عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 24-02-2025, 05:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,740
الدولة : Egypt
افتراضي رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله


منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الرابع
الحلقة (295)
صـ 545 إلى صـ 553






وعامة الخلفاء الملوك جرى في أوقاتهم فتن، كما جرى في زمن يزيد بن معاوية قتل الحسين، ووقعة الحرة، وحصار ابن الزبير بمكة. وجرى في زمن مروان بن الحكم فتنة مرج راهط بينه وبين النعمان بن بشير، وجرى في زمن عبد الملك فتنة مصعب بن الزبير وأخيه عبد الله بن الزبير وحصاره أيضا بمكة. وجرى في زمن هشام فتنة زيد بن علي. وجرى في زمن مروان بن محمد فتنة أبي مسلم، حتى خرج عنهم الأمر إلى ولد العباس. ثم كان في زمن المنصور فتنة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بالمدينة، وأخيه إبراهيم بالبصرة، إلى فتن يطول وصفها.
والفتن [1] في كل زمان بحسب رجاله ; فالفتنة الأولى فتنة قتل عثمان - رضي الله عنه - هي أول الفتن وأعظمها.
ولهذا جاء في الحديث المرفوع الذي رواه الإمام أحمد في المسند وغيره: "«ثلاث من نجا منهن فقد نجا: موتي، وقتل خليفة مضطهد بغير حق، والدجال»" [2] .
(1)
ن، م، و: والفتنة.

(2)
الحديث عن عبد الله بن حوالة - رضي الله عنه - في المسند (ط. الحلبي) 4/105، 109، 5/33، 288 ولفظ الحديث: "من نجا من ثلاث فقد نجا" قاله ثلاث مرات، وقالوا: ماذا يا رسول الله؟ قال: "موتي، ومن قتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه، والدجال" . وذكر السيوطي الحديث في "الجامع الكبير" وقال: "حم (مسند أحمد) طب (الطبراني في المعجم الكبير) : ك (المستدرك للحاكم) ص (سعيد بن منصور) عن عبد الله بن حوالة (كذا) . وروى الهيثمي الحديث في (مجمع الزوائد" 7/334 335 فقال: "وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -." ثلاث من نجا منها نجا: من نجا عند قتل مؤمن فقد نجا، ومن نجا عند قتل خليفة يقتل مظلوما وهو مصطبر يعطي الحق من نفسه فقد نجا، ومن نجا من فتنة الدجال فقد نجا "رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد المصري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" . وذكر ابن حجر: إبراهيم بن يزيد بن القديد البصري في "تهذيب التهذيب" 1/181 كذلك ذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1 وقال عنه "صاحب الأوزاعي" فلعله هو.






ولهذا جاء [1]
في حديث عمر لما سأل عن الفتنة التي تموج موج البحر، وقال له حذيفة: إن بينك وبينها بابا مغلقا. فقال: أيكسر الباب أم يفتح؟ فقال: بل يكسر. فقال: لو كان يفتح لكاد يعاد [2]
.
وكان عمر هو الباب، فقتل عمر، وتولى عثمان، فحدثت أسباب الفتنة في آخر خلافته، حتى قتل وانفتح باب الفتنة إلى يوم القيامة، وحدث بسبب ذلك فتنة الجمل وصفين، ولا يقاس رجالهما بأحد، فإنهم أفضل من كل من بعدهم.

وكذلك فتنة الحرة وفتنة ابن الأشعث، كان فيها من خيار التابعين من لا يقاس بهم من بعدهم. وليس في وقوع هذه الفتن في تلك الأعصار ما يوجب أن أهل ذلك العصر كانوا شرا من غيرهم، بل فتنة كل زمان بحسب رجاله.
وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم: "«خير القرون القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»" [3] .
وفتن ما بعد ذلك الزمان بحسب أهله. وقد روي أنه قال: "«كما تكونون يولى عليكم»" [4]
.
وفي أثر آخر يقول الله تعالى: ( «أنا الله عز وجل ملك

(1)
جاء في (ن) فقط.

(2)
هذا جزء من حديث طويل عن حذيفة - رضى الله عنه - جاء في عدة مواضع في البخاري منها: 9/54 (كتاب الفتن، باب الفتنة التي تموج كموج البحر) . وهو في: مسلم 1/128 130 (كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا) . والحديث في الترمذي وابن ماجه والمسند.

