
09-05-2025, 04:34 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة :
|
|
رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله

منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الخامس
الحلقة (320)
صـ 185 إلى صـ 194
أرواحنا» "[1] . [وقال له بلال:" أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك "] [2] وقال:" «من نام عن صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك» "."
ومع قوله تعالى عن المؤمنين: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} [سورة البقرة: 286] قال تعالى "قد فعلت" [3] .
وكذلك الخطأ في الاجتهاد من النفس والشيطان وإن كان مغفورا لصاحبه. وكذلك الاحتلام في المنام من الشيطان. وفي الصحيحين عنه أنه قال: "«الرؤيا ثلاثة: رؤيا من الله، ورؤيا من الشيطان، ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه في اليقظة فيراه في المنام»" [4] . فالنائم يرى في منامه ما يكون من الشيطان، وهو كما قال - صلى الله عليه وسلم: "«رفع"
(1) جاءت هذه العبارة في حديث الموطأ المشار إليه قبل قليل، وجاءت عبارة مماثلة في حديث ذي مخمر الحبشي في المسند ط. الحلبي 4/90 - 91.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (أ) وفي (و) : أخذ بنفسك يا رسول الله، وهذه العبارة والعبارة التالية: (من نام عن صلاة) إلخ جاءت في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه في مسلم في الموضع السابق 1/471 وانظر ما يلي بعد صفحات ص 211.
(3) سبق الحديث فيما مضى 4/458
(4) هذا جزء من حديث عن أبي هريرة، وفي رواية عن عوف بن مالك رضي الله عنهما في مسلم 4/1773 كتاب الرؤيا أول الكتاب، سنن الترمذي 3/363 كتاب الرؤيا باب أن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، سنن أبي داود 4/416 - 417 كتاب الأدب باب ما جاء في الرؤيا، سنن ابن ماجه 2/1285 كتاب تعبير الرؤيا، باب الرؤيا ثلاث، المسند ط. المعارف 14/60، 61 واختلفت ألفاظ هذا الحديث، والرواية عن أبي هريرة في مسلم أولها: (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب) الحديث، وفيه: الرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة (في سنن أبي داود: فالرؤيا الصالحة) ، ورؤيا تخزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء به نفسه.
القلم عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يحتلم» "[1] . وأعذرهم النائم، ولهذا لم يكن لشيء من أقواله التي تسمع منه [2] في المنام حكم باتفاق العلماء، فلو طلق أو أعتق أو تبرع أو غير ذلك في منامه كان لغوا، بخلاف الصبي المميز، فإن أقواله قد تعتبر، إما بإذن الولي، وإما بغير إذنه، في مواضع بالنص، وفي مواضع بالإجماع."
وكذلك الوسواس في النفس يكون من الشيطان تارة ومن النفس تارة. قال تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه} [سورة ق: 16] . وقال: {فوسوس إليه الشيطان} [سورة طه: 120] [3] ، وقال: {فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما} [سورة الأعراف: 20] .
والوسوسة من جنس الوشوشة بالشين المعجمة [4] ، ومنه وسوسة [5] الحلى، وهو الكلام الخفي والصوت الخفي.
(1) الحديث عن عائشة وعلي رضي الله عنهما في: سنن أبي داود 4/197 - 199 كتاب الحدود، باب في المجنون يسرق أو يصيب حدا، في أكثر من موضع، سنن الترمذي 2/438 كتاب الحدود باب ما جاء فيمن لا يجب عليه الحد، سنن ابن ماجه 1/658 كتاب الطلاق باب طلاق المعتوه والصغير والنائم، سنن الدارمي 2/171 كتاب الحدود باب رفع القلم عن ثلاثة، المسند ط. الحلبي 6/100 101 144 وجاء الحديث موقوفا عن علي رضي الله عنه، في البخاري 7/46 كتاب الطلاق باب الطلاق في الإغلاق والكره والسكران والمجنون وأمرهما. 8/165 كتاب الحدود، باب لا يرجم المجنون والمجنونة.
(2) عند عبارة التي تسمع منه تعود نسخة (م) .
(3) آية سورة طه في (أ) ، (ب) فقط.
(4) المعجمة: ساقطة من (و) .
(5) ن، ر: وشوشة.
وقد قال تعالى: {قل أعوذ برب الناس - ملك الناس - إله الناس - من شر الوسواس الخناس - الذي يوسوس في صدور الناس - من الجنة والناس} [سورة الناس: 1 - 6] . وقد قيل إن المعنى: من الذي يوسوس في صدور الناس: من الجنة ومن الناس، وأنه جعل الناس أولا تتناول الجنة والناس، فسماهم ناسا، كما سماهم رجالا. قاله الفراء.
