عرض مشاركة واحدة
  #519  
قديم 25-02-2025, 04:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,805
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله


تفسير "محاسن التأويل"
محمد جمال الدين القاسمي
سُورَةُ الصافات
المجلد الرابع عشر
صـ 5061 الى صـ 5070
الحلقة (519)








القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : الآيات 131 الى 134]
إنا كذلك نجزي المحسنين (131) إنه من عبادنا المؤمنين (132) وإن لوطا لمن المرسلين (133) إذ نجيناه وأهله أجمعين (134)
إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين وإن لوطا لمن المرسلين أي للدعاء إلى الله والنهي عن الفواحش إذ نجيناه وأهله أجمعين أي من عذاب قومه المنذرين.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 135]
إلا عجوزا في الغابرين (135)
إلا عجوزا وهي امرأته، فإنها وإن خرجت عن مكان عذابهم، كانت في الغابرين أي في حكم الباقين في العذاب، لكونها على دين قومها.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 136]
ثم دمرنا الآخرين (136)
ثم دمرنا
أي أهلكنا الآخرين
بجعل قريتهم عاليها سافلها، وإمطار حجارة من سجيل عليهم.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : الآيات 137 الى 139]
وإنكم لتمرون عليهم مصبحين (137) وبالليل أفلا تعقلون (138) وإن يونس لمن المرسلين (139)
وإنكم
أي يا أهل مكة لتمرون عليهم مصبحين
وبالليل
أي فترون دائما علامات مؤاخذتهم أفلا تعقلون وإن يونس لمن المرسلين
أي إلى أهل نينوى للتوحيد، والزجر عن ارتكاب المآثم.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 140]
إذ أبق إلى الفلك المشحون (140)
إذ أبق
أي: بغير إذن ربه عن قومه المرسل إليهم إلى الفلك المشحون
أي السفينة المملوءة، ليركب منها إلى بلد آخر. روي أنه نزل من يافا وركب الفلك إلى ترسيس. فهبت ريح شديدة كادت تغرقهم. فاقترعوا ليعلموا بسبب من، أصابهم هذا البلاء. فوقعت على يونس. فألقوه في البحر. وهو معنى قوله تعالى:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 141]
فساهم فكان من المدحضين (141)
فساهم
أي قارع فكان من المدحضين
أي المغلوبين بالقرعة. وأصله الزلق عن الظفر.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 142]
فالتقمه الحوت وهو مليم (142)
فالتقمه الحوت أي ابتلعه وهو مليم أي آت بما يلام عليه من السفر بغير أمر ربه.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 143]
فلولا أنه كان من المسبحين (143)
فلولا أنه كان من المسبحين أي الذاكرين الله بالتسبيح والإنابة والتوبة، في بطن الحوت.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 144]
للبث في بطنه إلى يوم يبعثون (144)
للبث في بطنه إلى يوم يبعثون أي لكان بطنه قبرا له إلى يوم القيامة. أي لكن رحمناه بتسبيحه.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 145]
فنبذناه بالعراء وهو سقيم (145)
فنبذناه بالعراء أي حملنا الحوت على طرحه باليبس من الشط وهو سقيم أي مما ناله من هذا المحبس الذي يأخذ بالخناق.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 146]
وأنبتنا عليه شجرة من يقطين (146)
وأنبتنا عليه شجرة من يقطين أي لتقيه من الذباب والشمس.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 147]
وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون (147)
وأرسلناه أي بعد ذلك، بأن أمرناه ثانية بالذهاب إلى مائة ألف أو يزيدون وهم قومه المرسل إليهم، الذين أبق عن الذهاب إليهم أولا. و (أو) للإضراب. أو بمعنى الواو أو للشك بالنسبة إلى مرأى الناظر. أي إذا رآها الرائي قال: هي مائة ألف أو أكثر. والغرض الوصف بالكثرة.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 148]
فآمنوا فمتعناهم إلى حين (148)
فآمنوا أي فسار إليهم ودعاهم إلى الله، وأنذرهم عذابه إن يرجعوا عن الكفر والغي والضلال والفساد والإفساد. فأشفقوا من إنذاره واستكانوا لدعوته وآمنوا معه فمتعناهم إلى حين أي حين انقضاء آجالهم بالعيش الهني والمقام الأمين، ببركة الإيمان والعمل الصالح. وإنما لم يختم قصته وقصة لوط بما ختم به سائر القصص من قوله: وتركنا عليه إلخ اكتفاء بالتسليم الشامل لكل الرسل المذكورين في آخر السورة.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 149]
فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون (149)
فاستفتهم أي قريشا المنذرين بأنباء الرسل وقومهم ألربك البنات ولهم البنون
أي سلهم عن وجه القسمة الضيزى التي قسموها. جعلوا لله الإناث ولأنفسهم الذكور، في قولهم (الملائكة بنات الله) مع كراهتهم الشديدة لهن، ووأدهم واستنكافهم من ذكرهن.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 150]
أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون (150)
أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون أي حاضرون، حتى فاهوا بتلك العظيمة.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : الآيات 151 الى 152]
ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152)
ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله أي صدر منه الولد. مع أن الولادة من خواص الأجسام القابلة للفساد وإنهم لكاذبون أي في مقالتهم.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 153]
أصطفى البنات على البنين (153)
أصطفى البنات أي اختار الإناث على البنين أي الذكور.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 154]
ما لكم كيف تحكمون (154)
ما لكم أي: أي شيء عرض لعقولكم كيف تحكمون بنسبة الناقص إلى المقام الأعلى، وتخيركم الكامل.
