
08-02-2025, 05:11 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,416
الدولة :
|
|
رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله

منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الرابع
الحلقة (245)
صـ 95 إلى صـ 103
أحدها: أنكم لا تحتجون بأحاديث أهل السنة، فمثل هذا الحديث لا يفيدكم فائدة [1] . وإن قلتم: هو حجة على أهل السنة، فنذكر كلامهم فيه.
الثاني: إن هذا من أخبار الآحاد [2] ، فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به؟ .
الثالث: أن لفظ الحديث حجة عليكم لا لكم [3] ، فإن لفظه: "يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي" فالمهدي الذي أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمه محمد بن عبد الله لا محمد بن الحسن. وقد روي عن علي [- رضي الله عنه -] [4] أنه [قال: هو] [5] من ولد الحسن بن علي، لا من ولد الحسين [بن علي] [6] .
وأحاديث المهدي معروفة، رواها الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي وغيرهم، كحديث عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم [7] حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا»" [8] .
(1) أ: فإنه، وهو تحريف. وسقطت الكلمة من (ب) .
(2) ن، و: أن هذا أخبار آحاد، م: أن هذه أخبار آحاد.
(3) عبارة "لا لكم" : ساقطة من (أ) ، (ب) . .
(4) - رضي الله عنه: ساقطة من (ن) . وفي (م) ، (و) . عليه السلام.
(5) قال هو: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) .
(6) بن علي: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) .
(7) ن، م: لطوله الله.
(8) الحديث بهذا اللفظ عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في: سنن أبي داود 4/151 (كتاب المهدي) وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" 5/70، 71 وجاء حديث بسند آخر عن عبد الله بن مسعود بلفظ: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي" في سنن أبي داود (نفس الموضع) ، سنن الترمذي 3/343 (كتاب الفتن، باب ما جاء في المهدي) وقال الترمذي: "وفي الباب عن علي، وأبي سعيد ن وأم سلمة، وأبي هريرة، هذا حسن صحيح" . وذكر الترمذي حديثا آخر عن عبد الله بن مسعود بلفظ: "يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي" وهو عن أبي هريرة وأوله: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي. . . هذا حديث حسن صحيح" . وذكر الترمذي في نفس الصفحة حديثا عن أبي سعيد الخدري ولفظه: "إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا" زيد الشاك قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: "سنين" . قال: "فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني، قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله. قال الترمذي:" هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "وجاء الحديث بإسنادين مختلفين عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في المسند (ط. المعارف) 2/117 118 (حديث رقم: 773) ولفظه:" لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله عز وجل رجلا منا، يملؤها عدلا كما ملئت جورا "قال الشيح أحمد شاكر رحمه الله:" إسناداه صحيحان ". وهذا الحديث عن علي - رضي الله عنه - في: سنن أبي داود (في نفس الموضع) وصححه الألباني في (صحيح الجامع الصغير) 5/71 إلا أن لفظ أبي داود:" لو لم يبق من الدهر. . . إلخ. وأورده ابن ماجه في سننه: 2/928 929 (كتاب الجهاد، باب ذكر الديلم وفضل قزوين) . حديثا عن أبي هريرة - رضي الله عنه - لفظه: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطوله الله عز وجل حتى يملك رجل من أهل بيتي، يملك جبل الديلم والقسطنطينية" وأورد المعلق ما يبين ضعف الحديث.
==========================
الوجه الرابع: أن [1] الحديث الذي ذكره، وقوله: "«اسمه كاسمي، وكنيته كنيتي»" ولم يقل: يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي "، فلم يروه [2] أحد من أهل العلم بالحديث في كتب الحديث المعروفة بهذا"
(1) أن: ساقطة من (أ) ، (ب) .
(2) ب (فقط) : لم يره.
=========================
اللفظ. فهذا الرافضي لم يذكر الحديث بلفظه المعروف في كتب الحديث مثل مسند أحمد [1] ، و [سنن] أبي داود [2] والترمذي، وغير ذلك من الكتب. وإنما ذكره بلفظ مكذوب لم يروه [3] أحد منهم.
وقوله: إن ابن الجوزي رواه [4] بإسناده: إن أراد العالم المشهور صاحب المصنفات الكثيرة أبا الفرج، فهو [5] كذب عليه. وإن أراد سبطه يوسف بن قزأوغلي [6] صاحب التاريخ المسمى "بمرآة الزمان" وصاحب الكتاب المصنف في "الاثنى عشر" الذي سماه "إعلام الخواص" ، فهذا الرجل
(1) ص، ر، هـ: مسند الإمام أحمد بن حنبل.
