عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-10-2024, 01:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,475
الدولة : Egypt
افتراضي أهم ما ترشد إليه الآية: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}

أهم ما ترشد إليه الآية:

﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾

الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني

قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 42، 43].

هذه الآية تحمل مجموعة من التوجيهات والإرشادات المهمة؛ منها:
1- التمييز بين الحق والباطل: تحثُّ الآية على ضرورة التمييز بوضوح بين الحق والباطل؛ حيث إن خلط الحق بالباطل يُفسِد الحقيقة، ويضلل الناس عن الطريق الصحيح؛ ولهذا يحذر الله من خلط الأمور وإدخال الشبهات فيما هو حق.

2- النهي عن كتمان الحق: تُنبِّه الآية إلى خطورة كتمان الحق، خاصة لمن يعلمونه ويدركونه، فعدم قول الحقيقة أو إخفاؤها يُعَدُّ ظلمًا كبيرًا، ويؤدي إلى تضليل الناس وابتعادهم عن الهداية والصواب.

3- الأمانة العلمية والدينية: تدعو الآية إلى الأمانة في نقل العلم والمعرفة، وعدم التلاعُب بها لتحقيق مصالح شخصية أو لدعم مواقف غير صحيحة. العلماء ورجال الدين يجب أن يكونوا أمناء في تعليم الناس الحقائق الدينية والعلمية كما هي، دون تحريف أو إخفاء.

4- الوعي والمعرفة: الآية تشير إلى أهمية الوعي والمعرفة عند التعامل مع الحقائق، فمن يعلم الحق ويتعَمَّد خلطه بالباطل أو كتمانه يكون قد ارتكب خطيئةً كبيرةً؛ لأنه يضلل نفسه وغيره.

5- تحَمُّل المسؤولية: تتضمن الآية تذكيرًا بمسؤولية من يعرف الحق تجاه مجتمعه، حيث ينبغي له أن يُظهِر الحق ويُبيِّنه للناس، وأن يكون واضحًا وصريحًا في موقفه من الأمور؛ لأن في ذلك تحقيقًا للعدالة ونشرًا للهداية.

الآية تُوجِّه دعوة صريحة للمسلمين للتمَسُّك بالحق والإفصاح عنه بوضوح، وعدم التلاعُب به أو إخفائه تحت أي ظرف من الظروف.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.14%)]