لطيفة:
قال الزمخشري: قال قلت: أصطفى البنات بفتح الهمزة، استفهام على طريق الإنكار والاستبعاد، فكيف صحت قراءة أبي جعفر بكسر الهمزة على الإثبات؟
قلت: جعله من كلام الكفرة، بدلا عن قولهم ولد الله وقد قرأ بها حمزة والأعمش رضي الله عنهما. وهذه القراءة، وإن كان هذا محملها، فهي ضعيفة.
والذي أضعفها أن الإنكار قد اكتنف هذه الجملة من جانبيها. وذلك قوله وإنهم لكاذبون وما لكم كيف تحكمون فمن جعلها للإثبات، فقد أوقعها دخيلة بين نسيبين. انتهى.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 155]
أفلا تذكرون (155)
أفلا تذكرون أي أنه منزه عن ذلك.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 156]
أم لكم سلطان مبين (156)
أم لكم سلطان مبين أي حجة واضحة وبرهان قاطع. ثم لا يجوز أن يكون ذلك عقليا، لاستحالته عند الفعل. فغايته أن يكون مأثورا عن أسفار مقدسة.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 157]
فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين (157)
فأتوا بكتابكم
أي المسطور فيه ذلك عن وحي سماوي إن كنتم صادقين
أي في دعواكم. وهذا كقوله تعالى: أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون [الروم: 35] ، وفيه إشعار بأن المدار في الدعوى على البرهان البين. وأنها بدونه لا يقام لها وزن.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 158]
وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون (158)
وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا أي قربا منه. قال مجاهد: قال المشركون:
الملائكة بنات الله تعالى. فقال أبو بكر رضي الله عنه: فمن أمهاتهن؟ قالوا: بنات سروات الجن. وكذا قال قتادة وابن زيد. ثم أشار إلى أن لا نسبة تقتضي النسب بوجه ما. عدا عن استحالة ذلك عقلا، بقوله: ولقد علمت الجنة أي المنسوب إليهم هذا النسب إنهم لمحضرون أي في النار يوم القيامة. لكون الجنة كالجن، علما في الأغلب للفرقة الفاسقة عن أمر ربها من عالم الشياطين. أي: فالمنسوب إليهم يتبرؤون من هذه النسبة، لما يعلمون من أنفسهم أنهم من أهل السعير، لا من عالم الأرواح الطاهرة، فما بال هؤلاء المشركين يهرفون بما لا يعرفون؟ وفسر بعضهم (الجنة) بالملائكة المحدث عنها قبل. والضمير في (إنهم) للكفرة. ولعل ما ذكرناه أولى، لخلوه عن تشتيت الضمائر، ولموافقته للأغلب من استعمال الجن والجنة.
وذلك فيما عدا الملائكة. وقلنا (الأغلب) لما سمع من إطلاق الجن في الملائكة.
قال الأعشى يذكر سليمان عليه السلام:
وسخر من جن الملائك تسعة ... قياما لديه يعملون محاربا
وقال الراغب: الجن يقال على وجهين: أحدهما للروحانيين المستترة عن الحواس كلها، بإزاء الإنس. فعلى هذا تدخل فيه الملائكة. وقيل: بل الجن بعض الروحانيين. وذلك أن الروحانيين ثلاثة: أخيار وهم الملائكة. وأشرار وهم الشياطين. وأوساط فيهم أخيار وأشرار، وهم الجن، ويدل على ذلك قوله تعالى:
قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن [الجن: 1] إلى قوله تعالى: ومنا القاسطون [الجن: 14] . انتهى.
ورد إطلاق الجن على الملائكة العلامة الفاسي في شرحه على (القاموس) فقال: تفسير الجن بالملائكة مردود. إذ خلق الملائكة من نور لا من نار كالجن.
والملائكة معصومون. ولا يتناسلون ولا يتصفون بذكورة وأنوثة، بخلاف الجن.