(2) ن، م: وأبي داود.
(3) أ، ب، و، هـ: لم يذكره.
(4) ن، م: روي.
(5) ن، م، هـ، و: فهذا.
(6) ب: بن غزاوغلي، ن، أ، م، و: قزعلي، هـ، ر، ص: قزغل. وهو أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي أو قزغلي بن عبد الله، سبط أبي الفرج ابن الجوزي. وقزأوغلي لفظ تركي معناه "سبط" أو "ابن البنت" . وهو مؤرخ واعظ، ولد ببغداد سنة: 581، وانتقل إلى دمشق وعاش فيها وتوفي بها سنة: 654، من كتبه "مرآة الزمان" ، "تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة" أو "تذكرة الخواص" وطبع بالنجف عام 1383 1964. قال الذهبي في ترجمته (ميزان الاعتدال) 4/471: "روى عن جده وطائفة، وألف كتاب" مرآة الزمان "فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة فيما ينقله، بل يجنف ويجازف، ثم إنه ترفض، وله مؤلف في ذلك. . . قال الشيخ محيي الدين السوسي: لما بلغ جدي موت سبط ابن الجوزي قال: لا رحمه الله كان رافضيا" . وانظر ترجمته أيضا في لسان الميزان 6/328، ذيل مرآة الزمان لقطب الدين اليونيني (ط. حيدر آباد، 1374 1954) 1/39، 43، شذرات الذهب 5/266 267، السلوك للمقريزي 1/401، البداية والنهاية 13/194 195، الأعلام 9/324، معجم المؤلفين 13/324.
======================
يذكر في مصنفاته أنواعا من الغث والسمين، ويحتج في أغراضه بأحاديث كثيرة ضعيفة وموضوعة، وكان يصنف بحسب مقاصد الناس: يصنف للشيعة ما يناسبهم ليعوضوه بذلك، ويصنف على مذهب أبي حنيفة لبعض الملوك لينال بذلك أغراضه، فكانت طريقته طريقة الواعظ الذي قيل له: ما مذهبك؟ قال في أي مدينة؟ .
ولهذا يوجد في بعض كتبه [ثلب] [1] الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم لأجل مداهنة [2] من قصد بذلك من الشيعة، ويوجد في بعضها تعظيم الخلفاء الراشدين وغيرهم.
ولهذا لما كان الحديث المعروف عند السلف [3] والخلف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في المهدي: "«يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي»" صار يطمع كثير من الناس في [4] أن يكون هو المهدي، حتى سمى المنصور ابنه محمدا ولقبه بالمهدي مواطأة لاسمه [5] باسمه واسم أبيه باسم أبيه، ولكن لم يكن هو الموعود به.
وأبو عبد الله محمد بن التومرت [الملقب بالمهدي، الذي ظهر بالمغرب، ولقب طائفته بالموحدين، وأحواله معروفة، كان يقول: إنه المهدي] [6] المبشر به وكان أصحابه يخطبون له على منابرهم، فيقولون في
(1) ثلب: ساقطة من (ن) .
(2) أ، ب: مذاهب، ن: مذاهبه، ر، ص: مداهنته.
(3) ن: عند أهل السلف.
(4) في: ساقطة من (أ) ، (ب) ،
(5) أ، ب: اسمه
(6) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) .
=======================
خطبتهم [1] : الإمام المعصوم، المهدي المعلوم، الذي بشرت به في صريح وحيك، الذي اكتنفته بالنور الواضح، والعدل اللائح، الذي ملأ البرية قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا "."
وهذا الملقب بالمهدي ظهر سنة بضع وخمسمائة [2] وتوفي سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وكان ينتسب [3] إلى أنه من ولد الحسن، لأنه كان أعلم بالحديث، فادعى أنه هو المبشر به، ولم يكن الأمر كذلك، ولا ملأ الأرض كلها قسطا ولا عدلا، بل دخل في أمور منكرة، وفعل أمورا حسنة.
وقد ادعى قبله أنه المهدي عبيد الله [4] بن ميمون القداح [5] ، ولكن لم
(1) في خطبتهم: كذا في (أ) ، (ب) ، وفي سائر النسخ: في الخطبة.
(2) أ، ب، ص، ر: تسع وخمسمائة، هـ: تسع وخمسين وخمسمائة. وسبقت ترجمة ابن التومرت، وذكرت أنه قد اختلف في سنة مولده ولكنه توفي سنة 524 وعمره يتراوح ما بين 51 عاما، 55 عاما.
