عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 17-02-2025, 08:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد

تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن
الإمام محمد بن جرير الطبري
الجزء العاشر
تَفْسِيرِ سُّورَةِ المائدة
الحلقة (536)
صــ 36 إلى صــ 50






11395 - حدثنا ابن أبي الشوارب قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم قال : كان مجاهد يخلل لحيته . [ ص: 36 ]

11396 - حدثنا حميد قال : حدثنا سفيان ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد : أنه كان يخلل لحيته إذا توضأ .

11397 - حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد ، مثله .

11398 - حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد ، مثله .

11399 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا أبو داود الحفري ، عن سفيان ، عن ابن شبرمة ، عن سعيد بن جبير قال : ما بال اللحية تغسل قبل أن تنبت فإذا نبتت لم تغسل؟!

11400 - حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا عبد الوهاب قال : حدثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه كان يخلل لحيته إذا توضأ .

11401 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا هارون ، عن عنبسة ، عن ليث ، عن طاوس : أنه كان يخلل لحيته .

11402 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا هارون ، عن إسماعيل ، عن ابن سيرين : أنه كان يخلل لحيته .

11403 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا ابن المبارك ، عن هشام ، عن ابن سيرين ، مثله .

11404 - حدثني يعقوب قال : حدثنا ابن علية قال : سألت شعبة عن تخليل اللحية في الوضوء ، فذكر عن الحكم بن عتيبة : أن مجاهدا كان يخلل لحيته . [ ص: 37 ]

11405 - حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا هارون ، عن عمرو عن معروف ، قال : رأيت ابن سيرين توضأ فخلل لحيته .

11406 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا ابن إدريس قال : حدثنا هشام ، عن ابن سيرين ، مثله .

11407 - حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن الزبير بن عدي ، عن الضحاك قال : رأيته يخلل لحيته .

11408 - حدثنا تميم بن المنتصر قال : أخبرنا محمد بن يزيد ، عن أبي الأشهب ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن زيد الخدري ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل لحيته ، فقلت : لم تفعل هذا يا نبي الله؟ قال : "أمرني بذلك ربي" .

11409 - حدثنا تميم قال : أخبرنا محمد بن يزيد ، عن سلام بن سلم ، عن [ ص: 38 ] زيد العمي ، عن معاوية بن قرة أو : يزيد الرقاشي عن أنس ، قال : وضأت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأدخل أصابعه من تحت حنكه ، فخلل لحيته ، وقال : بهذا أمرني ربي جل وعز" .

11410 - حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، قال : حدثنا المحاربي ، عن سلام بن سلم المديني ، قال : حدثنا زيد العمي ، عن معاوية بن قرة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحوه .

11411 - حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبو عبيدة الحداد ، قال : حدثنا موسى بن ثروان ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هكذا أمرني ربي"! وأدخل أصابعه في لحيته ، فخللها [ ص: 39 ]

11412 - حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا معاوية بن هشام وعبيد الله بن موسى ، عن خالد بن إلياس ، عن عبد الله بن رافع ، عن أم سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ، فخلل لحيته .

11413 - حدثنا علي بن الحسين بن الحر ، قال : حدثنا محمد بن ربيعة ، عن واصل بن السائب ، عن أبي سورة ، عن أبي أيوب ، قال : رأينا النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ، وخلل لحيته . [ ص: 40 ]

11414 - حدثنا أبو هشام الرفاعي قال : حدثنا زيد بن حباب قال : حدثنا عمر بن سليمان ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة : "أن النبي صلى الله عليه وسلم خلل لحيته" .

11415 - حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني قال : حدثنا سفيان ، عن عبد الكريم أبي أمية : أن حسان بن بلال المزني رأى عمار بن ياسر توضأ وخلل لحيته ، فقيل له : أتفعل هذا؟! فقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله . [ ص: 41 ]

11416 - حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا الوليد قال : حدثنا أبو عمرو قال : أخبرني عبد الواحد بن قيس ، عن يزيد الرقاشي وقتادة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان إذا توضأ عرك عارضيه ، وشبك لحيته بأصابعه .

11417 - حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا الوليد قال : أخبرني أبو مهدي سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحوه .

11418 - حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال : حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي أبو عبد الله قال : حدثني واصل الرقاشي ، عن أبي سودة - هكذا قال [ ص: 42 ] الأحمسي - عن أبي أيوب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ تمضمض ومسح لحيته من تحتها بالماء .

