تحريم الانحناء والركوع لغير الله تبارك وتعالى
فواز بن علي بن عباس السليماني
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، أحدنا يَلقى صديقه أينحني له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا)، قال: فيلتزمه ويُقبله؟ قال: (لا)، قال: فيصافحه؟ قال: (نعم، إن شاء)؛ رواه أحمد برقم (13044)، والترمذي (2738)، وقال: هذا حديث حسن؛ اهـ[1].
وفي «تخريج أحاديث إحياء علوم الدين» للحافظ العراقي: (3 /1192): أنه من فعل الأعاجم؛ اهـ.
قلت: والأمر كما قال العراقي: فإنه مشهور عن العجم، وبالأخص عجم المشرق، فتجد أحدهم يفعله لصديقه، وحال اعتذاره، وحال الوداع، وقد تشبَّه بهم بعض المسلمين، ولعلهم انخدعوا بأن ذلك من الأدب، ورِقَّة الطبع، وليس هو منهما، بل هو من تقاليدهم المخالفة لشرع الله، فيُجتنب جنَّبنا الله مسالك الهوى والردى، والله المستعان، وهو أعلم.
[1] حسنٌ: راجع: «صحيح الترمذي» برقم (2195).