عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-10-2024, 03:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,662
الدولة : Egypt
افتراضي فضل صوم غالب شعبان

فضل صوم غالب شعبان

د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

روى النسائي وحسنه الألباني عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»[1].

معاني المفردات:
تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ: أي أعمال بني آدم من الخير والشر والطاعة والمعصية.


يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ:لعلَّ المراد بغفلتهم عنه أنهم لا يعظمونه كما يعظمون رجبًا؛ لأنه من الحُرم، فلما غفل عنه الناس عظمه صلى الله عليه وسلم بصيامه إياه.


في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم«يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلماسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍإِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ»[2].



معاني المفردات:
يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ: أي كان يكثر من تتابع الصوم في هذا الشهر حتى نظن أنه لا يفطر.


وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ: أي كان يكثر من تتابع الفطر في هذا الشهر حتى نظن أنه لا يصوم.


اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ: أي صامه كاملا، أو أكثره.


مَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ: أي كان يصوم معظمه.

ما يستفاد من الحديثين:
1- الحث على عدم الغفلة عن صوم شهر شعبان؛ لأن الأعمال تُرفع فيه.


2- كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم في شعبان أكثر من صيامه في غيره.


3- يستحب الإكثار من الصوم في شعبان.

[1] حسن: رواه النسائي (2357)، وأحمد (21753)، وحسنه الألباني.

[2] متفق عليه: رواه البخاري (1969)، ومسلم (1156).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.16 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.74%)]