عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-02-2025, 05:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,716
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير سورة البقرة

بسم الله الرحمن الرحيم
باب التفسير
يقدمه: عنتر أحمد حشاد

4 -
سورة البقرة

(( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون )) [البقرة: 83]
رأينا في الآيات السابقة أماني اليهود الباطلة، وادعاءاتهم الكاذبة، وزعمهم أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة، ومخالفة ذلك لقانون العدل الإلهي الذي لا يعرف شيئا عن الظلم ولا المحاباة لأحد، فالخلق أمامه سواء، لا فرق بين جنس وجنس: (( كل امرئ بما كسب رهين )) [الطور: 21] ، (( من يعمل سوءا يجز به )) [النساء: 123] (( من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون*والذينءامنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون (82 ) ) [البقرة: (81 - 82) ] .
ونحن إذا جئنا نطبق هذا القانون على حالتهم وجدناهم قد أخذ الله عليهم الميثاق أن يعتقدوا الحق، وأن يفعلوا الخير: (( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا )) [البقرة: 83] .. فتولوا وأعرضوا، كما أخذ عليهم الميثاق ألا يفعلوا الشر، وألا يقترفوا المحرم (( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم )) [البقرة: 84] .. فخالفوا عن أمر الله، وارتكبوا المحرم، لم يأتمروا بأوامر الله، ولم يجتنبوا ما نهى عنه، وإنما نقضوا العهدين، وإذن فبحكم المبدأ والقانون حق عليهم الخزي في الحياة الدنيا، وأشد العذاب يوم القيامة: (( فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب )) [البقرة: 85] (( فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون )) [البقرة: 86] .
الميثاق الأول: ميثاق الأوامر:
(( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل (1) لا تعبدون إلا الله (2) وبالوالدين إحسانا (3) وذي القربى واليتامى (4) والمساكين (5) وقولوا للناس حسنا (6) وأقيموا الصلاة (7) وءاتوا الزكاة (8) ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون )) [البقرة: 83] .
هذه الآية تيئس جماعة المسلمين من إيمان اليهود، حتى لا يطمعوا فيه بعد أن رأوا عصيانهم والتواءهم، ونكولهم عن العهد، ونقضهم الميثاق، فهي تحدث المسلمين عن حال اليهود ومواقفهم، وتواجه اليهود بهذه المواقف على مشهد من المسلمين.
والمعنى إجمالا:
واذكروا - أيها المسلمون (9) - نقض بني إسرائيل للميثاق الذي أخذه الله عليهم في ظل الجبل، والذي أمروا أن يأخذوه بقوة، وأن يذكروا ما فيه .. ذلك الميثاق الذي تضمن القواعد الثابتة لدين الله، هذه القواعد التي جاء بها الإسلام أيضا مصدقا لما معهم، فتنكروا لها وأنكروها، فكيف تطمعون في إيمانهم.
وأخذ الله ميثاق بني إسرائيل بهذه الأمور: توصيتهم بالعمل بها توصية مؤكدة في التوراة التي أنزلها على موسى عليه السلام.
والميثاق بالتوحيد وغيره من العقائد وأمهات الأخلاق والفضائل مأخوذ على جميع الأمم كما أخذ على بني إسرائيل، وإنما الخلاف بين الأمم في فروع الشرائع التي تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة، رعاية لمصلحة البشر بحسب التطور الإنساني.
وإليك - أيها القارئ - كلمة عن كل وصية:
(أ)
توحيد الله بالعبادة: (( لا تعبدون إلا الله )) :