(3) ن، م: ينسب.
(4) هـ: عبد الله.
(5) يقصد ابن تيمية به عبيد الله المهدي، الذي يرى بعض المؤرخين أنه من نسل عبد الله بن ميمون القداح، ويسميه ابن طاهر البغدادي: "سعيد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون بن ديصان القداح" ويذكر أنه غير اسم نفسه ونسبه وقال لأتباعه أنه: "عبيد الله بن الحسين بن إسماعيل بن جعفر الصادق" . ويذكر البعض أن عبيد الله هذا ابن رجل يهودي كان يعمل حدادا بسلمية، ولما مات أبوه تزوجت أمه أحد الأشراف العلويين، وقام هذا الشريف بتربية الطفل حتى إذا كبر ادعى لنفسه نسبا علويا. وقد ولد عبيد الله سنة: 259 وتوفي سنة: 322 وهو الذي أسس دولته بالمغرب (التي عرفت بالدولة الفاطمية) سنة: 297 وتمكن خلفاؤه من فتح مصر في زمن المعز لدين الله الفاطمي سنة: 358. انظر: الفرق بين الفرق، ص [0 - 9] 70، كتاب "طائفة الإسماعيلية" تأليف الدكتور محمد كامل حسين، ط. القاهرة، 1959، كتاب "نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام" الدكتور علي سامي النشار 2/478 - 511، ط. المعارف، القاهرة، 1964، "الحاكم بأمر الله" للأستاذ محمد عبد الله عنان، ص 47 - 75، ط. لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1379/1959، الأعلام 4/286، 353.
=======================
يوافق في الاسم ولا اسم الأب [1] وهذا ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر [2] وأن ميمونا هذا هو [3] محمد بن إسماعيل، وأهل المعرفة بالنسب وغيرهم من علماء المسلمين [يعلمون] [4] أنه كذب في دعوى نسبه، وأن أباه كان يهوديا ربيب مجوسي، فله نسبتان: نسبة إلى اليهود، ونسبة إلى المجوس.
وهو وأهل بيته كانوا ملاحدة، وهم أئمة الإسماعيلية، الذين قال فيهم العلماء: "إن [5] ظاهر مذهبهم الرفض، وباطنه الكفر المحض" . وقد صنف العلماء كتبا في كشف أسرارهم، وهتك أستارهم، وبيان كذبهم في دعوى النسب ودعوى الإسلام، وأنهم بريئون من النبي - صلى الله عليه وسلم - نسبا ودينا.
وكان هذا المتلقب [6] بالمهدي عبيد الله بن ميمون قد ظهر سنة تسع وتسعين ومائتين وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وانتقل الأمر إلى
(1) أ، ب: واسم الأب.
(2) بن جعفر: ساقطة من (أ) ، (ب) .
(3) هو: في (ن) ، (م) فقط.
(4) يعلمون: ساقطة من (ن) ، (م) .
(5) إن: ساقطة من (أ) ، (ب) .
(6) ن، م، هـ، ر، ص، و: كان هذا الملقب.
=======================
ولده القائم، ثم ابنه المنصور، ثم ابنه المعز الذي بنى القاهرة، ثم العزيز، ثم الحاكم، ثم الظاهر ابنه، ثم المستنصر [ابنه] [1] وطالت مدته، وفي زمنه كانت فتنة البساسيري، وخطب له ببغداد عاما كاملا [2] وابن الصباح الذي أحدث السكين للإسماعيلية [3] ، هو من أتباع هؤلاء [4] .
وانقرض ملك هؤلاء في الديار المصرية سنة ثمان وستين وخمسمائة، فملكوها أكثر من مائتي سنة، وأخبارهم عن العلماء مشهورة بالإلحاد والمحادة لله ورسوله، والردة والنفاق.
والحديث الذي فيه: "«لا مهدي إلا عيسى ابن مريم»" رواه ابن ماجه
(1) ابنه: زيادة في (أ) ، (ب) .
(2) هو أبو الحارث أرسلان بن عبد الله البساسيري، قائد تركي الأصل عمل للخليفة القائم العباسي، ثم خرج عليه، فأخرجه القائم من بغداد، ولكنه أراد أن يخطب للفاطميين ويأخذ البيعة للخليفة المستنصر الفاطمي، فتغلب عليه أعوان القائم وقتلوه سنة: 451. انظر ترجمته في: النجوم الزاهرة 5
(3) أ، ب: أخذت السكين للإسماعيلية، هـ، ر: أحدث السكين الإسماعيلية.
