من رقائق رمضان
(منح بعد رمضان)
د. حسام العيسوي سنيد
شاءت حكمةُ الله أن تتوالى مِنَحُه، وأن تتعدَّد عطاياه، وخصوصًا بعد منحة رمضان الكبرى، ومن هذه المنح:
1- منحة الست من شوال: قال (صلى الله عليه وسلم): "من صام رمضان ثم أتْبَعه ستًّا من شوال، فكأنما صام الدهر"[1].
2- صيام الاثنين والخميس: قال (صلى الله عليه وسلم) - حينما سأله أسامة بن زيد عن سر الحرص على صيامهما -: "ذانِكَ يومان تُعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، وأُحِبُّ أن يُعرض عملي وأنا صائمٌ"[2].
3- صيام ثلاثة أيام من كل شهر: فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: أوصاني خليلي بثلاث، لا أَدَعُهُنَّ حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر[3].
4- مِنَح أخرى: قال (صلى الله عليه وسلم): "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفَّارة لِما بينهنَّ ما لم تُغشَ الكبائرُ"[4]، وقال (صلى الله عليه وسلم): "مَن حجَّ فلم يَرفُث ولم يَفسُق، رجَع كيوم ولَدتْه أُمُّه"[5]، وقال (صلى الله عليه وسلم): "العمرة إلى العمرة كفَّارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة"[6]، وقال (صلى الله عليه وسلم): "كلُّ سُلامى من الناس صدقة، كل يوم تَطلُع فيه الشمس: تَعدِل بين الاثنين صدقة، وتُعين الرجل في دابَّته، فتحمِله عليها، أو ترفَع له عليها متاعَه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خُطوة تَمشيها إلى الصلاة صدقة، وتُميط الأذى عن الطريق صدقة"[7].
هكذا تتعدَّد مِنَحُ الله في رمضان وغير رمضان، فلنتسابقْ إلى الخيرات، ونُرِ الله من أنفسنا خيرًا في مِنَحه وعطاياه.
[1] رواه أبو داود.
[2] رواه أحمد.
[3] رواه البخاري.
[4] رواه مسلم.
[5] رواه البيهقي.
[6] رواه البخاري.
[7] رواه البخاري.