عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 25-09-2024, 07:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام

كتاب قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام لمحمود محمد شاكر

صفية الشقيفي

عصر ابن سلام
قال أبو فهر محمود بن محمد شاكر بن أحمد الحسيني (ت: 1418هـ) الذي لا أشك فيه، ولا يشك فيه أحد ممن تقدمنا، أنا أبا عبد الله بن سلام كان حفيًا كل الحفاوة بشعر العرب وأخبارها وأيامها في الجاهلية والإسلام. وكان أبوه >سلام بن عبد الله بن سالم الجمحي، مولى قدامة بن مظعون الجمحي<، هو أيضًا حفيًّا بالشعر والشعراء وأخبارهم، كما يدل على ذلك ما رواه عنه ابنه >محمد بن سلام< في كتاب الطبقات، فقد لقى سلام ذا الرمة (رقم: 764)، فحرص بعد ذلك على أن يلقى >خرقاء< في ديار >بني عامر بن ربيعة<، وهي التي كان يشبب بها ذو الرمة، وقال سلام >دخلت على خرقاء، فقالت: اخرجي يا فاطمة – تعني ابنتها، فخرجت امرأة جميلة، وليست كأمها. و>خرقها< التي كانت تقول: >أنا من مناسك الحج< لقول ذي الرمة:
[قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام: 55]
تمام الحج أن تقف المطايا .... على خرقاء واضعة اللثام
ونشأ ابن سلام مع أبيه، فأخذ عنه، وغرى بالشعر والشعراء وأخبارهم، وكان ابن سلام يكثر سؤاله عما يسمع من أخبارهم، كما تدل على ذلك روايته عنه في كتابه. (ولم أجد لأبيه سلام، ذكرًا ولا خبرًا ولا رواية في غير كتاب الطبقات). فمنذ عقل محمد بن سلام في نحو سنة 150 من الهجرة إلى أن بلغ أقصى العمر وطعن في الثانية والتسعين، ظل متقصيًا للشعر والشعراء، فلقى الأئمة الكبار من علماء الأمة، من أهل العلم والرواية الصحيحة، وصحبهم دهرًا طويلاً، حتى انتهت إليه الإمامة بعد ذهاب الأئمة القدماء، فقصده الناس من الأقطار، يأخذون عنه، ويعرضون عليه، ويسألونه عما أشكل عليهم من الشعر والأخبار وعلم العربية والحديث، وغيرها مما كان عنده في وعائه. ويدل كتابه هذا، على أنه لم يقض عمره باطلاً، ولم يقطعه غفلة عما كان يدور في مجالس العلم والعلماء في زمانه، ولا قصر في الاطلاع على ما كتب العلماء والرواة قبل مولده، وفي مدة حياته.
والعصر الذي عاش فيه ابن سلام كان عصرًا زاخرًا يعب عبابه، لا في دار الخلافة وحدها، بغداد، ولا في سائر مدنها الكبار كالكوفة والبصرة التي عاش فيها اثنتين وثمانين سنة، بل في كل أرجاء الأرض التي أظلتها كلمة لا إله إلا الله، محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم. من أقصى الأندلس والمغرب، إلى تخوم الصين، في كل مدينة وربض وبادية. ولو ذهبت أصف ما كان كيف كان، لما وسعته الأسفار الكبار، فكيف السبيل إلى ذلك في سطور لا تزيد في سفر صغير ولا تنقص. إنه أروع عصر مر في تاريخ حضارات هذا العالم، منذ ترك الإنسان وسمه على الأرض في حضارة متكاملة، وحسبك أن تعلم أنها الحضارة الأولى في تاريخ البشر، التي ما كادت تعرف صناعة الورق، حتى أخذتها بقوة، وأحدثت بها فتحًا جديدًا للإنسان، ونقلتها من صناعة مقصورة على المهارق والصكوك والسجلات والطوامير، التي كانت تراد لأعمال الدولة ودواوينها أكثر ما تراد، وأقله كتابة الكتب الكبار والأسفار المتعددة الجلود، بل كان
[قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام: 56]
