر بن الخطاب ص 149 - 150 وهو في أخبار عمر للطنطاويين ص 451 - 452 تهذيب الأسماء واللغات للنووي ق 1، ج [0 - 9] ص 10 - 11، الرياض النضرة 2/15

(4)
سبق هذا الحديث فيما مضى من هذا الجزء ص 22







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.74 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.52%)]