ذكر من قال ما حكينا عنه من أهل هذه المقالة في غسل ما بطن من الأنف والفم .

11419 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا عبد الرحمن قال : حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح قال : سمعت مجاهدا يقول : الاستنشاق شطر الوضوء .

11420 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا ابن علية ، عن شعبة قال : سألت حمادا عن رجل ذكر وهو في الصلاة أنه لم يتمضمض ولم يستنشق ، قال حماد : ينصرف فيتمضمض ويستنشق .

11421 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا الصباح ، عن أبي سنان قال : قدمت الكوفة فأتيت حمادا فسألته عن ذلك يعني : عمن ترك المضمضة والاستنشاق وصلى فقال : أرى عليه إعادة الصلاة .

11422 - حدثنا حميد بن مسعدة قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا شعبة قال : كان قتادة يقول : إذا ترك المضمضة أو الاستنشاق أو أذنه أو طائفة من رجله حتى يدخل في صلاته ، فإنه ينفتل ويتوضأ ، ويعيد صلاته . [ ص: 43 ]

ذكر من قال ما حكينا عنه من أهل هذه المقالة من أن ما أقبل من الأذنين فمن الوجه ، وما أدبر فمن الرأس .

11423 - حدثنا أبو السائب قال : حدثنا حفص بن غياث قال : حدثنا أشعث ، عن الشعبي ، قال : ما أقبل من الأذنين فمن الوجه ، وما أدبر فمن الرأس .

11424 - حدثنا حميد بن مسعدة قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثني شعبة ، عن الحكم وحماد ، عن الشعبي في الأذنين : باطنهما من الوجه ، وظاهرهما من الرأس .

11425 - حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن الشعبي قال : مقدم الأذنين من الوجه ، ومؤخرهما من الرأس .

11426 - حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن الحكم وحماد ، عن الشعبي بمثله إلا أنه قال : باطن الأذنين .

11427 - حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن حماد ، عن الشعبي بمثله ، إلا أنه قال : باطن الأذنين .

11428 - حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن حماد ، عن الشعبي ، بمثله .

11429 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي ، قال : باطن الأذنين من الوجه ، وظاهرهما من الرأس .

11430 - حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا أبو تميلة ح ، وحدثني يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا ابن علية قالا جميعا : حدثنا محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن عبيد الله الخولاني ، عن ابن [ ص: 44 ] عباس قال : قال علي بن أبي طالب : ألا أتوضأ لكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : قلنا : نعم . فتوضأ ، فلما غسل وجهه ، ألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه . قال : ثم لما مسح برأسه مسح أذنيه من ظهورهما

قال أبو جعفر : وأولى الأقوال بالصواب في ذلك عندنا قول من قال : "الوجه" الذي أمر الله جل ذكره بغسله القائم إلى صلاته : كل ما انحدر عن منابت شعر الرأس إلى منقطع الذقن طولا وما بين الأذنين عرضا مما هو ظاهر لعين الناظر دون ما بطن من الفم والأنف والعين ، ودون ما غطاه شعر اللحية والعارضين والشاربين فستره عن أبصار الناظرين ، ودون الأذنين .

وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب وإن كان ما تحت شعر اللحية والشاربين قد كان"وجها" يجب غسله قبل نبات الشعر الساتر عن أعين الناظرين على القائم إلى صلاته لإجماع جميعهم على أن العينين من الوجه ، ثم هم - مع إجماعهم على ذلك - مجمعون على أن غسل ما علاهما من أجفانهما دون إيصال الماء إلى ما تحت الأجفان منهما مجزئ .

فإذ كان ذلك منهم إجماعا بتوقيف الرسول صلى الله عليه وسلم أمته على ذلك ، فنظير ذلك كل ما علاه شيء من مواضع الوضوء من جسد ابن آدم من نفس خلقه ساتره لا يصل الماء إليه إلا بكلفة ومؤنة وعلاج ، قياسا لما ذكرنا من حكم العينين في ذلك . [ ص: 45 ]

فإذا كان ذلك كذلك ، فلا شك أن مثل العينين في مؤنة إيصال الماء إليهما عند الوضوء ما بطن من الأنف ، والفم ، وشعر اللحية ، والصدغين ، والشاربين ، لأن كل ذلك لا يصل الماء إليه إلا بعلاج لإيصال الماء إليه نحو كلفة علاج الحدقتين لإيصال الماء إليهما أو أشد .

