عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-10-2024, 07:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثلاثون
سورة الاعلى

الحلقة (570)
من صــ295 الى صـ 2310





[سورة البروج (85) : آية 11]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)

الإعراب:
(لهم) خبر المبتدأ (جنّات) ، (من تحتها) متعلّق ب (تجري) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها، والإشارة في (ذلك) إلى حيازة المؤمنين للجنّات (الفوز) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «لهم جنّات ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة البروج (85) : الآيات 12 الى 16]
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (16)

الإعراب:
(اللام) المزحلقة للتوكيد (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة يبدئ «1» ، (الواو) عاطفة (اللام) زائدة للتقوية «2» ، (ما) موصول محلّه البعيد مفعول به للمبالغة فعّال..
جملة: «إنّ بطش ربّك لشديد» لا محلّ لها استئنافيّة «3» .
وجملة: «إنّه هو يبدئ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «هو يبدئ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يبدئ ... » في محلّ رفع خبر (هو) .
وجملة: «يعيد ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبدئ.
وجملة: «هو الغفور ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة هو يبدئ «4» .
وجملة: «يريد» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .

[سورة البروج (85) : الآيات 17 الى 18]
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18)

الإعراب:
(هل) حرف استفهام للتقرير «5» ، (فرعون) بدل من الجنود مجرور، وفيه حذف مضاف أي جنود فرعون.
جملة: «هل أتاك حديث ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة البروج (85) : الآيات 19 الى 20]
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ (20)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (في تكذيب) متعلّق بخبر المبتدأ (الذين) ، (الواو) عاطفة (من ورائهم) متعلّق ب (محيط) «6» .
جملة: «الذين كفروا في تكذيب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «الله ... محيط» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(تكذيب) ، مصدر قياسيّ للرباعيّ كذّب، وزنه تفعيل.
البلاغة
التمثيل: في قوله تعالى «مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ» .
تمثيل لعدم نجاتهم من بأس الله تعالى بعدم فوت المحاط المحيط والمعنى أنه عز وجل عالم بهم، وقادر عليهم، وهم لا يعجزونه ولا يفوتونه سبحانه وتعالى.
المجاز المرسل: في قوله تعالى «بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ» .
علاقة هذا المجاز الحالية، لأن التكذيب معنى من المعاني، ولا يحلّ الإنسان فيه،وإنما يحلّ في مكانه، فاستعمال التكذيب في مكانه مجاز، أطلق فيه الحال وأريد المحل، فعلاقته الحالية.

[سورة البروج (85) : الآيات 21 الى 22]
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)

الإعراب:
(في لوح) متعلّق بنعت ثان لقرآن.
جملة: «هو قرآن ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
انتهت سورة «البروج» ويليها سورة «الطارق»
سورة الطارق
آياتها 17 آية
[سورة الطارق (86) : الآيات 1 الى 4]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (1) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (4)

الإعراب:
(والسماء) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (الواو) الثالثة اعتراضيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ في الموضعين (النجم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (إن) حرف نفي (لمّا) حرف للحصر بمعنى إلّا (عليها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (حافظ) ..
جملة: « (أقسم) بالسماء ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «ما أدراك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «أدراك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) الأول.
وجملة: «ما الطارق ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أدراك.
وجملة: « (هو) النجم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّ كلّ نفس لمّا ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «عليها حافظ» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
الصرف:
(الطارق) ، في الأصل هو اسم فاعل من الثلاثيّ طرق أي سار في الليل وزنه فاعل، ثمّ أطلق ليكون اسم جنس أو كوكب معهود.
الفوائد:
- (لمّا) الاستثنائيّة:
من أوجه (لمّا) أنها ترد حرف استثناء، فتدخل على الجملة الاسمية، كما في هذه الآية (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) كما تدخل على الماضي لفظا لا معنى، نحو:
«أنشدك الله لمّا فعلت) أي ما أسألك إلا فعلك.