وقيل: المعنى: من شر الموسوس في صدور الناس من الجن، ومن شر الناس مطلقا. قاله الزجاج. ومن المفسرين كأبي الفرج بن الجوزي من لم يذكر غيرهما، وكلاهما ضعيف. والصحيح أن المراد القول الثالث، وهو أن [1] الاستعاذة من شر الموسوس من الجنة ومن الناس في صدور الناس، فأمر بالاستعاذة من شر شياطين الإنس والجن [2] .
كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون} [سورة الأنعام: 112] .
وفي حديث أبي ذر الطويل الذي رواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه
(1) أن: زيادة في (أ) ، (ب) .
(2) انظر القولين الأول والثاني في تفسير ابن الجوزي زاد المسير 9/279 وذهب إلى القول الثالث الذي ذكره ابن تيمية ابن كثير في تفسيره فذكر آية 112 من سورة الأنعام ثم ذكر حديث أبي ذر رضي الله عنه، وذهب إلى هذا التفسير القرطبي قبل ابن تيمية فقال: (أخبر أن الموسوس قد يكون من الناس قال الحسن: هما شيطانان، أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية، وقال قتادة، إن من الجن شياطين وإن من الإنس شياطين، فتعوذوا بالله من شياطين الإنس والجن، ثم ذكر القرطبي حديث أبي ذر، رواية مخالفة للحديث هنا، وأورد آية 112 من [سورة الأنعام] .
بطوله قال: "«يا أبا ذر تعوذ بالله من شياطين الإنس والجن" . فقال: يا رسول الله، أو للإنس شياطين؟ قال: "نعم، شر من شياطين الجن»" [1] .
وقد قال تعالى: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون} [سورة البقرة: 14] . والمنقول عن عامة المفسرين أن المراد شياطين الإنس، وما علمت أحدا قال: إنهم شياطين الجن [2] . فعن ابن مسعود وابن عباس والحسن والسدي: أنهم رءوسهم [3] في الكفر. وعن أبي العالية ومجاهد: إخوانهم من المشركين. وعن الضحاك وابن السائب: كهنتهم [4] .
والآية تتناول هذا كله وغيره، ولفظها يدل على أن المراد شياطين الإنس، لأنه قال: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم} [سورة البقرة: 14] . ومعلوم أن شيطان [5] الجن معهم لما لقوا الذين آمنوا لا يحتاج أن يخلوا به [6] ، وشيطان الجن هو
(1) الحديث عن أبي ذر رضي الله عنه في سنن النسائي 8/242 كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من شر شياطين الإنس وهو عنه في: المسند ط. الحلبي 5/178، 179، 265 وأوله: يا أبا ذر، هل صليت؟ قلت: لا، قال: قم فصل. قال: فقمت فصليت ثم جلست، فقال: يا أبا ذر، تعوذ بالله من شر شياطين الإنس. . . الحديث.
(2) إنهم شياطين الجن: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: إنهم من الجن
(3) ح، ب: رؤساؤهم.
(4) انظر تفسير ابن كثير ط. الشعب للآية 1/76 - 77 زاد المسير لابن الجوزي 1/34 - 35.
(5) شيطان، كذا في (و) فقط، وفي سائر النسخ: شياطين.
(6) ن، م، ح، ب: أن يخلو به، و: أن يخلونه.
الذي أمرهم بالنفاق ولم يكن ظاهرا حتى يخلو [1] معهم، ويقول: إنا معكم، لا سيما إذا كانوا يظنون أنهم على حق.
كما قال تعالى: {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون} [سورة البقرة: 13] ، ولو علموا أن الذي يأمرهم [2] بذلك شيطان لم يرضوه.
وقد قال الخليل بن أحمد: كل متمرد عند العرب شيطان. وفي اشتقاقه قولان أصحهما أنه من شطن يشطن إذا بعد عن الخير، والنون أصلية. قال أمية بن أبي الصلت في صفة سليمان عليه السلام:
أيما شاطن [3] عصاه عكاه ثم يلقى في السجن والأغلال [4] عكاه: أوثقه. وقال النابغة:
نأت بسعاد عنك نوى شطون ... فبانت والفؤاد بها رهين [5] ولهذا قرنت به [6] اللعنة ; فإن اللعنة هي البعد من الخير، والشيطان بعيد من الخير، فيكون وزنه: فيعالا، وفيعال [7] نظير فعال، وهو من صفات المبالغة، مثل القيام والقوام، فالقيام فيعال، والقوام فعال، ومثل العياذ والعواذ [8] . وفي قراءة عمر: الحي القيام.
(1) أ، ر: حتى يخلو.
(2) ن: أمرهم.
(3) و، أ: شيطان.
(4) البيت في تفسير الطبري ط. المعارف 1/112 وهو في ديوانه تحقيق د. عبد الحفيظ السطلي ص 445
(5) في ديوان النابغة تحقيق الدكتور شكري فيصل ص 256
(6) ح: قارنته، ر: قرنته.
