[ابوالوليد المسلم]

مجالس تدبر القرآن (233)
امانى يسرى محمد

"وأنفقوا مما جعلكم مستخلَفين فيه"

مال-صحة-وقت-علم اصرفها في طاعة الله و تذكر انك مستخلف جعلها الله في حوزتك ليختبرك

" وأن سعيه سوف يُرى "

كل سعي لك أخفيته بالدنيا إخلاصًا لله

ستراه بالاخره ظاهرًا امام الخلق ولن يضيع الله ثوابك..

تكتمل فرحتك وتقر عينك

عندما تنظر خلفك وترى ذريتك تتبعك لمشاركتك فرحتك

(.......ألحقنا بهم ذريتهم..)

" نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر "

سنة إلهية: زيادة النعم قرينة الشكر

(كانوا قليلا من الليل مايهجعون)

لأنهم عرفوا أن ما عند الله خير وابقى فعافت اجفانهم النوم شوقا لذاك النعيم

( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)

يغني فقيراً ويجبر كسيراً ويعطي قوما ويمنع آخرين ويميت ويحيي ،

ويرفع ويخفض ،لا يشغله شأن عن شأن سبحانه

(عندها جنة المأوى)

كل بيت تسكنه ولو كان قصرا مشيدا ما هو إلا محطات عبور سرعان ما تفارقها

لأن المأوى هناك وليس هنا !!

"أ"ومن كل شيء خلقنا زوجين"

الطبري: نوعين مختلفين كالشقاء والسعادة والهدى والضلال والليل والنهار والسماء ولأرض والإنس والجن

{ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ)

(فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ)

اظهار الضعف والذل مع الدعاء كفيل بفتح أبواب السماء

"وبالأسحار هم يستغفرون"

لا أعظم من طلب المغفرة؛ ولذا استُحب في أفضل الأوقات..

ففيه يقول الله:

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له )

"فاعرِض عن من تولى عن ذكرنا "

أعْرِض عمّن أعرَض عن ربه ، قبل أن يُعرض عنك ربك

(واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا)

إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر بلاءك

فاعلم أنك عزيز عنده وأنه يسلك بك طريق أوليائه

(قال فما خطبكم أيها المرسلون)

جاء السؤال والاستفهام بعد قوله تعالى

( فقربه اليهم )

الإكرام أولا.

(فاصبر لحكم ربك) (وسبح بحمد ربك حبن تقوم)

أمر الله بها من وصفه

(إنك بأعيننا)

نحن أشد حاجة للامتثال لأمر الله عزوجل!

(أم للإنسان ما تمنى)

كل أمنياتك مهما بدت مستحيلة ضعها بين يدي من له الآخرة والأولى

(فلله الآخرة والأولى)