أكثره يلف في الأضابير – نقلت هذه الصناعة إلى صناعة أخرى جديدة استحدثتها، هي صناعة ورق الصحف التي تطوي كراريس كراريس، وتجمع في جلد واحد يصونها، جدد أسلافنا يومئذ أساليب هذه الصناعة، حتى صارت قادرة على كثرة الإنتاج، وحتى صارت كل مدينة فما دونها لا تكاد تخلو من صناعته، ولا من صناعة المداد، وصار الورق من يومئذ مبذولاً للصغار والكبار، وفي أيدي الرجال والنساء. ولم يسمع الزمن من صرير الأقلام على وجوه الصحف، وفي نواحي الأرض المتباعدة المتقاذفة، وعلى تطاول الدهور = ما سمع من صريرها منذ خرج الورق على يد العرب من أسر الدواوين وكتابها إلى أيدي الصغار والكبار من جماهير الناس وطلبة العلم، ولم ير الزمن أيضًا مدادًا يراق على الطروس، كما رآه في زمانهم هذا. ويقيني أنه لولا نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا ما أوتيه صلى الله عليه وسلم من الحكمة وجوامع الكلمة، وأنه كان كما قال صلى الله عليه وسلم >أوتيت القرآن ومثله معه<، وهو حديثه صلى الله عليه وسلم، ثم لولا فتوى أبي بكر رضي الله عنه بكتابة المصحف = لبقى عالمنا هذا إلى يومنا هذا محبوسًا أكثر ورقة في المهارق المطوية في الأضابير بين جدران الدواوين وبيوت الدولة، وأقله في كتابة الكتب. فهذا فضل واحد لا غير، من فضل أمة كانت في سابق علمه سبحانه وتعالى، كما قال لهم في كتابه: >كنتم خير أمة أخرجت للناس<).
[قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام: 55-57]

التذوق أساس الحضارة وأمثلة عليه

قال أبو فهر محمود بن محمد شاكر بن أحمد الحسيني (ت: 1418هـ)
لم أملك أن أكبح جماح هذا القلم، فإنه عصر يذهلني، كلما جاء ذكره في نفسي، عما كنت فيه، والذي كنت فيه هو الفحص عن الخاطر الذي استولى على ابن سلام، فأثاره وهاجه وأغراه أن لا يبالي بسياق كلامه، وهو يكتب النسخة الثانية من كتابه، فأقحم ما أقحم متعجلاً قليل الصبر، كيف جاء؟ وكيف استولى عليه؟
وأعود مرة أخرى أقول: إن الإجابة عن هذا السؤال تكاد تكون ضربًا من استشفاف السرائر المطوية المستقرة في أغوار الضمائر، بلا دليل يهدي، وما هو إلا كتاب مكتوب! أما ابن سلام فقد مضى لطيته، وطوته الدهور الطوال في
[قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام: 57]
متظاهر أكفانها فلا علم لأحد بسرائر الماضين على حقيقتها، فإن علمها عند علام الغيوب، وكل ما في أيدينا أن نستدل بالخبر الشاهد على خبر غائب، ولكن رب استدلال وافق صوابًا خفيًا، ولولاه لبطل علم كثير. بل إن كل بحث في الأدب والتاريخ وغيرهما من علومنا، لا يكاد يقوم إلا على هذا الاستدلال وحده، وإن كان السبيل إليه محفوفًا بالعواثير المهلكة، والمتالف المرهوبة. ولذلك ينبغي أن نحذر كل الحذر، فإن الخطأ فيه أكثر من الصواب، لمن لم يملك حسًّا مرهفًا نافذًا يتلقى نبض اللغة وألفاظها بالجس والتقليب، جس الطبيب مواطن البدن الدالة على مكان العلة من العليل. والبحث ي مأثور الآداب، وفي أخبار التاريخ، وفي مسطور الكتب ورسائل الكتاب، وفي روائع الشعر، لم يكن قط إلا بحثًا متواصلاً في سرائر أغلقت عليها صدور أصحابها أو قائليها أو كاتبيها، أو طويت معهم طيًّا، وذهبت حيث ذهبوا، بلا أمل لأحد بعد ذهاب أشباحهم في لقاء أو سمع أو سؤال.