[سورة الطارق (86) : الآيات 5 الى 7]
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (7)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (اللام) لام الأمر (ممّ) متعلّق ب (خلق) ، و (ما) للاستفهام حذفت الألف لتقدّم حرف الجر (من ماء) متعلّق ب (خلق) الثاني (من بين) متعلّق ب (يخرج) ..
جملة: «لينظر الإنسان» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق (الأولى) » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام بتقدير حرف الجرّ.
وجملة: «خلق (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يخرج ... » في محلّ جرّ نعت لماء «7» .
الصرف:
(6) دافق: اسم فاعل من الثلاثيّ دفق، وزنه فاعل «8» .
(7) الصلب: اسم للظهر وزنه فعل بضمّ فسكون جمعه أصلاب زنة أفعال.
(الترائب) ، جمع تريبة اسم للصدر أو أضلاعه أو لحمه ودمه، وزنه فعلية كصحيفة والجمع فعائل، وفيه قلب الياء همزة لمجيئها بعد ألف ساكنة والأصل ترايب.
البلاغة
الطباق: في قوله تعالى «مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ» .
فقد طابق بين عظم الظهر وعظم الصدر، وأفرد الأول، وجمع الآخر، لأن صدر المرأة هي تريبتها فيقال للمرأة: ترائب يعني بها التريبة وما حواليها وما أحاط بها.
أو يقال إنه تعالى أراد: يخرج من بين الأصلاب والترائب، فاكتفى بالواحد عن الجماعة، كما قال تعالى «أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما» ولم يقل والأرضين.

[سورة الطارق (86) : الآيات 8 الى 10]
إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (9) فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ (10)

الإعراب:
(على رجعه) متعلّق ب (قادر) ، والضمير فيه يعود على الماء الدافق أو على الإنسان (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (رجعه) «9» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (قوّة) ، وهو مجرور لفظا مرفوع محلّا (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ناصر) معطوف على قوّة مجرور لفظا مثله.
جملة: «إنّه ... لقادر» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبلى السرائر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ما له من قوّة ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا بعث يوم القيامة فما له ...
الصرف:
(9) السرائر: جمع سريرة زنة فعيلة، أي ما يكتم في النفس، والجمع فعائل فيه قلب الياء همزة لمجيئها بعد ألف ساكنة، أصله السرائر.
[سورة الطارق (86) : الآيات 11 الى 14]
وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَما هُوَ بِالْهَزْلِ (14)

الإعراب:
(والسماء) مثل السابق «10» ، (ذات) نعت للسماء مجرور (الأرض) معطوف على السماء بالواو مجرور، (اللام) لام القسم عوض من المزحلقة (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (الهزل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
وجملة: «ما هو بالهزل» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
الصرف:
(الصدع) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ صدع بمعنى شقّ، أو اسم للشقّ في الأرض حيث يخرج النبات.. وزنه فعل بفتح فسكون.
(الهزل) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ هزل بمعنى لم يجدّ، وزنه فعل بفتح فسكون.

[سورة الطارق (86) : الآيات 15 الى 17]
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15) وَأَكِيدُ كَيْداً (16) فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17)