وإذا كان ذلك كذلك ، كان بينا أن غسل من غسل من الصحابة والتابعين ما تحت منابت شعر اللحية والعارضين والشاربين ، وما بطن من الأنف والفم ، إنما كان إيثارا منه لأشق الأمرين عليه : من غسل ذلك وترك غسله ، كما آثر ابن عمر غسل ما تحت أجفان العينين بالماء بصبه الماء في ذلك لا على أن ذلك كان عليه عنده فرضا واجبا . فأما من ظن أن ذلك من فعلهم كان على وجه الإيجاب والفرض ، فإنه خالف في ذلك بقوله منهاجهم وأغفل سبيل القياس ، لأن القياس هو ما وصفنا من تمثيل المختلف فيه من ذلك ، بالأصل المجمع عليه من حكم العينين وأن لا خبر عن واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أوجب على تارك إيصال الماء في وضوئه إلى أصول شعر لحيته وعارضيه ، وتارك المضمضة والاستنشاق إعادة صلاته إذا صلى بطهره ذلك . ففي ذلك أوضح الدليل على صحة ما قلنا من أن فعلهم ما فعلوا من ذلك كان إيثارا منهم لأفضل الفعلين من الترك والغسل .

فإن ظن ظان أن في الأخبار التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

11431 - "إذا توضأ أحدكم فليستنثر" .

دليلا على وجوب الاستنثار ، فإن في إجماع الحجة على أن ذلك غير فرض واجب ، يجب على من تركه إعادة الصلاة التي صلاها قبل غسله ، ما يغني عن إكثار القول فيه . [ ص: 46 ] وأما الأذنان فإن في إجماع جميعهم على أن ترك غسلهما ، أو غسل ما أقبل منهما مع الوجه غير مفسد صلاة من صلى بطهره الذي ترك فيه غسلهما مع إجماعهم جميعا على أنه لو ترك غسل شيء مما يجب عليه غسله من وجهه في وضوئه أن صلاته لا تجزئه بطهوره ذلك ما ينبئ عن أن القول في ذلك ما قاله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرنا قولهم : إنهما ليسا من الوجه دون ما قاله الشعبي .

القول في تأويل قوله عز ذكره ( وأيديكم إلى المرافق )

قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في "المرافق" ، هل هي من اليد الواجب غسلها ، أم لا؟ بعد إجماع جميعهم على أن غسل اليد إليها واجب .

فقال مالك بن أنس وسئل عن قول الله : "فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق" أترى أن يخلف المرفقين في الوضوء؟ قال : الذي أمر به أن يبلغ "المرفقين" ، قال تبارك وتعالى : " فاغسلوا وجوهكم " فذهب هذا يغسل خلفه!! فقيل له : فإنما يغسل إلى المرفقين والكعبين لا يجاوزهما؟ فقال : لا أدري"ما لا يجاوزهما" أما الذي أمر به أن يبلغ به فهذا إلى المرفقين والكعبين . حدثنا يونس ، عن أشهب عنه . [ ص: 47 ]

وقال الشافعي : لم أعلم مخالفا في أن المرافق فيما يغسل" ، كأنه يذهب إلى أن معناها : فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى أن تغسل المرافق حدثنا بذلك عنه الربيع .

وقال آخرون : إنما أوجب الله بقوله : "وأيديكم إلى المرافق" غسل اليدين إلى المرفقين ، فالمرفقان غاية لما أوجب الله غسله من آخر اليد ، والغاية غير داخلة في الحد ، كما غير داخل الليل فيما أوجب الله تعالى على عباده من الصوم بقوله : ( ثم أتموا الصيام إلى الليل ) [ سورة البقرة : 187 ] لأن الليل غاية لصوم الصائم ، إذا بلغه فقد قضى ما عليه . قالوا : فكذلك المرافق في قوله : " فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق " غاية لما أوجب الله غسله من اليد . وهذا قول زفر بن الهذيل .

قال أبو جعفر : والصواب من القول في ذلك عندنا : أن غسل اليدين إلى المرفقين من الفرض الذي إن تركه أو شيئا منه تارك لم تجزه الصلاة مع تركه غسله . فأما المرفقان وما وراءهما ، فإن غسل ذلك من الندب الذي ندب إليه صلى الله عليه وسلم أمته بقوله :

11432 - "أمتي الغر المحجلون من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل" . [ ص: 48 ]

فلا تفسد صلاة تارك غسلهما وغسل ما وراءهما ، لما قد بينا قبل فيما مضى : من أن كل غاية حدت ب"إلى" فقد تحتمل في كلام العرب دخول الغاية في الحد وخروجها منه . وإذا احتمل الكلام ذلك لم يجز لأحد القضاء بأنها داخلة فيه ، إلا لمن لا يجوز خلافه فيما بين وحكم ، ولا حكم بأن المرافق داخلة فيما يجب غسله عندنا ممن يجب التسليم بحكمه .