(3)
سبق هذا الحديث 2/35.

(4)
رواه السيوطي بلفظ "كما تكونوا يولى عليكم" وذكر "ضعيف الجامع الصغير" 4/160 وفر (مسند الفردوس للديلمي) عن أبي بكرة، هب (البيهقي في شعب الإيمان) عن أبي إسحاق السبيعي مرسلا "وضعفه الألباني وتكلم عليه في" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة "1/328 329. وذكره السيوطي في" الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة "، ص 162، تحقيق الدكتور محمد لطفي الصباغ، (ط. الرياض) ، 1403/1983 وانظر كلام الأستاذ المحقق عليه."





الملوك، قلوب الملوك ونواصيهم بيدي، من أطاعني جعلتهم عليه رحمة، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، فلا تشتغلوا بسب الملوك، وأطيعوني أعطف قلوبهم عليكم» [1] .
ولما انهزم المسلمون يوم أحد هزمهم الكفار. قال الله تعالى: {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم} [سورة آل عمران: 165] .
والذنوب ترفع عقوبتها [بالتوبة] والاستغفار [2]
والحسنات الماحية والمصائب المكفرة.
والقتل الذي وقع في الأمة مما يكفر الله به ذنوبها، كما جاء في الحديث. والفتنة هي من جنس الجاهلية، كما قال الزهري: وقعت الفتنة وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوافرون [3] ، فأجمعوا أن كل دم أو مال أو فرج أصيب بتأويل القرآن فإنه هدر: أنزلوهم منزلة الجاهلية.
وذلك أن الله تعالى بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالهدى ودين الحق، فبالهدى يعرف الحق، وبدين الحق يقصد الخير ويعمل به، فلا بد من علم بالحق، وقصد له وقدرة عليه. والفتنة تضاد ذلك ; فإنها تمنع معرفة
(1)
سبق هذا الحديث 3/133.

(2)
ن، م، و: ترفع عقوبتها بالاستغفار.

(3)
ص: متوفرون.





الحق أو قصده أو القدرة عليه، فيكون فيها من الشبهات ما يلبس الحق بالباطل، حتى لا يتميز لكثير من الناس أو أكثرهم، ويكون فيها من الأهواء والشهوات ما يمنع قصد الحق وإرادته، ويكون فيها من ظهور قوة الشر ما يضعف القدرة على الخير [1] .
ولهذا ينكر الإنسان قلبه عند الفتنة، فيرد على القلوب ما يمنعها من معرفة الحق وقصده. ولهذا يقال: فتنة عمياء صماء. ويقال: فتن كقطع الليل المظلم، ونحو ذلك من الألفاظ التي يتبين ظهور الجهل فيها، وخفاء العلم.
فلهذا كان أهلها بمنزلة أهل [2] الجاهلية (*، ولهذا لا تضمن فيها النفوس والأموال، لأن الضمان يكون لمن يعرف أنه [3] أتلف نفس غيره أو ماله بغير حق، فأما من لم يعرف ذلك، كأهل الجاهلية *) [4] من الكفار والمرتدين والبغاة المتأولين، [فلا يعرفون ذلك] [5] ، فلا ضمان عليهم، كما لا يضمن من علم أنه أتلفه بحق، وإن كان هذا مثابا مصيبا.
وذلك من أهل الجاهلية إما أن يتوبوا من تلك الجهالة [6] ، فيغفر لهم بالتوبة جاهليتهم وما كان فيها، وإما أن يكونوا ممن يستحق العذاب على
(1)
ن، م: القدرة عليه.

(2)
أهل: ساقطة من (ص) ، (ب) .

(3)
ن، و: بأنه.

(4)
(**) : ما بين المعقوفتين ساقط من (م) .

(5)
ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) .

(6)
الجهالة: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: الجاهلية.