ولهذا قال الجماهير: الاستثناء في قوله تعالى: إلا إبليس [البقرة: 34] ، منقطع أو متصل. لكونه كان مغمورا فيهم، متخلقا بأخلاقهم. انتهى. وهو يؤيد ما ذهبنا إليه. وبيت الأعشى لا يصلح حجة، لفساد مصداقه. لأن سليمان لم تسخر الملائكة لتشيد له المباني. وليس ذلك من عملهم عليهم السلام. وقد مر الكلام على ذلك في تفسير سورة (سبأ) .
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 159]
سبحان الله عما يصفون (159)
سبحان الله عما يصفون أي من الولد والنسب. وقوله:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 160]
إلا عباد الله المخلصين (160)
إلا عباد الله المخلصين استثناء من (المحضرين) الذين هم الجنة، متصل على القول الأول، أي المؤمنين منهم. ومنقطع على الثاني. أو استثناء منقطع من (واو) يصفون. هذا، وبقي وجه في الآية لم يذكروه. وهو أن يراد بالنسب المناسبة والمشاكلة في العبادة. ويراد بالجنة الملائكة. ويكون المراد من الآية الإخبار عمن
عبد الملائكة من العرب وجعلوهم ندا ومثلا له تعالى، وحكاية لضلال آخر لهم، غير ضلال دعواهم، أنهم بنات الله سبحانه، من عبادتهم له. مع أنهم عليهم السلام يعلمون أن هؤلاء الضالين محضرون في العذاب. والآية في هذا كآية ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم، بل كانوا يعبدون الجن، أكثرهم بهم مؤمنون [سبأ: 40- 41] ، وكان السياق من هنا إلى آخر، كالسياق في طليعة السورة. كله في تقرير عبودية الملائكة له تعالى، وكونها من مخلوقاته الصافة لعبادته، فإنى تستحق الربوبية؟ والله أعلم. وقوله:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 161]
فإنكم وما تعبدون (161)
فإنكم وما تعبدون عود إلى خطابهم.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 162]
ما أنتم عليه بفاتنين (162)
ما أنتم عليه بفاتنين أي مفسدين أحدا بالإغواء.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 163]
إلا من هو صال الجحيم (163)
إلا من هو صال الجحيم أي ضال مثلكم. مستوجب للنار، قال ابن جرير:
يقول تعالى ذكره: فإنكم أيها المشركون بالله وما تعبدون من الآلهة والأوثان ما أنتم عليه بفاتنين أي ما أنتم على ما تعبدون من دون الله بمضلين أحدا، إلا من هو صال الجحيم أي من سبق في علمي أنه صال الجحيم. وقد قيل: إن معنى (عليه) به. انتهى.
ثم بين تعالى اعتراف الملائكة بالعبودية، للرد على عبدتهم، بقوله حاكيا عنهم:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 164]
وما منا إلا له مقام معلوم (164)
وما منا إلا له مقام معلوم أي في العبودية وتسخيره فيما يريده تعالى منه. لا
يتعدى فيه طوره، ولا يجاوز منه قدره.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 165]
وإنا لنحن الصافون (165)
وإنا لنحن الصافون أي في أداء الطاعة ومنازل الخدمة التي نؤمر بها.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 166]
وإنا لنحن المسبحون (166)
وإنا لنحن المسبحون أي المنزهون الله عما يصفه به الملحدون. أو المصلون له خشوعا لعظمته، وتواضعا لجلاله.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 167]
وإن كانوا ليقولون (167)
وإن كانوا ليقولون أي مشركو قريش.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 168]
لو أن عندنا ذكرا من الأولين (168)
لو أن عندنا ذكرا من الأولين أي كتابا من الكتب التي نزلت عليهم.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 169]
لكنا عباد الله المخلصين (169)
لكنا عباد الله المخلصين أي لأخلصنا العبادة له. فجاءهم الذكر الذي هو سيد الأذكار، والكتاب الذي هو أهدى الكتب والمعجز من بينها.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 170]
فكفروا به فسوف يعلمون (170)
فكفروا به فسوف يعلمون أي عاقبة كفرهم. وهذا كقوله تعالى وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا [فاطر: 42] . وقوله تعالى: أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على
طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها
[الأنعام: 156- 157] .
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 171]
ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين (171)
ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين أي وعدنا لهم الأزلي، وهو:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : الآيات 172 الى 173]
إنهم لهم المنصورون (172) وإن جندنا لهم الغالبون (173)
إنهم لهم المنصورون وإن جندنا أي الرسل ومن آمن معهم هم الغالبون
أي الظاهرون على أعدائهم، والمالكون لنواصيهم كقوله تعالى: كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز [المجادلة: 21] .





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 54.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.06 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.15%)]