القول في تأويل قوله عز ذكره ( وامسحوا برءوسكم )

قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في صفة "المسح" الذي أمر الله به بقوله : "وامسحوا برءوسكم" .

فقال بعضهم : وامسحوا بما بدا لكم أن تمسحوا به من رءوسكم بالماء ، إذا قمتم إلى الصلاة .

ذكر من قال ذلك :

11433 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال : حدثنا حماد بن مسعدة ، عن عيسى بن حفص قال : ذكر عند القاسم بن محمد مسح الرأس فقال : يا نافع كيف كان ابن عمر يمسح؟ فقال : مسحة واحدة ووصف أنه مسح مقدم رأسه إلى وجهه فقال القاسم : ابن عمر أفقهنا وأعلمنا .

11434 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني نافع : أن ابن عمر كان إذا توضأ رد كفه اليمنى إلى الماء ووضعهما فيه ، ثم مسح بيديه مقدم رأسه .

11435 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا محمد بن بكير ، قال أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني نافع : أن ابن عمر كان يضع بطن كفه اليمنى على الماء ، [ ص: 49 ]

لا ينفضهما ثم يمسح بها ما بين قرنيه إلى الجبين واحدة ، ثم لا يزيد عليها ، في كل ذلك مسحة واحدة مقبلة من الجبين إلى القرن .

11436 - حدثنا تميم بن المنتصر قال : حدثنا إسحاق قال : أخبرنا شريك ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه كان إذا توضأ مسح مقدم رأسه .

11437 - حدثنا تميم بن المنتصر قال : أخبرنا إسحاق قال : أخبرنا شريك ، عن عبد الأعلى الثعلبي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : يجزيك أن تمسح مقدم رأسك إذا كنت معتمرا . وكذلك تفعل المرأة .

11438 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا عبد الله الأشجعي ، عن سفيان ، عن ابن عجلان ، عن نافع قال : رأيت ابن عمر مسح بيافوخه مسحة وقال سفيان : إن مسح شعرة أجزأه - يعني : واحدة - .

11439 - حدثنا أبو هشام قال : حدثنا عبد السلام بن حرب قال : أخبرنا مغيرة ، عن إبراهيم قال : أي جوانب رأسك أمسست الماء أجزأك .

11440 - حدثنا أبو هشام قال : حدثنا علي بن ظبيان قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، قال : أي جوانب رأسك أمسست الماء أجزأك .

11441 - حدثنا الرفاعي قال : حدثنا وكيع ، عن إسماعيل الأزرق ، عن الشعبي ، مثله . [ ص: 50 ]

11442 - حدثني يعقوب قال : حدثنا ابن علية قال : أخبرنا أيوب ، عن نافع قال : كان ابن عمر يمسح رأسه هكذا فوضع أيوب كفه وسط رأسه ، ثم أمرها على مقدم رأسه .

11443 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا زيد بن الحباب ، عن سفيان ، قال : إن مسح رأسه بأصبع واحدة أجزأه .

11444 - حدثنا أبو الوليد الدمشقي قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : قلت لأبي عمرو : ما يجزئ من مسح الرأس؟ قال : أن تمسح مقدم رأسك إلى القفا أحب إلي .

11445 - حدثني العباس بن الوليد ، عن أبيه ، عنه ، نحوه .

وقال آخرون : معنى ذلك : فامسحوا بجميع رءوسكم . قالوا : إن لم يمسح بجميع رأسه بالماء لم تجزه الصلاة بوضوئه ذلك .

ذكر من قال ذلك :

11446 - حدثني يونس بن عبد الأعلى قال : حدثنا أشهب قال : قال مالك : من مسح بعض رأسه ولم يعم أعاد الصلاة بمنزلة من غسل بعض وجهه أو بعض ذراعه . قال : وسئل مالك عن مسح الرأس ، قال : يبدأ من مقدم وجهه ، فيدير يديه إلى قفاه ، ثم يردهما إلى حيث بدأ منه .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.85%)]