ومذهبي أن هذا الاستدلال قائم أساسه على >التذوق<، وقد قلت قديمًا في بعض ما كتبتُ: >كل حضارة بالغة تفقد دقة التذوق، تفقد معها أسباب بقائها. والتذوق ليس قوامًا للآداب والفنون وحدها، بل هو قوام لكل علم وصناعة، على اختلاف بابات ذلك كله وتباين أنواعه وضروبه. وكل حضارة نامية تريد أن تفرض وجودها، وتبلغ تمام تكوينها، إذا لم تستقل بتذوق حساس نافذ تختص به وتنفرد، لم يكن لإرادتها في فرض وجودها معنى يُعقل، بل تكاد هذه الإرادة أن تكون ضربًا من التوهم والأحلام لا خير فيه، فحسن التذوق، يعني سلامة العقل والنفس والقلب من الآفات، فهو لب الحضارة وقوامها، لأنه أيضًا قوام الإنسان العاقل المدرك الذي تقوم به الحضارة<.
ونحن، أصحاب هذا اللسان العربي المبين، قد قام أصل حضارتنا على التذوق، في الجاهلية الغابرة، وفي الإسلام الباقي بحمد الله وحده، وبلغ التذوق بنا مبلغًا سنيًّا فريدًا، وحين بدأ تشتته وتبعثره بدأ معهما التدهور
[قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام: 58]
والإدبار. فواجبنا اليوم أن نعيد بناء أنفسنا على ما بينت عليه حضارتنا من دقة >التذوق<، وأن يكون التذوق أساس عملنا الأدبي في آثار أسلافنا، وأن نلاقي كلمات أخبارهم التي أثرت عنهم بالفحص النافذ، وأن ننفض غيب كلماتهم بالتذوق، ونتوسم بالتفرس في معاطفها، ثم نستجليها ونسألها ونستخبرها عن هذه السرائر المغيبة المحجوبة في طواياها، وإلا يكن هذا حقًّا محضًا، فحدثني إذن، كيف يمكن أن يقع التمييز بين شعر امرئ القيس، وشعر طرفة، وشعر زهير، وشعر النابغة، وشعر أبي تمام، وشعر البحتري، ومن شئت من الشعراء؟ كيف كان ممكنًا ذلك التمييز في مدة حياتهم، وكيف يكون ممكنًا بعد مماتهم، إلا بهذا العمل الدائب في ممارسة الكلمات، واستنباط الخفى من أسرارها، وتذوق أساليبها، وتسمع الركز الخفي في جرسها ونبرها، ثم تولج الحس إلى كنه كل حرف في بنائه وتركيبها، بلمح متيقظ متلقط بصير، حتى تنشأ في النفس صورة واضحة لكل منهم يبين بها من سواه. وحتى يتردد في السمع صدى متميز يعرف به صوت أحدهم من صوت صاحبه؟ وإذا بلغ التذوق هذا المبلغ، لم يكد المرء بعد ذلك يخطئ الصورة البينة الملامح، ولا يكاد يستنكر الصوت المتفرد بترجيعه ونغمته. وإذا قرأت شعر أحدهم وجدت صاحبه بعد ذلك حيًّا يروح ويغدو في جميع أحواله، على ضروب من الهيئة تعرفها النفس معرفة التبين والتمييز. وكلب بحث أدبي أو تاريخي، سوف يكون عندئذ استحياء لأشباح مضت، من رسوم كلمات بقيت. وسر هذا كامن في التذوق، وفي تذوق الكلمات خاصة.
وسأضرب مثلين من أمثلة كثيرة، يدلان على أن هذا كان كائنًا عند أسلافنا، أحدهما جليل القدر، والآخر أجل وأعظم.
أما الأول فإن ذا الرمة الشاعر، كان قد نشب الهجاء بينه وبين هشام المرئي، وكاد هشام يغلب عليه، حتى لقى يومًا جريرًا، فاستنشده هجاءه
[قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام: 59]
هشامًا، فأنشده رائيته في هجائه، فلما فرغ من إنشاده قال له جرير: ما صنعت شيئًا! أأرفدك؟ قال ذو الرمة: نعم، فأرفده ثلاثة أبيات ختم بها قصيدته، وهي:
يعد الناسبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو ن بني تميم ....بيوت المجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد أربعة كبــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
يعدون الربـــــــــــــــــــــــــاب وآل سعــــــــد
.... وعمــــــــــــــــــــــــــــــرًا، ثم حنظلة الخيــــــــــــــــــــــارا
ويهلك بينهـــــــــــــــــــــــــــــــــــا المرئي لغــــوا
.... كمـــــــا ألغيت في الدية الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوارا
فغلبه يومئذ ذو الرمة بهذه الثلاثة الأبيات ... ثم مر ذو الرمة بعد بالفرزدق، فقال له: أنشدني أحدث ما قلت في المرئي، فأنشده هذه القصيدة، فلما بلغ أخر الأبيات الثلاثة في ختامها، أطرق الفرزدق ساعة، ثم قال له: أعد فأعاد، فقال له: كذبت وأيم الله! ما هذا لك! ولقد قالها أشد لحيين منك! ما هذا إلا شعر ابن الأتان! (يعني جريرًا).
