عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-02-2025, 12:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,659
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مائدة التفسير

الأحد: مائدةُ التَّفسيرِ (سورةُ الإخلاصِ)

عبدالرحمن عبدالله الشريف




فضلُ السُّورةِ:
عنْ أبي الدَّرْداءِ رضي اللهُ عنه قال: قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟» قالوا: وكيفَ يقرأُ ثُلُثَ القرآنِ؟! قالَ صلى الله عليه وسلم: «﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ﴾ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ»[1].

عنْ عبدِ اللهِ بنِ خُبَيبٍ رضي اللهُ عنه قال: قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ﴾ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»[2] .


سببُ النُّزولِ:
ذُكِرَ في سببِ نزولِ هذه السُّورةِ: أنَّ المشركينَ قالوا للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: انْسُبْ لنا ربَّك؟ فأنزلَ اللهُ هذه السُّورةَ[3].

موضوعُ السُّورةِ:
تَفرُّدُ اللهِ بالأُلُوهِيَّةِ والكمالِ، وتَنزُّهُه عنِ الولدِ والوالدِ والنَّظيرِ.

غريبُ الكلماتِ:
الصَّمَدُ
السَّيِّدُ الَّذي كمَل في سُؤْدُدِه وغِناهُ، والَّذي يُقصَدُ في قضاءِ الحوائجِ.
كُفُوًا
مُكافِئًا ومُماثِلًا ونظيرًا.


المعنى الإجماليُّ:
سورةُ الإخلاصِ مِنَ السُّوَرِ المكِّيَّةِ، ولها فضلٌ عظيمٌ؛ فقد سُئل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يومًا عنْ ربِّه سبحانه وتعالى، فأُمِرَ في هذه السُّورةِ بالإجابةِ بأنَّه اللهُ المنفردُ بالألوهيَّةِ، الواحدُ الأحدُ في ذاتِه وصفاتِه وأفعالِه، الجامعُ لصفاتِ الكمالِ، السَّيِّدُ المقصودُ على الدَّوامِ في الحوائجِ، الَّذي استَغْنَى عنْ كلِّ خلقِه، وافتقَر كلُّ خلقِه إليه، ليس له نظيرٌ ولا مَثِيلٌ، ولا والدٌ ولا وَلَدٌ؛ فلا تنبغي الألوهيَّةُ إلَّا له، ولا تَصلُحُ العبادةُ إلَّا له.


ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ:
1) معرفةُ اللهِ تعالى بأسمائِه وصفاتِه.

2) إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى؛ كالوَحْدانيَّةِ، والغِنى.

3) نفيُ صفاتِ النَّقصِ عنِ اللهِ تعالى؛ كنسبةِ الولدِ إليه، أو النِّدِّ، أو النَّظيرِ.

4) أنَّ أهلَ العالَمِ العُلْويِّ والسُّفْليِّ مُفتقِرونَ إلى اللهِ تعالى غايةَ الافتقارِ، يسألونه حوائجَهم، ويرغبون إليه في مُهِمَّاتِهم.

[1] رواه مسلمٌ (811).

[2] رواه التِّرمذيُّ (3575).

[3] رواه التِّرمذيُّ (3364).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.41 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]