وهو أعلى الحقوق وأعظمها، حق الله تبارك وتعالى أن يعبد وحده، وقد أمر بذلك جميع خلقه: (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) [الأنبياء: 25] (( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) [النحل: 36] .
فعلى كل إنسان أن يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا: يعبده لأنه مدين له بالخلق والإيجاد، مدين له بالهدى والإرشاد، مدين له بكل نعمة من نعم هذه الحياة، في صحته، في ماله، في أهله وولده، في جوارحه، في شعوره وإدراكه، في عواطفه وإحساساته، في منامه ويقظته، في حله وترحاله، فمن آمن بالله على هذا النحو، وتمثله حين يعبده منعما بهذه النعم وغيرها فهو جدير بأن يمتلئ به نفسا، وأن يطمئن إليه قلبا، وألا يشرك به أحد.
والشرك بالله عنوان فساد العقل الذي هو نعمة الله على الإنسان في هذه الحياة.
والشرك بالله له صور وألوان: فعبادة غير الله شرك، ونسيانه في الملمات والتوجه فيها إلى أحد من خلقه شرك، وابتغاء خديعة الناس ومراءاتهم بعمل الخير وفعل الطاعات شرك، وتعظيم الناس بما يعظم به الله من أقوال وأفعال شرك. الحلف بغير الله شرك، النذر للأولياء والطواف بقبورهم، والاستغاثة بأسمائهم شرك.
والشرك في جميع صوره وألوانه قاض على الفضيلة، مميت لعاطفة الخير، سبيل للتردي في الهاوية: (( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق )) [سورة الحج: من الآية 31] (10) .
(ب)
الإحسان بالوالدين: (( وبالوالدين إحسانا )) :

بدأ الميثاق بالأهم وهو توحيد الله بالعبادة، ثم عطف عليه الأمر بالإحسان إلى العباد قولا وعملا. ولما كانوا متفاوتين في ذلك بدأ بأحقهم وهما الوالدان، ثم أتبعهما ذوي القربى رعاية لحق القرابة، ثم اليتامى لضعفهم ثم المساكين سدا لحاجتهم، ثم سائر الناس.
فأولى المخلوقين بالإحسان الوالدان، ولذلك قرن سبحانه بين حقه وحق الوالدين في كثير من الآيات: (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا )) [سورة النساء: من الآية 36] (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )) [سورة الإسراء من الآية 23] (( أن اشكر لي ولوالديك )) [سورة لقمان: من الآية 14] وفي الصحيحين عن ابن مسعود قلت: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: (( الصلاة على وقتها )) قلت: ثم أي؟ قال (( بر الوالدين )) . قلت ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله )) .
ويكفي المرء منا ليعرف حقوق أبويه عليه أن يرجع إلى قلبه وعواطفه، ويستعيد شيئا من ذكريات طفولته، وما كان من أبويه معه: في يقظته ومنامه، في صحته ومرضه، في رضاه وغضبه، في غيابه وحضوره، وأن يتابع تطورات حياته منذ كان جنينا في ظلمات الرحم إلى أن أصبح رجلا قويا ذا كيان مستقل: من احتمله وهنا على وهن؟ من وضعه كرها؟ من رعاه؟ من أطعمه وسقاه؟ من علمه ورباه؟ من بذل راحته ليهنأ؟ وضحى بسعادته ليسعد، واحتمل العناء في ماله وجسمه وصحته وأعصابه ليوفر له حياة الرغد والأمن والاستقامة؟
ألا إنه لا يوجد في الحياة من يعتبر بحق مثال التضحية الصامتة الصابرة المثابرة الراضية المطمئنة كالوالدين بالنسبة لولدهما، لذلك كان برهما والإحسان إليهما مقتضى الفطرة، لأنه شكر للنعمة، واعتراف بالجميل (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) [الرحمن: 60] .
(ج)
الإحسان بذي القربى: (( وذي القربى )) :

يوصينا الله عز وجل بالإحسان - كذلك - إلى ذوي القربى، وهم من تجمعك بهم صلة القرابة من جهة الأب، والأم، فالإخوة والأخوات، وأولادهم، والأعمام والعمات، وأولادهم، والأخوال والخالات، وأولادهم - من ذوي القربى.
والإحسان إليهم هو: القيام بما يحتاجون إليه بقدر الطاقة، قال تعالى: (( وءات ذا القربى حقه )) [الإسراء: 26] .
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله )) .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: (( أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته )) .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( والذي بعثني بالحق لا يقبل الله صدقة من رجل وعنده قرابة محتاجون لصدقته ويصرفها إلى غيرهم، والذي نفسي بيده لا ينظر الله إليه يوم القيامة )) .
وقد رتب القرآن الكريم على قطيعة الرحم سوء العاقبة، وغضب الله ولعنته، فقال: (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم*أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )) [محمد: (22 - 23) ] .
وفي صلة الرحم، والإحسان إلى الأقارب، وإيتائهم حقوقهم تقوية للروابط في الأسرة، وتماسك لها، ومن لا خير فيه لذوي قرابته فلا خير يرجى منه لغيرهم.
(د)
الإحسان باليتامى: (( واليتامى )) :