(7) وفيعال: ساقطة من (أ) ، (ب) .
(8) و: العياد والعواد، أ: العباد والقواد.
فالشيطان المتصف بصفة ثابتة قوية في كثرة البعد عن الخير، بخلاف من بعد عنه مرة وقرب منه أخرى ; فإنه لا يكون شيطانا. ومما يدل على ذلك قولهم: تشيطن يتشيطن شيطنة، ولو كان من شاط يشيط لقيل: تشيط يتشيط. والذي قال: هو من شاط يشيط إذا احترق والتهب، جعل النون زائدة وقال: وزنه فعلان. كما قال الشاعر:
وقد يشيط على أرماحنا البطل [1] .
وهذا يصح في الاشتقاق الأكبر الذي يعتبر فيه الاتفاق في جنس الحروف، كما يروى عن أبي جعفر أنه قال: العامة مشتق من العمى، ما رضي الله أن يشبههم [2] بالأنعام حتى قال: {بل هم أضل سبيلا} وهذا كما يقال السرية مأخوذة من السر، وهو النكاح. ولو جرت على القياس لقيل: سريرة [3] فإنها على وزن فعيلة [4] . ولكن العرب تعاقب بين الحرف المضاعف والمعتل، كما يقولون: تقضى البازي وتقضض. قال الشاعر:
تقضي البازي إذا [5] البازي كسر [6] ومنه قوله تعالى: {فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه} [سورة البقرة: 259] ، وهذه الهاء تحتمل أن تكون أصلية فجزمت بلم، ويكون من سانهت، وتحتمل أن تكون هاء السكت، كالهاء من كتابيه
(1) البيت للأعشى في ديوانه ط. جابر ص 40 وصدره: قد نطعن العير في مكنون فائله.
(2) أ، و: أن شبههم.
(3) أ: سرية.
(4) ن، أ، ر: فعلية.
(5) ن، و، ح: إن.
(6) البيت للعجاج في ديوانه ط. د. عزة حسن ص [0 - 9] 8
و "حسابيه" و "اقتده" و "ماليه" و "سلطانيه" . وأكثر القراء يثبتون الهاء وصلا ووقفا، وحمزة والكسائي يحذفانها من الوصل هنا ومن "اقتده" فعلى قراءتهما يجب أن تكون هاء السكت، فإن الأصلية لا تحذف، فتكون لفظة: "لم يتسن" ، كما تقول: لم يتغن، وتكون مأخوذة من قولهم: تسنى يتسنى. وعلى الاحتمال الآخر تكون من: تسنه يتسنه، والمعنى واحد. قال ابن قتيبة: أي لم يتغير بمر السنين عليه. قال: واللفظ مأخوذ من السنه، يقال [1] : سانهت النخلة إذا حملت عاما. وحالت عاما فذكر ابن قتيبة لغة من جعل الهاء أصلية، وفيها لغتان: يقال: عاملته مسانهة ومساناة. ومن الشواهد لما ذكره ابن قتيبة قول الشاعر:
فليست بسنهاء ولا رجبية [2]
ولكن عرايا [3] في السنين الجوائح [4] يمدح النخلة، والمقصود مدح صاحبها بالجود، فقال: إنه [5] يعريها لمن يأكل ثمرها، لا يرجبها [6] لتخلية [7] ثمرها [8] ولا هي بسنهاء [9] .
والمفسرون من أهل اللغة يقولون في الآية: معناه: لم يتغير. وأما لغة من قال: إن أصله سنوة فهي مشهورة، ولهذا يقال في جمعها: سنوات،
(1) م، ر، ي: يقول، ح، ب: تقول.
(2) و: ولا رحبيه، ب، ر: ولا رحيية، وفي سائر النسخ: ولا عربية.
(3) ن، م، و، أ: عرابا.
(4) أ: الحوايج، وذكر ابن منظور البيت في اللسان كما أثبته هنا، وقال إن لبعض الأنصار وهو سويد بن الصامت.
(5) أ: بالجود وأنه.
(6) أ، ر، ي، ح: لا يرجيها.
(7) أ، ر: لتحلية، و: لنحليته.
(8) و: الثمرة.
(9) أ: ولا هي منها.
ويشابهه في الاشتقاق الأكبر الماء الآسن، وهو المتغير المنتن، ويشابهه في الاشتقاق الأصغر الحمأ المسنون، فإنه من سن، يقال: سننت الحجر على الحجر إذا حككته، والذي يسيل بينهما [1] سنن [2] ، ولا يكون إلا منتنا [3] . وهذا أصح من قول من يقول: المسنون المصبوب على سنة الوجه، أو المصبوب [4] المفرغ، أي أبدع صورة الإنسان ; فإن هذا إنما كان بعد أن خلق من الحمأ [5] المسنون، ونفس الحمأ لم يكن على صورة الإنسان ولا صورة وجه، ولكن المراد المنتن.