الجهالة [1] كالكفار، فهؤلاء حسبهم عذاب الله في الآخرة. وإما أن يكون أحدهم [متأولا] [2] مجتهدا مخطئا ; فهؤلاء إذا غفر لهم خطؤهم [3] غفر لهم موجبات الخطأ أيضا [4] .
[الناس في يزيد طرفان ووسط]
(فصل) .
إذا تبين هذا فنقول: الناس في يزيد طرفان ووسط. قوم يعتقدون أنه كان [5] من الصحابة، أو من الخلفاء الراشدين المهديين، أو من الأنبياء، وهذا [كله] باطل [6] . وقوم يعتقدون أنه كان كافرا منافقا [7] في الباطن، وأنه كان له قصد في أخذ ثأر كفار [8] أقاربه من أهل المدينة وبني هاشم، و [أنه] أنشد [9]
لما بدت تلك الحمول وأشرفت [10]
تلك الرءوس على ربى جيرون ... نعق الغراب فقلت نح أو لا تنح
فلقد قضيت من النبي ديوني
(1)
الجهالة: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: الجاهلية.

(2)
متأولا: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) .

(3)
ن، ص، أ، ب: خطأهم.

(4)
أ، ب:. . أيضا، والله تعالى أعلم.

(5)
كان: ساقطة من (أ) ، (ب) ، (ص) .

(6)
ن، م، و: وهذا باطل.

(7)
أ، ب، ص، هـ: أنه كافر منافق.

(8)
ر: الكفار.

(9)
ن، م: وأنشد.

(10) ن: تلك الأمور وأشرقت، م: تلك الحروب وأشرقت، أ: تلك الحمول وأشرقت.




وأنه تمثل بشعر ابن الزبعرى [1] :
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القرن من ساداتهم ... وعدلناه ببدر فاعتدل.
وكلا القولين باطل، يعلم بطلانه كل عاقل ; فإن الرجل ملك من ملوك المسلمين، وخليفة من الخلفاء الملوك، لا هذا ولا هذا. وأما مقتل الحسين - رضي الله عنه - فلا ريب أنه قتل مظلوما شهيدا، كما قتل أشباهه من المظلومين الشهداء.
وقتل الحسين معصية لله ورسوله ممن قتله أو أعان على قتله [أو رضي بذلك] [2] ، وهو مصيبة أصيب بها المسلمون من أهله وغير أهله، وهو في حقه شهادة له، ورفع درجة، وعلو منزلة ; فإنه وأخاه سبقت لهما من الله السعادة، التي لا تنال إلا بنوع من البلاء، ولم يكن لهما من السوابق ما لأهل بيتهما، فإنهما تربيا في حجر الإسلام، في عز وأمان، فمات هذا [3] مسموما وهذا مقتولا، لينالا بذلك منازل السعداء وعيش الشهداء.
وليس ما وقع من ذلك بأعظم من قتل الأنبياء ; فإن الله تعالى قد أخبر أن بني إسرائيل كانوا يقتلون النبيين بغير حق. وقتل النبي أعظم ذنبا ومصيبة، وكذلك قتل علي - رضي الله عنه - أعظم ذنبا ومصيبة، وكذلك قتل عثمان - رضي الله عنه - أعظم ذنبا ومصيبة.
(1)
هو أبو سعد عبد الله بن الزبعرى بن قيس السهمي القرشي، كان من أشعر قريش وكان شديدا على المسلمين، ثم أسلم في الفتح ومدح النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر له بحلة انظر ترجمته في: الإصابة 2/300، الأعلام 4/218. .

(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و) .

(3)
ص، ب: فهذا مات.





إذا كان كذلك فالواجب عند المصائب الصبر والاسترجاع، كما يحبه الله ورسوله. قال الله تعالى: {وبشر الصابرين - الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون} [سورة البقرة: 156، 155] .
وفي مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجه عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«ما من مسلم يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت، فيحدث لها استرجاعا، إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها»" [1]
ورواية الحسين وابنته التي شهدت مصرعه لهذا الحديث آية، فإن مصيبة الحسين هي ما يذكر وإن قدمت، فيشرع [2] للمسلم أن يحدث لها استرجاعا.
وأما ما يكرهه الله ورسوله من لطم الخدود، وشق الجيوب، والدعاء بدعوى الجاهلية، فهذا محرم تبرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - من فاعله. كما في [الحديث] الصحيح [3] عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية»" [4] «وتبرأ من "الصالقة والحالقة والشاقة»" [5] فالصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة التي تحلق شعرها، والشاقة التي تشق ثيابها.
(1)
الحديث مع اختلاف في اللفظ عن فاطمة بنت الحسين بن علي - رضي الله عنهما - في: سنن ابن ماجه 1/510 (كتاب الجنائز، باب ما جاء في الصبر على المصيبة) المسند (ط. المعارف) 1/175.