فبهذا التذوق النافذ وحده، استطاع الفرزدق أن يلمح جريرًا بهيئته وصورته وصوته من وراء هذه الكلمات القلائل.
أما ثاني المثلين، فهو أروع وأنفذ، فإن الله سبحانه حين ابتعث نبيه صلى الله عليه وسلم، لم يجعل للناس دليلاً على صدق نبوته يطالبهم بالإيمان به، سوى ما نزل عليه من القرآن منجمًا على ثلاث وعشرين سنة. وطالب عباده من عرب الجاهلية أن يتبينوا أن ما نزل إليه هو كلام الله المفارق لكلام البشر على اختلاف ألسنتهم، وذلك بمجرد سماعه يتلى عليهم في آيات قلائل في أول العهد بالإسلام، وفوض إليهم أن يحكموا على قليله منذ بعث، بأنه وحي أوحاه الله لا يطيق أن يأتي بمثله لا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا غيره من البشر. ولا سبيل لأحد إلا عن طريق التذوق الذي وصفناه لا غير، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >ما من نبي إلا أوتي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحي إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة<، أي أن الآية التي يفوض أمرها إلى التذوق القائم في طبيعة البشر، أبقى من الآية التي تنقضي بانقضاء حدوثها، ولا يبقى للبشر بعدها إلا التسليم بحدوثها لا غير، كعصى موسى
[قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام: 60]
وإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص. ولكن ليس هذا موضع المثل الذي أردته، ورأيي في معنى قولنا >إعجاز القرآن< معروف فيما أظن. أما المثل الذي أردته، فهو أبلغ وأنفذ في عمل >التذوق< لا في تمييز كلام رب العالمين من كلام البشر، بل في تمييز كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كلامه هو نفسه قبل البعثة، ومن كلام سائر العرب في زمانه وبعد زمانه.
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صديق يعرفه في الجاهلية، كما يعرف الناس بعضهم بعضًا، فلما بُعث صلى الله عليه وسلم على رأس الأربعين من عمره، ناوأه قومه من قريش وسفهوه وآذوه. فقد هذا الصديق القديم مكة يومًا، فسمع الناس يتحدثون أن محمدًا: شاعر وكاهن ومجنون، يقول ابن عباس في حديثه الذي رواه مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده والنسائي في سننه، وابن سعد في الطبقات، وغيرهم، وهذا لفظ مسلم: >عن ابن عباس: أن ضمادًا قدم مكة، وكان من أزد شنوءة وكان يرقى من هذه الريح (أي من الجنون ومس الجن)، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدًا مجنون! فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي! قال: فلقيه، فقال: يا محمد، إني أرقى من هذه الريح، وإن الله يشفي على يدي من يشاء، فهل لك؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد< قال فقال (ضماد): أعد علي كلماتك هؤلاء، فأعادهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات. قال فقال: لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن ناعوس البحر! قال فقال: هات يدك أبايعك على الإسلام، قال: فبايعه...
كلمات قلائل تذوقها ضماد رضي الله عنه، ولم يصبر حتى يتلى عليه بعض ما نزل من القرآن يومئذ بمكة، وقطع الحديث ليستعيد ما سمع، ونحن اليوم نسمعها من كل منبر في كل يوم جمعة، ونحن في غفلة عن تذوقها تذوق ضماد. كانت هذه الكلمات التي سمعها ضماد يومئذ هي وحدها دليله
[قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام: 61]
على نبوّة صديقه الذي كان يعرفه ويعرف كلامه بالأمس في الجاهلية. لأنه وصل بتذوقها إلى صميم الفرق بين كلام صاحبه بالأمس، وكلامه في هذا اليوم، وأسرعت به إلى البيعة على الإسلام قبل أن يسمع كلام الله! فأي دقة في التذوق!! وأي رجال كان هؤلاء الذين فوض إليهم التفريق بين كلام رب العالمين، وكلام عبيده من البشر!؟). [قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام: 57-62]






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.62 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]