عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 05-01-2025, 10:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,262
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 201الى صــ 210
(66)





موقعة الزابوقة قبيل وقعة الجمل.
العام الهجري: 36العام الميلادي: 656
تفاصيل الحدث:

الزابوقة موضع قريب من البصرة كانت فيه وقعة الجمل في دورها الأول بعد أن خطب طلحة والزبير وعائشة في المربد ثم أتوا مقبرة بني حصن وهي متنحية إلى دار الرزق، فباتوا يتأهبون، وبات الناس يسيرون إليهم، وأصبحوا وهم على رجل في ساحة دار الرق، وأصبح عثمان بن حنيف فغاداهم، وغدا حكيم بن جبلة وهو يبربر وفي يده الرمح، فقال له رجل من عبد القيس: من هذا الذي تسب وتقول له ما أسمع؟ قال: عائشة، قال: يا ابن الخبيثة، ألأم المؤمنين تقول هذا! فوضع حكيم السنان بين ثدييه فقتله. ثم مر بامرأة وهو يسبها - يعني عائشة - فقالت: من هذا الذي ألجأك إلى هذا؟ قال: عائشة، قالت: يا ابن الخبيثة، ألأم المؤمنين تقول هذا! فطعنها بين ثدييها فقتلها. ثم سار، فلما اجتمعوا واقفوهم، فاقتتلوا بدار الرزق قتالا شديدا من حين بزغت الشمس إلى أن زال النهار وقد كثر القتلى في أصحاب ابن حنيف وفشت الجراحة في الفريقين، ومنادي عائشة يناشدهم ويدعوههم إلى الكف فيأبون، حتى إذا مسهم الشر وعضهم نادوا أصحاب عائشة إلى الصلح فأجابوهم وتواعدوا، وكتبوا بينهم كتابا على أن يبعثوا رسولا إلى المدينة؛ وحتى يرجع الرسول من المدينة، فإن كانا أكرها خرج عثمان عنهما وأخلى لهما البصرة، وإن لم يكونا أكرها خرج طلحة والزبير بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما اصطلح عليه طلحة والزبير ومن معهما من المؤمنين والمسلمين، وعثمان بن حنيف ومن معه من المؤمنين والمسلمين. إن عثمان يقيم حيث أدركه الصلح على ما في يده، وإن طلحة والزبير يقيمان حيث أدركهما الصلح على ما في أيديهما، حتى يرجع أمين الفريقين ورسولهم كعب بن مسور من المدينة. ولا يضار واحد من الفريقين الآخر في مسجد ولا سوق ولا طريق ولا فرضة، بينهم عيبة مفتوحة حتى يرجع كعب بالخبر؛ فإن رجع بأن القوم أكرهوا طلحة والزبير فالأمر أمرهما، وإن شاء عثمان خرج حتى يلحق بطيته، وإن شاء دخل معهما؛ وإن رجع بأنهما لم يكرها فالأمر أمر عثمان، فإن شاء طلحة والزبير أقاما على طاعة علي وإن شاءا خرجا حتى يلحقا بطيتهما؛ والمؤمنون أعوان الفالح منهما. فخرج كعب حتى يقدم المدينة، فاجتمع الناس لقدومه، وكان قدومه يوم جمعة، فقام كعب فقال: يا أهل المدينة، إني رسول أهل البصرة إليكم؛ أأكره هؤلاء القوم هذين الرجلين على بيعة علي، أم أتياها طائعين؟ فلم يجبه أحد من القوم إلا ما كان من أسامة بن زيد، فإنه قام فقال: اللهم إنهما لم يبايعا إلا وهما كارهان. فأمر به تمام، فواثبه سهل بن حنيف والناس، وثار صهيب بن سنان وأبو أيوب بن زيد، في عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيهم محمد بن مسلمة، حين خافوا أن يقتل أسامة، فقال: اللهم نعم؛ فانفرجوا عن الرجل؛ فانفرجوا عنه، وأخذ صهيب بيده حتى أخرجه فأدخله منزله، وقال: قد علمت أن أم عامر حامقة، أما وسعك ما وسعنا من السكوت! قال: لا والله، ما كنت أرى أن الأمر يترامى إلى ما رأيت وقد أبسلنا لعظيم. فرجع كعب وقد اعتد طلحة والزبير فيما بين ذلك بأشياء كلها كانت مما يعتد به، منها أن محمد بن طلحة - وكان صاحب صلاة - قام مقاما قريبا من عثمان بن حنيف، فخشي بعض الزط والسيابجة أن يكون جاء لغير ما جاء له، فنحياه، فبعثا إلى عثمان، هذه واحدة. وبلغ عليا الخبر الذي كان بالمدينة من ذلك، فبادر بالكتاب إلى عثمان يعجزه ويقول: والله ما أكرها إلا كرها على فرقة، ولقد أكرها على جماعة وفضل، فإن كانا يريدان الخلع فلا عذر لهما، وإن كانا يريدان غير ذلك نظرنا ونظرا. فقدم الكتاب على عثمان بن حنيف، وقدم كعب فأرسلوا إلى عثمان أن اخرج عنا، فاحتج عثمان بالكتاب وقال: هذا أمر آخر غير ما كنا فيه؛ فجمع طلحة والزبير الرجال في ليلة مظلمة باردة ذات رياح ونجى. ثم قصدا المسجد فوافقا صلاة العشاء - وكانوا يؤخرونها - فأبطأ عثمان بن حنيف فقدما عبد الرحمن بن عتاب، فشهر الزط والسيابجة السلاح ثم وضعوه فيهم. فأقبلوا عليهم فاقتتلوا في المسجد وصبروا لهم، فأناموهم وهم أربعون، وأدخلوا الرجال على عثمان ليخرجوه إليهما، فلما وصل إليهما توطؤوه وما بقيت في وجهه شعرة، فاستعظما ذلك، وأرسلا إلى عائشة بالذي كان، واستطلعا رأيها. فأرسلت إليهما أن خلوا سبيله فليذهب حيث شاء ولا تحبسوه، فأخرجوا الحرس الذين كانوا مع عثمان في القصر وأدخلوه، وقد كانوا يعتقبون حرس عثمان في كل يوم وفي كل ليلة أربعون، فصلى عبد الرحمن بن عتاب بالناس العشاء والفجر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
موقعة الجمل.
العام الهجري: 36الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 656
تفاصيل الحدث:

قدم طلحة، والزبير، وعائشة البصرة، وبها عثمان بن حنيف الأنصاري واليا لعلي، فخاف وخرج منها، ثم سار علي من المدينة، وبعث ابنه الحسن، وعمار بن ياسر إلى الكوفة بين يديه يستنفران الناس، ثم إنه وصل إلى البصرة، فالتقى هو وجيش طلحة والزبير، ثم اصطلحت الفئتان، وكفوا عن القتال، على أن يكون لعثمان بن حنيف دار الإمارة والصلاة، وأن ينزل طلحة والزبير حيث شاءا من البصرة، حتى يقدم علي رضي الله عنه فخرج من الكوفة ستة آلاف، فقدموا على علي بذي قار، فسار في نحو عشرة آلاف، حتى أتى البصرة اصطف الفريقان، وليس لطلحة ولا لعلي رأسي الفريقين قصد في القتال، بل ليتكلموا في اجتماع الكلمة، فترامى أوباش الطائفتين بالنبل، وشبت نار الحرب، وثارت النفوس فالتحموا واشتد القتال أمام الجمل الذي عليه عائشة رضي الله عنها حتى عقر الجمل وقتل طلحة والزبير وحملت عائشة بهودجها إلى دار عبدالله بن خلف ثم سيرها علي إلى مكة في صحبة من النساء ثم ولي على البصرة عبدالله بن عباس بعد أيام من وقعة الجمل التي كان سببها الأصلي هو المطالبة بقتل قتلة عثمان وإقامة الحد عليهم ولم يكن القتال أصلا في بال أحد من الفريقين ولكن قدر الله وما شاء فعل ومعلوم أن طلحة والزبير وعلي ممن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة فرضي الله عنهم جميعا وأرضاهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة.
العام الهجري: 36الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 656
تفاصيل الحدث:

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، من السابقين الأولين إلى الإسلام، دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين طلحة وبين أبي أيوب الأنصاري، أبلى يوم أحد بلاءا عظيما، ووقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أوجب طلحة، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا ممن قضى نحبه، شهد الجمل محاربا لعلي فقيل إن علي ذكره كما ذكر الزبير فرجع فرمي بسهم في رجله وقيل في نحره فكان فيه موته رضي الله عنه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الزبير بن العوام رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة.
العام الهجري: 36الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 656
تفاصيل الحدث:

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان من أوائل الذين أسلموا، هاجر الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير بن العوام، أول من سل سيفا في الله عز وجل، شهد بدرا معتجرا بعمامة صفراء فنزلت الملائكة على سيماه، اشتهر الزبير ببسالته في القتال وشدته وإقدامه حتى كأنه جيش لوحده، جاء يوم الجمل فذكره علي ووعظه فقفل ثم قتله ابن جرموز يوم الجمل فقال علي له بشر قاتل ابن صفية بالنار، قتل وهو ابن سبع وستين وقيل ست وستين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
موقعة صفين بين علي ومعاوية رضي الله عنهما.
العام الهجري: 37الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 657
تفاصيل الحدث:

لما تسلم علي بن أبي طالب الخلافة بدل عزل بعض العمال وأبدلهم بآخرين وكان ممن عزلهم معاوية بن أبي سفيان الذي كان على الشام وولى بدلا عنه سهل بن حنيف ولما سار الأخير للشام رفضه أهلها وأبى معاوية الانعزال لأنه يرى أن الأمر لم يستتب نهائيا لعلي وخاصة أن قتلة عثمان لا يزالون يسرحون في البلاد فقام علي بالحزم وهو لا يرضى اللين في مثل ذلك فحرك جيشا إليه وهو على رأسهم ولكنه تحول إلى البصرة بعد سماعه بخروج طلحة والزبير وعائشة ومن معهم فكانت موقعة الجمل وبعد أن انتهى من الجمل وبقي في الكوفة فترة أرسل خلالها جرير بن عبدالله لمعاوية ليبايع له ويبين له حجة علي في أمر القتلة لكن معاوية لم يعط جوابا ثم تتابعت الرسل ولكن دون جدوى حتى سير علي الجيش وعلم معاوية بذلك فسار بجيشه وسبق إلى صفين واستمكن من الماء ولما وصل علي طلب أن يكون الماء حرا للطرفين فأبوا عليه فاستطاع أهل العراق إزاحتهم عن الماء فجعله علي رضي الله عنه حرا للجميع وبقي الطرفان أياما دون قتال ثم وقع القتال لكن لم يكن عنيفا بل فئة إلى فئة ثم دخل شهر محرم فتوقف الفريقان عن القتال لعلهم يتصالحون وكانت السفراء بينهم ولكن دون جدوى فعلي باق على رأيه ومعاوية لا يستجيب بشيء ثم عادت المناوشات واستمرت لشهر صفر ثم اشتد القتال ثلاثة أيام قتل فيها عمار بن ياسر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ويح عمار تقتله الفئة الباغية ولما بدأت لوائح الهزيمة تلوح على أهل الشام رفعوا المصاحف واقترحوا التحكيم ثم كتبت صحيفة التحكيم وشهد عليها رجال من الطرفين ثم رحل علي إلى الكوفة ومعاوية إلى الشام ثم اجتمع المحكمان أبو موسى الأشعري من طرف علي وعمرو بن العاص من طرف معاوية ولكن اجتماعهما لم يسفر عن أي اتفاق مما جعل عليا يتهيأ للمسير ثانية للشام ولكن أمر الخوارج صرفه عن ذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خروج الخوارج ونشأة فكرهم ومعركة النهروان.
العام الهجري: 37الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 657
تفاصيل الحدث:

بعد أن اتفق فريق علي بن أبي طالب وفريق معاوية على التحكيم بعد القتال الذي دار في صفين وعاد كل فريق إلى مكانه الأول فسار علي بن أبي طالب عائدا إلى الكوفة وفي الطريق انحازت جماعة ممن لم يكونوا راضين عن التحكيم وكانوا يرون أن التحكيم فقط لكتاب الله لا للرجال فانصرفوا إلى حروراء وبؤوا يبثون هذه الفكرة خارجين عن علي منابذين له فأرسل إليهم علي الرسل يناقشونهم لعلهم يثوبون للحق وكان من أولئك الرسل ابن عباس وعاد على يديه قرابة الألفي رجل ثم سار علي بنفسه إليهم وحاججهم فرجعوا إلى الكوفة ولكنهم بقوا يقولون لا حكم إلى لله وعلي يقول كلمة حق أريد بها باطل ثم لما أراد علي الخروج للشام بعد فشل التحكيم بدأ الخوارج يتسللون من جيشه إلى النهروان فبدؤوا بالفساد فقتلوا عبدالله بن خباب بن الأرت مع نسوة آخرين فأرسل علي إليهم رسولا فقتلوه مما اضطر عليا للعودة إليهم ومقاتلتهم فطلب منهم تسليم قتلة عبدالله فأبوا وتمردوا وبدؤوا القتال فحاربهم علي فأبادهم في النهروان إلا اليسير الذين بقوا بعد ذلك في الكوفة والبصرة ينشرون أفكارهم وهم متسترون.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
معاوية رضي الله عنه يستولي على مصر.
العام الهجري: 38العام الميلادي: 658
تفاصيل الحدث:

حاول معاوية أن يستأثر كذلك بمصر وخاصة أن قتلة عثمان فيها فقامت عدة محاولات وكان آخرها بعد أن صار الوالي على مصر هو محمد بن أبي بكر من قبل علي فطلب من معاوية بن خديج البيعة لعلي فأبى فأساء إليه وإلى من معه فعولوا على حربه ولكنه صالحهم وأرسلهم للشام فسار معاوية إلى مصر ومعه ابن خديج فقاتلوا أهل مصر وهرب محمد بن أبي بكر الذي قبض عليه بعد ذلك ثم قتل ثم ولى معاوية عمرو بن العاص على مصر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة عبدالله بن سبأ رأس الطائفة السبئية.
العام الهجري: 38العام الميلادي: 658
تفاصيل الحدث:

أصله من يهود صنعاء أظهر الإسلام في زمن عثمان بن عفان رحل إلى الحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشام ثم استقر في مصر كل ذلك ينشر بدعته وجهر بها وتقوى في مصر كان يقول برجعة النبي صلى الله عليه وسلم كرجعة عيسى في آخر الزمان ثم دعى إلى علي وأثار الفتنة على عثمان ثم غلا في علي وأظهر أنه الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالوصاية ثم قال أن في علي جزء لاهوتيا وأن هذا الجزء يتناسخ في الأئمة من بعد علي ثم زعم أن عليا أيضا يرجع، يقال أن عليا نفاه إلى المدائن وقيل حرقه بالنار فيمن حرقهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
المسلمون يفتحون طبرستان بفارس.
العام الهجري: 39العام الميلادي: 659
تفاصيل الحدث:

لما وجه المنصور المهدي إلى الري - وذلك قبل بناء بغداد؛ وكان توجيهه إياه لقتال عبد الجبار بن عبد الرحمن، فكفى المهدي أمر عبد الجبار بمن حاربه وظفر به - كره أبو جعفر أن تبطل تلك النفقات التي أنفقت على المهدي؛ فكتب إليه أن يغزو طبرستان، وينزل الري، ويوجه أبا الخصيب وخازم بن خزيمة والجنود إلى الأصبهبذ؛ وكان الأصبهبذ يومئذ محاربا للمصمغان ملك دنباوند معسكرا بإزائه؛ فبلغه أن الجنود دخلت بلاده، وأن أبا الخصيب دخل سارية، فساء المصمغان ذلك؛ وقال له: متى صاروا إليك صاروا إلي؛ فاجتمعا على محاربة المسلمين؛ فانصرف الأصبهبذ إلى بلاده، فحارب المسلمين، وطالت تلك الحروب، فوجه أبو جعفر عمر بن العلاء، وكان توجيهه إياه بمشورة أبرويز أخي المصمغان، فإنه قال له: يا أمير المؤمنين؛ إن عمر أعلم الناس ببلاد طبرستان، فوجهه؛ وكان أبرويز قد عرف عمر أيام سنباذ وأيام الرواندية، فضم إليه أبو جعفر خازم بن خزيمة، فدخل الرويان ففتحها، وأخذ قلعة الطاق وما فيها، وطالت الحرب، فألح خازم على القتال، ففتح طبرستان، وقتل منهم فأكثر، وصار الأصبهبذ إلى قلعته، وطلب الأمان على أن يسلم القلعة بما فيها من ذخائره، فكتب المهدي بذلك إلى أبي جعفر، فوجه أبو جعفر بصالح صاحب المصلى وعدة معه، فأحصوا ما في الحصن، وانصرفوا. وبدا للأصبهبذ، فدخل بلاد جيلان من الديلم، فمات بها؛ وأخذت ابنته - وهي أم إبراهيم بن العباس بن محمد - وصمدت الجنود للمصمغان؛ فظفروا به وبالبحترية أم منصور بن المهدي، وبصيمر أم ولد علي بن ريطة بنت المصمغان. فهذا فتح طبرستان الأول.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
توجيه معاوية بسر بن أرطأة إلى الحجاز.
العام الهجري: 40العام الميلادي:660
تفاصيل الحدث:

بعث معاوية إلى الحجاز واليمن بسر بن أبي أرطأة القرشي العامري في جنود ووصل عامله هذا إلى اليمن فتنحى عنها عامل علي عبيد الله بن عباس، وبلغ عليا ذلك فجهز إلى اليمن جارية بن قدامة السعدي فوثب بسر على ولدي عبيد الله بن عباس صبيين، فذبحهما بالسكين وهرب، ثم رجع عبيد الله على اليمن.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.88%)]