(4) الحسن بن علي بن محمد بن جعفر بن صباح الحميري ولد سنة: 428 وتوفي سنة: 518 مؤسس فرقة الحشاشين، وصاحب الدعوة النزارية من فرقة الإسماعيلية، استولى على قلعة الألموت سنة: 483 وجعلها مركزا لدعوته حتى عام: 654 حين استولى عليها هولاكو وهدمها مع سائر قلاعهم، واتخذ الحسن بن صباح مبدأ القتل والاغتيال وسيلة لتحقيق أهدافه. انظر عنه وعن أتباعه: طائفة الإسماعيلية، ص [0 - 9] 2 90، الملل والنحل 1/175 178، برنارد لويس: الدعوة الإسماعيلية الجديدة ط. دار الفكر، بيروت، 1391/1971، دائرة المعارف الإسلامية، مادة "الحسن بن الصباح" ، تاريخ الدعوة الإسماعيلية لمصطفى غالب، ص [0 - 9] 62290
=====================
وهو حديث ضعيف رواه عن يونس (* عن الشافعي عن شيخ [مجهول] [1] من أهل اليمن، لا تقوم بإسناده حجة، وليس هو في مسنده، بل مداره على يونس *) [2] بن عبد الأعلى [3] ، وروي عنه أنه قال: حدثت عن الشافعي [4] ، وفي "الخلعيات [5]" وغيرها: "حدثنا يونس عن الشافعي" لم يقل: "حدثنا الشافعي" ثم قال: "عن حديث محمد بن خالد الجندي" وهذا تدليس يدل على توهينه [6] .
[ومن الناس من يقول: إن الشافعي لم يروه] [7]
(1) مجهول: ساقطة من (ن) ، (م) .
(2) ما بين النجمتين ساقط من (أ) ، (ب) .
(3) الحديث في: سنن ابن ماجه 2/1340 - 1341 (كتاب الفتن، باب شدة الزمان) ونصه: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن إدريس الشافعي، حدثني محمد بن خالد الجندي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا الدنيا إلا إدبارا، ولا الناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم" . وتكلم الألباني على الحديث كلاما مفصلا في "سلسلة الأحاديث الموضوعة" 1 - 105 (حديث رقم: 77) وقال عنه: إنه منكر، وأن الذهبي قال في "الميزان" إنه خبر منكر وقال الصغاني: "موضوع" كما في: "الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص [0 - 9] 95) .
(4) أ، ب: قال: حديث الشافعي، ن، هـ، ص: قال: حديث عن الشافعي، و: قال حدثت الشافعي.
(5) أ: الخلفيات، ص: الخلصيات.
(6) أ، ن، م: توهينه الحديث، ب: توهين الحديث.
(7) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و) .
======================
[كلام الرافضي على عصمة الأئمة والرد عليه]
(فصل) [1] .
قال الرافضي [2] : "فهؤلاء الأئمة الفضلاء المعصومون [3] ، الذين بلغوا الغاية في الكمال، ولم يتخذوا ما اتخذ غيرهم من الأئمة المشتغلين بالملك وأنواع المعاصي والملاهي، وشرب الخمور والفجور، حتى فعلوا بأقاربهم على ما هو [4] المتواتر بين الناس. قالت الإمامية: فالله يحكم بيننا وبين هؤلاء، وهو خير الحاكمين" .
قال أي ابن المطهر بعد الكلام السابق مباشرة ص 107 (م) .: "وما أحسن قول الشاعر [5]"
إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهبا ... وتعلم أن الناس في نقل أخبار
فدع عنك قول الشافعي ومالك ... وأحمد والمروي عن كعب أحبار
ووال أناسا قولهم وحديثهم ... روى جدنا عن جبرئيل عن الباري
"."
والجواب من وجوه: أحدها: أن يقال: أما دعوى العصمة في هؤلاء فلم تذكر [6] عليها حجة إلا ما ادعيته [7] من أنه يجب على الله أن يجعل للناس إماما معصوما،
(1) ص، ر، هـ: الفصل الثالث عشر
(2) في (ك) . ص 106 (م) 107 (م) .
(3) ك: المعصومون - عليهم السلام -.
(4) ب: حتى فعلوا بأقاربهم ما هو، ن، م، ص، هـ، ر، و، أ: حتى ما قاربهم أحد على ما هو. والثبت من (ك) .
(5) و: ما أحسن قول الناس شعرا، ك: وما أحسن قول بعض الناس.
(6) ن، م: فلم يدرك، وهو خطأ، ب، ر، هـ: فلم يذكر.
(7) ب: ما ادعاه، ن: ما ادعيه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|