الإعراب:
(كيدا) مفعول مطلق منصوب «11» في الموضعين (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (رويدا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه.
جملة: «إنهم يكيدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكيدون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أكيد ... » في محلّ نصب حال «12» .
وجملة: «مهّل ... » جواب شرط مقدّر أي إن كادوا لك فمهّلهم..
وجملة: «أمهلهم رويدا» لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للجملة السابقة.
الصرف:
(رويدا) ، قيل هو تصغير ترخيم بحذف الزوائد، وتكبيره إرواد- بكسر الهمزة- وزنه فعيل بضمّ الفاء وفتح العين.. أو هو تصغير رود بضمّ الراء زنة عود أي مهل. وجاء في المختار: تقول: رويدك عمرا أي أمهله وهو تصغير ترخيم من إرواد مصدر أرود يرود- بكسر الواو-.
ورويدا يستعمل مصدرا بدلا من اللفظ بفعله فيقال رويد زيد أو رويدا زيدا أي أمهله، ويقع حالا مثل ساروا رويدا أي متمهّلين، كما يقع مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر بكونه نعتا له أي ساروا سيرا رويدا.
الفوائد:
- (بله) و (رويد) .
(بله) : مصدر أهمل فعله، و (رويد) مصدر مرخم لفعل (أرود بمعنى مهل) ، فإذا وردتا دون تنوين فهما اسما فعل أمر، مثل: (بله العاجز) اتركه (رويد لمفلس) أمهله أما إذا نوّنتا: (بلها أخاك) (رويدا المفلس) كانتا مصدرين منصوبين على أنهما مفعولان مطلقان لفعليهما المحذوفين لا اسمي فعل. وكذلك أن جررت ما بعدهما بإضافتهما إليه (بله أخيك) (رويد المفلس) فهما هنا مفعولان مطلقان أيضا انتهت سورة «الطارق» ويليها سورة «الأعلى»
سورة الأعلى
آياتها 19 آية

[سورة الأعلى (87) : الآيات 1 الى 5]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (4)
فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى (5)

الإعراب:
(اسم) مفعول به منصوب «13» ، (الأعلى) نعت لربّك مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت ثان لربّك، والموصولان الآتيان معطوفان على الأول في محلّ جرّ (غثاء) مفعول به ثان منصوب (أحوى) نعت لغثاء منصوب «14» ..
جملة: «سبّح ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «سوّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: «قدّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «هدى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قدّر.
وجملة: «أخرج ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «جعله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخرج.
الصرف:
(5) أحوى: صفة مشبّهة من حوي يحوى باب فرح بمعنى اسودّ مع اخضرار.. وفي القاموس: الحوّة بالضم سواد إلى خضرة أو حمرة إلى سواد، وحوي حوى كرضي، ووزن أحوى أفعل مؤنّثه حوّاء والجمع حوّ بضمّ الحاء وتشديد الواو.

[سورة الأعلى (87) : الآيات 6 الى 7]
سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (6) إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى (7)

الإعراب:
(السين) للاستقبال (الفاء) عاطفة (لا) نافية «15» ، ومفعول (تنسى) محذوف أي لا تنسى ما تقرؤه (إلّا) للاستثناء (ما) موصول في محلّ نصب على الاستثناء و (ما) الثاني في محلّ نصب معطوف على الجهر..
جملة: «سنقرئك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تنسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سنقرئك.
وجملة: «إنّه يعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يخفى» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(تنسى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله تنسي بياء متحرّكة في آخره. تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(يخفى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله يخفي بياء متحرّكة في آخره، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.

[سورة الأعلى (87) : الآيات 8 الى 13]
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (12)
ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (13)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لليسرى) متعلّق ب (نيسرك) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (نفعت) ماض في محلّ جزم فعل الشرط، وحرّكت التاء بالكسر لالتقاء الساكنين (السين) للاستقبال (من) موصول في محلّ رفع فاعل (الذي) في محلّ رفع نعت للأشقى (ثمّ) للعطف (لا) نافية في الموضعين..
جملة: «نيسرك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نقرئك «16» .
وجملة: «ذكّر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن نفعت الذكرى من يتذكّر فذكّر ...
وجملة: «نفعت الذكرى ... » لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله..
وجملة: «سيذّكر من يخشى ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يخشى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يتجنّبها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيذّكر..
وجملة: «يصلى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لا يموت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلى.
وجملة: «لا يحيا» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يموت.
الصرف:
(8) اليسرى: مؤنّث الأيسر بمعنى الأسهل، وهو اسم تفضيل من اليسر، وزن اليسرى فعلى بالضمّ.
(10) الأشقى: اسم تفضيل من الشقاء، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله الأشقي، تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا.
(13) يحيا: الألف رسمت طويلة لأنها ليست علما وسبقت بياء، وقد رسمت في المصحف بياء غير منقوطة.
[سورة الأعلى (87) : الآيات 14 الى 15]
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)

الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (من) موصول في محلّ رفع فاعل (الواو) عاطفة وكذلك (الفاء) .
جملة: «أفلح من تزكّى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تزكّى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «ذكر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «صلّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذكر.
[سورة الأعلى (87) : الآيات 16 الى 17]
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (17)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ عن مقدّر أي أنتم لا تفعلون ذلك بل تؤثرون.. (الواو) حاليّة..
جملة: «تؤثرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الآخرة خير ... » في محلّ نصب حال «17» .
[سورة الأعلى (87) : الآيات 18 الى 19]
إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (18) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (19)

الإعراب:
(اللام) المزحلقة للتوكيد (في الصحف) متعلّق بخبر إنّ (صحف) بدل من الصحف مجرور.
جملة: «إنّ هذا لفي الصحف» لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
- بعض ما في صحف إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام:
عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: دخلت المسجد، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) : إن للمسجد تحية، فقلت: وما تحيته يا رسول الله؟ قال: ركعتان تركعهما، قلت: يا رسول الله، هل أنزل الله عليك شيئا مما كان في صحف إبراهيم وموسى؟ قال: يا أبا ذر، اقرأ: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى. بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا. وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى.
إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى. صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف موسى؟ قال: كانت عبرا كلها: (عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! عجبت لمن أيقن بالنار كيف يضحك! عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها في أهلها كيف يطمئن! عجبت لمن أيقن بالقدر ثم ينصب! عجبت لمن أيقن بالحساب ثم لا يعمل!) . أخرج هذا الحديث رزين في كتابه، وذكره ابن الأثير في كتابه جامع الأصول.
وأورد النسفي قوله: وفي صحف إبراهيم: (ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه، عارفا بزمانه، مقبلا على شانه) .
انتهت سورة «الأعلى» ويليها سورة «الغاشية»
__________
(1) أو ضمير مستعار لمحلّ النصب توكيدا للضمير اسم إنّ.. وجملة هو الغفور معطوفة حينئذ على جملة إنّه هو.
(2) أو غير زائدة متعلّقة بفعّال.
(3) جعلها بعضهم جواب القسم الوارد في أول السورة: والسماء ذات ...
(4) يجوز أن تكون معطوفة على جملة الاستئناف فلا محلّ لها.
(5) أو الاستفهام للتعجّب ... ويجوز أن تكون بمعنى قد.
(6) أو هو خبر أوّل و (محيط) خبر ثان.
(7) أو في محلّ نصب حال من ماء لتخصّصه بالوصف.
(8) وهو في الآية مجاز عقليّ بمعنى مدفوق، أو استعمل للنسبة أي ذا اندفاق. [.....]
(9) هذا إن أعيد الضمير في (رجعه) للإنسان.. وإن أعيد إلى الماء فالظرف متعلّق بمحذوف تقديره يرجعه (أي الإنسان) ، أو تقديره اذكر.
(10) في الآية (1) من السورة.
(11) وهذا بحسب الظاهر.. ويجوز أن يكون مفعولا به أي يعملون المكايد للنبيّ عليه السلام، و (كيدا) الثاني بمعنى أردّ الكيد.
(12) أو لا محلّ لها استئنافيّة.
(13) جعل بعض المفسّرين لفظ (اسم) زائدا ولا ضرورة لذلك، فتنزيه الاسم هو تنزيه لصاحب الاسم.
(14) يجوز أن يكون اللفظ حالا من المرعى- على رأي أبي البقاء- أي: أخرج العشب أسود فجعله هشيما.
(15) أو هي ناهية عند بعضهم، والألف زائدة هي إشباع حركة السين لمناسبة الفاصلة.
(16) في الآية (6) من السورة.
(17) يجوز أن تكون استئنافية فلا محل لها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 43.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.24 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.43%)]