فقوله: {لم يتسنه} بخلاف قوله: {ماء غير آسن} [سورة محمد: 15] ، فإنه من قولهم: أسن يأسن ; فهذا من جنس الاشتقاق الأكبر، لاشتراكهما في السين والنون والنون [6] الأخرى، والهمزة والهاء متقاربتان فإنهما حرفا حلق، وهذا باب واسع.
والمقصود أن اللفظين إذا اشتركا في أكثر الحروف وتفاوتا في بعضها، قيل: أحدهما مشتق من الآخر، وهو الاشتقاق الأكبر، والأوسط أن يشتركا في الحروف لا في ترتيبها، كقول الكوفيين: الاسم مشتق من السمة والاشتقاق الأصغر الخاص الاشتراك في الحروف وترتيبها وهو المشهور كقولك: علم يعلم فهو عالم.
(1) و: منهما.
(2) ب فقط: سنين.
(3) أ: مبنيا ر: سننا و: مسننا.
(4) ن: والمصبوب، و: أي المصبوب.
(5) أ، ب، ن: الحماء.
(6) والنون: ساقطة من (ن) ، (م) ، (أ) .
وعلى هذا فالشيطان مشتق من شطن، وعلى الاشتقاق الأكبر هو من باب [1] شاط يشيط، لأنهما اشتركا في الشين والطاء. والنون والياء متقاربتان.
فهو سبحانه [2] أمر في سورة الناس بالاستعاذة من: شر الوسواس من الجنة والناس، الذي يوسوس في صدور الناس. ويدخل في ذلك وسوسة نفس الإنسان له، ووسوسة غيره له.
والقول في معنى الآية مبسوط في مصنف مفرد [3] .
والمقصود هنا أنه قد ثبت [4] في الصحاح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرة وابن عباس: "«أن العبد إذا هم بخطيئة لم تكتب عليه، فإن تركها لله كتبت له حسنة كاملة، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة، وأنه إذا [5] هم بحسنة كتبت له حسنة كاملة، فإن عملها كتبت له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة»" [6] .
(1) باب: زيادة في (ن) ، (م) .
(2) ح، ب: فالله سبحانه.
(3) و: في غير هذا الموضع، وقول ابن تيمية: والقول في معنى الآية. . . إلخ، يفهم منه أن له مصنفا مفردا عن آية 259 من سورة البقرة، ولم أجد فيما بين يدي من مراجع ومخطوطات ما يدل على ذلك، ولعل الصواب: والقول في معنى السورة مبسوط في مصنف مفرد، ويكون مقصود ابن تيمية سورة الناس، فإن له رسالة خاصة في تفسيرها نشرت في مجموع فتاوى الرياض 17/509 - 536
(4) ن: فإن قيل: إنه قد ثبت.
(5) ن، م: وإذا.
(6) الحديث مع اختلاف في الألفاظ عن ابن عباس رضي الله عنهما في البخاري 8/103 (كتاب الرقاق، باب من هم بحسنة أو بسيئة) مسلم 1/117 - 118 كتاب الإيمان باب إذا هم العبد بحسنة كتبت، سنن الترمذي 4/330 (كتاب التفسير، [سورة الأنعام] والحديث في سنن الدارمي وسنن أحمد في مواضع كثيرة.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال [1] : "«إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به»" [2] .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي التأذين أقبل، فإذا ثوب بالصلاة أدبر - يعني الإقامة - فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر [3] بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يضل [4] الرجل إن يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين»" [5] .
(1) ن، م، و: وفي الصحيحين عنه أنه قال.
(2) الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه في: البخاري 7/46 كتاب الطلاق، باب الطلاق في الإغلاق والكره والسكران، وأوله: (إن الله تجاوز عن أمتي) الحديث وفي رواية مسلم: لأمتي، وهو في مسلم 1/116 كتاب الإيمان، باب تجاوز الله عن حديث النفس. سنن أبي داود 2/355 كتاب الطلاق، باب في الوسوسة بالطلاق، سنن النسائي 6/127 - 128 في موضعين كتاب الطلاق باب من طلق في نفسه، سنن ابن ماجه كتاب الطلاق، باب من طلق في نفسه ولم يتكلم، المسند ط. الحلبي 2/425)
(3) ن: حتى يحضر.
(4) ح، ي، ب، و: يظل.
(5) الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه في: البخاري 1/121 كتاب الأذان، باب فضل التأذين، وأوله: إذا نودي للصلاة، مسلم 1/291 - 292 كتاب الصلاة، باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه، سنن النسائي 2/19 كتاب الأذان، باب فضل التأذين، المسند ط. المعارف 16/42 - 43 ط. الحلبي 2/460، 522.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|