ما أجدر اليتيم بالرعاية والعطف، والشفقة والبر. إنه نبات ناشئ بحاجة إلى السقي والتعهد، إنه إنسان صغير فقد أباه في مطلع حياته، إنه طفل لا يصلحه إلا السرور والمرح والهدايا والبشاشة والرحمة، ولكنه حرم ذلك كله. إنه يرى الأطفال من حوله مدللين يدعون آباءهم فيلبون دعاءهم، ويسارعون إلى تحقيق رغباتهم، أما هو فيظل وحيدا شارد الفكر، إن كان فقيرا جفاه الأقربون والأبعدون، وإن كان غنيا تربص لأمواله الأوصياء والطامعون.
وقد ذكرت أحكام اليتيم الذي فقد أباه في سورتي البقرة والنساء وغيرهما من السور المدنية، كما أوصت بالإحسان إليه، وحذرت من الإساءة إليه كثير من السور المكية.
ومن الإحسان إلى اليتامى حفظ أموالهم وتثميرها، والقيام برعايته وإصلاح شأنه في كافة أحواله: في نفسه، في خلقه، في تربيته وتعليمه (( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير )) [البقرة: 220] (( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده )) [الأنعام: 152 - الإسراء: 34] .
(هـ) الإحسان إلى المساكين: (( والمساكين ))
(( إنما المؤمنون إخوة )) [الحجرات: 10] وهذه الأخوة بينهم تقتضيهم التعاطف والإحسان وأن يبذل الأغنياء لإخوانهم الفقراء عيال الله - مما آتاهم الله من فضله.
أبحث عن تلميذ عاجز عن متابعة دراسته لفقره، تصدق على بائع صغير ذي عيال تقدر تجارته بدراهم معدودة، أنقذ مدينا لا يجد ما يقضي به دينه، أعن على دواء مريض محتاج، احمل ابن سبيل قد انقطع به الطريق، فمن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة.
(و)
القول الحسن: (( وقولوا للناس حسنا )) :

على الإنسان أن يكلم أخاه كلاما طيبا، وأن يلين له جانبا ويدخل في ذلك نصيحة الناس، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وذلك صدقة.
والإسلام صلة بين أهله يوجب عليهم أن يعتبروا أنفسهم وحدة متماسكة متعاونة ينصح بعضها بعضا، ويرشد بعضها بعضا.
والتناصح بين الأخ وأخيه هدية، لهذا وجب أن يقدم النصح في لطف وحسن ذوق واحتشام، كما هو شأن الهدية، لا أن يلقى به في وجه صاحبه في غلظة وجفوة واجتراء، فكم من نصيحة غالية يرفضها من قمت له غير آسف عليها، لأنها قدمت له في ثوب كريه، وبصورة تمجها الأذواق السليمة، والطباع المستقيمة.
والله تعالى يقول: (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) [النحل: 125] .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ما أهدى المرء المسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى، أو يرده بها عن ردى )) .
وعن الإمام أحمد بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا تحقرن من المعروف شيئا، وإن لم تجد فالق أخاك بوجه منطلق ))
(ح)
، و (ط) - إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة: (( وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة )) :

