عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 17-03-2025, 10:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تأملات قرآنية وتدبرية .....يوميا فى رمضان



تأملات في سورة العصر *
- تغريدات د.محمد الربيعة
(17)




[١] صدق قول الشافعي فيها
( لو لم ينزل الله على عباده إلا هذه السورة لكفتهم )

[٢] {والعصر}
هو عصر الإنسان ودهره الذي يعيشه ، عظمه الله فأقسم به، فهل نعظمه ونستثمره بما ينفعنا

فياحسرة على أعمار تذهب سدى
[٣] { والعصر}

أول مرحلة لاستثمار حياتك معرفة قيمة الوقت الذي تعيشه وأنه زمن لن يعود ، وسيكون لك أو عليك
[٤]

سورة تعداد آياتها ثلاث آيات لكنها والله منهج للحياة

[٥] { والعصر}
ما السر في القسم بالعصر دون الدهر ؟
لأن العصر دال على قيمة الزمن وأهميته

[٦] {والعصر}
العصر الحقيقي هو عصر الإسلام والإيمان لا عصر الحضارة المادية والثورة التقنية والإعلامية

[٧] {والعصر}على معنى أن العصر وقت العصر الذي هو آخر النهار فيه دلالة على سرعة انقضاء الزمن وذهابه ، بعثا للنفوس على استغلاله
[٨] المقصد العام للسورة هو بيان حقيقة الخسارة والربح للإنسان وأسبابها

[٩] {إن الإنسان لفي خسر }

ابتدأ الله بذكر خسارة الإنسان قبل ذكر صفات المؤمنين لينبه على عظم الأمر وليحذر كل ذي لب من الخسارة

[١٠] { إن الإنسان لفي خسر}
مهما كان عليه الإنسان من تطور مادي وتقدم حضاري فهو خاسر إلا من آمن وعمل صالحا

[١١] { إن الإنسان لفي خسر}
تأمل قوله {لفي خسر} دون لخاسر

للدلالة على أنه في حال متجددة في الخسران كلما بعد عن أمر الله

[١٢] { إن الإنسان لفي خسر}
تأمل قوله {لفي خسر} مبالغة في انغماسه في الخسارة لأن في للظرفية المفيدة التمكن من الشيء
[١٤] { إن الإنسان لفي خسر}

تنكير {خسر} يفيد العموم والمبالغة في حيازته للخسارة
[١٥] {إن الإنسان لفي خسر}
تضمنت الآية مؤكدات عدة:
إن

اللام

في
تنكير خسر
مجيء الآية جوابا للقسم

مبالغة وتعظيما للأمر
[١٦] { وتواصوا بالصبر }

ختم الأعمال بالصبر لكونه جامعا لما قبله ، وجميع ماسبق محتاج إليه ، ولذلك كان ( الصبر شطر الإيمان)

[١٧] { وتواصوا بالصبر} يشمل التواصي بالصبر على
- فعل الطاعات
- ترك المحرمات

- الدعوة إلى ذلك
- الأذى في ذلك
[١٨] { وتواصوا بالصبر }
ختم الأعمال بالصبر لكونه جامعا لما قبله ، وجميع ماسبق محتاج إليه ، ولذلك كان ( الصبر شطر الإيمان)

[١٩] وتواصوا بالصبر}

كرر فعل التواصي تأكيدا ، وبيانا لعظم أمر الصبر وحاجته لذلك
[٢٠] {وتواصوا بالحق] يشمل
- تعليم التوحيد والشريعة

- الدعوة إلى الله
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

ما أعظمها من كلمة

[٢١] { وتواصوا [بالحق] } ولم يقل بالإيمان والعمل
لأن الحق ما جاء عن الله ورسوله فقط .
كما يفيد أيضا الثبات على الحق .

[٢٢] { وتواصوا بالحق }
التواصي على الشيء يدل على مشقته ولذلك (حفت الجنة بالمكاره)
والمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه
[٢٣] تأمل صيغة الجمع { آمنوا وعلموا الصالحات وتواصوا} بعد قوله {إن الإنسان}دون الناس

مما يؤكد فضيلة الاجتماع وأثره على المسلم

[٢٤] اشتملت الآية الثالثة على صفات الإمامة في الدين كما قال ابن القيم .
- الإيمان والعلم
- العمل

- الدعوة
- الصبر

[٢٥] { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}

تلازم الإيمان والعمل
[٢٦] تأمل مناسبة مجيء السورة بين سورتي التكاثر والهمزة تجد مناسبة بديعة خلاصتها أن
الانشغال المال هو سبب الخسارة الحقيقية

[٢٧] {إن الإنسان لفي خسر}
{ قل هل ننبؤكم بالأخسرين أعمالا . الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}
[٢٨] {إن الإنسان لفي خسر}
الإنشغال بالدنيا عن الآخرة...خسارة

[٢٩] {إن الإنسان لفي خسر}

الخسارة ليست بالكفر فقط بل بالغفلة عن طاعة الله والتفريط فيها
{...ياحسرتا على مافرطت في جنب الله}
[٣٠] {إن الإنسان لفي خسر}

الخسارة الحقيقية خسارة الدين
فيالخسارة أصحاب الأموال الذين صرفتهم أموالهم عن طاعة الله

[٣١] تعتبر السورة مقياسا لكمال الدين ونقصانه
فانظر إلى حالك في

-الإيمان
-العمل

-الدعوة
-الصبر

وبقدر نقصانك فيها فإنك في خسر
==============================

* منقول من موقع مثانى القرآن





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.75 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]