(2)
ب (فقط) : فشرع.

(3)
ن، م: كما في الصحيح.

(4)
سبق هذا الحديث 1/52 53.

(5)
الحديث بألفاظ مقاربة عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - في: البخاري 2/81. 82 (كتاب الجنائز، باب ليس منا من شق الجيوب) مسلم 1/100 (كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود) ، ولفظ الحديث في البخاري: ". . إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برئ من الصالقة والحالقة والشاقة" . . وقال النووي (شرح مسلم 2/110) : "فالصالقة: وقعت في الأصول بالصاد، وسلق بالسين، وهما صحيحان، وهما لغتان: السلق والصلق، وسلق وصلق، وهي صالقة وسالقة، وهى التي ترفع صوتها عند المصيبة."

والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة.
والشاقة: التي تشق ثوبها عند المصيبة. هذا هو المشهور الظاهر المعروف.
وحكى القاضي عياض عن ابن الأعرابي أنه قال: الصلق ضرب الوجه. وأما دعوى الجاهلية فقال القاضي: هي النياحة وندب الميت والدعاء بالويل وشبهه. والمراد بالجاهلية ما كان في الفترة قبل الإسلام "وسبق الحديث 1/53."




وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«إن النائحة إذا لم تتب قبل موتها فإنها تلبس يوم القيامة درعا من جرب وسربالا من قطران»" [1] .
ورفع إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - نائحة، فأمر بضربها، فقيل: يا أمير المؤمنين إنه قد بدا شعرها. فقال: إنه لا حرمة لها ; أنها تنهى عن الصبر، وقد أمر الله به، وتأمر بالجزع، وقد نهى الله عنه، وتفتن الحي، وتؤذي الميت، وتبيع عبرتها، وتبكي بشجو غيرها، إنها لا تبكي على ميتكم، إنما تبكي على أخذ دراهمكم.
(1)
الحديث عن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - مع حديث آخر قبله في: مسلم 2/644 (كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة) وأول الحديث الأول: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية. . ." والحديث الثاني نصه: "النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب" . وجاء الحديث مع اختلاف في الألفاظ في: سنن ابن ماجه 1/503 504 (كتاب الجنائز باب في النهي عن النياحة) ; المسند (ط. الحلبي) 5/342 343. وذكر ابن ماجه في سننه 1/504 حديثا بلفظ مقارب عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. وجاء في التعليق عليه ما يبين ضعفه وسبق الحديث 1/53 54.





[الناس في قتل الحسين رضي الله عنه طرفان ووسط]
(فصل) [1] .
وصار الناس في قتل الحسين - رضي الله عنه - [ثلاثة أصناف] [2] : طرفين ووسطا. أحد الطرفين يقول: إنه قتل بحق ; فإنه أراد أن يشق عصا [المسلمين] [3] ويفرق الجماعة.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«من جاءكم وأمركم على رجل واحد يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه»" [4] . قالوا: والحسين جاء وأمر المسلمين على رجل واحد، فأراد أن يفرق جماعتهم. وقال بعض هؤلاء: هو أول خارج خرج في الإسلام على ولاة الأمر.
والطرف الآخر قالوا: بل [كان] هو [5] الإمام الواجب طاعته، الذي لا ينفذ أمر من أمور الإيمان إلا به، ولا تصلى جماعة ولا جمعة إلا خلف من يوليه [6] ، ولا يجاهد عدو إلا بإذنه، ونحو ذلك.
وأما الوسط فهم أهل السنة، الذين لا يقولون لا هذا ولا هذا، بل يقولون: قتل مظلوما شهيدا، ولم يكن متوليا لأمر [7] الأمة. والحديث
(1)
ن، م: فقيل، وهو تحريف. وسقطت الكلمة من (و) .

(2)
ثلاثة أصناف: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) .

(3)
عصا المسلمين: كذا في (ص) ، (ب) . وفي سائر النسخ: العصا.

(4)
سبق هذا الحديث فيما مضى 1/564.

(5)
ن، م، و: بل هو.

(6)
ن، م: من يوليه هو.

(7)
أ، ب: أمر.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 43.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.86 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.44%)]