الصلاة والزكاة عبادتان: بدنية، ومالية، تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر، وتطهر الزكاة صاحبها من داء الشح والبخل (( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )) [التغابن: 16 - الحشر: 9] (11) .
وبعد، فهذا هو الميثاق الذي جاءت به التوراة، ثم جاء به القرآن مصدقا لها، فهل قبله اليهود، وهل وفوا به؟
إنهم تولوا عنه، فمن عادتهم الإعراض، والتكذيب والعناد. أعرضوا عنه وفيه سعادتهم، وحياتهم الهادئة الهنيئة، فهم الذين جبلوا على لؤم الطبع، وحب المادة، فلن نرى منهم إحسانا ولا خيرا. أما القليلون منهم فإنهم التزموا بالميثاق ونفذوه، وهم المخلصون في إيمانهم من أسلافهم، قبل أن تنسخ شريعتهم، ومن آمن منهم بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وحافظ على هذا الميثاق الموجود في سائر الرسالات، كعبد الله بن سلام، وزيد بن سعنة.
اللهم وفقنا للتمسك بكتابك، والاهتداء بسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، إنك ولي التوفيق.
عنتر حشاد
(1)
الميثاق: العهد الموثق المؤكد الذي أخذه الله عليهم في التوراة، وقد سبقت الإشارة إلى هذا الميثاق في الآيتين 63و64 في معرض تذكير بني إسرائيل بنقضه: (( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ماءاتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون*ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين )) [البقرة: (63 - 64) ] . وفي هذه الآية (آية 83) نجد شيئا من التفصيل لبعض نصوص هذا الميثاق.

(2)
(( لا تعبدون إلا الله )) : المقصود منه نهيهم عن عبادة غيره تعالى، فهو نفي وإخبار بمعنى النهي، أي (لاتعبدوا إلا الله) ، وقد قرئ به (بحذف النون) وذلك كقولك لشخص: (( تذهب إلى فلان وتقول له كذا )) والمعنى اذهب إليه وقل له كذا، والدليل على هذا عطف الأوامر عليه: (( وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة )) والأوامر لا تعطف إلا على طلب (أمر أو نهي) ولا تعطف على خبر.

ونظير ذلك ما جاء في رواية مسلم: (لا يبيع ارجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبته ) ) برفع الفعلين: (( يبيع، ويخطب )) لأن لا نافية، لا ناهية، فهو نهي في صورة الخبر، وقوله تعالى: (( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين )) [البقرة: 233] ، والمعنى «والله أعلم»: (أرضعن - أيتها الوالدات - أولادكن حولين كاملين) ، فهو أمر في صورة الخبر، والخبر في هذه الشواهد والأمثلة كلها أبلغ من صريح الأمر والنهي، فكأن الأمر والنهي قد امتثلا، والمقصود الإخبار عن الوقوع بالفعل، لا الأمر ولا النهي، وفي ذلك إيذان بوجوب المسارعة إلى الامتثال بالائتمار والانتهاء.
(3)
أي (( وتحسنون بالوالدين إحسانا )) أو (( وأحسنوا بالوالدين إحساانا )) يقال: (( أحسنت به )) كما يقال (( أحسنت إليه )) .

(4)
اليتامى جمع يتيم، أو يتيمة، واليتيم من الإنسان: الصغير الذي فقد أباه قبل أن يبلغ، فإذا بلغ لا يعد يتيما، والعجى: الذي تموت أمه، واللطيم: الذي يموت أبواه.

(5)
المساكين: المحتاجين.

(6)
قولوا لهم قولا حسنا، وهو ما تطيب به النفوس، ومنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في غير عنف ولا خشونة، والنصيحة، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

(7)
أقام الصلاة: أداؤها تامة مستوفية الشروط والأركان.

(8)
إيتاء الزكاة: إعطاؤها لمستحقيها، والصلاة التي أمر بنو إسرائيل بإقامتها، والزكاة التي أمروا بإتيانها هما: الصلاة والزكاة المشروعتان في ديانتهم.

(9)
فالخطاب في الآية الكريمة للمسلمين، وقيل: إنه لليهود.

(10)
وارجع - في عبادة الله وتوحيده - إلى ما مضى من تفسير الآية الخامسة من سورة الفاتحة: (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ، ومن تفسير الآية الحادية والعشرين 21 من سورة البقرة: (( ياأيها الناس اعبدوا ربكم )) .

(11)
ارجع إلى ما مر في تفسير قوله تعالى من سورة البقرة (( ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون )) [البقرة: 3]



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.82 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.00%)]