رد: المرأة والأسرة
المرأة والأسرة – 1232
الفرقان
معلمات الأجيال المسلمة الواجب أن تكون معلمات الأجيال المسلمة نخبة صالحة، تحمل همّ الإسلام، وتسير بخطوات إيجابية في تعليم الأجيال المسلمة وتثقيفها، وتزويد بناتنا بأساليب التربية التي تفيدهن مستقبلاً، وتنقذهن من الوقوع في براثن الانحراف الفكري والعقدي والإلحاد. الاهتمام بالبنات وأثره في صلاح المجتمع قالوا في الأثر: تعليم رجل هو تعليم لشخص واحد، بينما تعليم امرأة واحدة يعني تعليم أسرة بكاملها؛ لذلك فإننا بتعليم بناتنا وتنشئتهن النشأة الصالحة نُزيل الهوة الكبيرة التي تفصل أمتنا عن التقدم في كثير من ديار المسلمين. بل إن ديننا الإسلامي بلغ فيه حب العلم والترغيب في طلبه، أن دعا إلى تعليم الإماء من نساء الأمة؛ كي تزول غشاوة الجهل، وتسود المعرفة الواعية، وقبل ذلك ليُعبد الله على بصيرة، وتستقيم الأجيال على أمر الله، قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: «مَن كان له ثلاثُ بناتٍ يُؤدِّبُهنَّ ويرحَمُهنَّ ويكفُلُهنَّ وجَبَت له الجنَّةُ ألبتةَ، قيل يا رسولَ اللهِ: فإن كانتا اثنتينِ؟، قال: وإن كانتا اثنتين، قال: فرأى بعضُ القوم أن لو قال: واحدةً، لقال: واحدة»، ومما يؤسف عليه أن العلمانيين والملاحدة قد سبقوا أصحاب العقيدة السليمة إلى تعليم المرأة، فعاثت نساؤهم في العالم الإسلامي تخريبًا وإفسادًا؛ نتيجة لما يربين عليه الأجيال من مبادئ ضالة ومضلة، وكان للجمعيات النسائية الدور الكبير في صرف بناتنا عن طريق الهدى والرشاد، فلابد من بديل إسلامي لنحصن بناتنا بالتربية الرشيدة، حتى لا يكون موقفنا مجرد النقد واللوم، وذلك بالتعليم النافع، وأساليب الدعوة الجادة بين بنات جنسهن، فلابد من إعداد المرأة إعدادًا مناسبًا لرسالتها بوصفها أنثى، إضافة إلى العلوم الشرعية الواجب عليها تعلمها. من الأخطاء التي تقع فيها النساء .. مصافحة الرجال الأجانب كانت السُّنَّة النبوية عندما بايع الرجال النبي صلى الله عليه وسلم يصافحهم ويصافحونه، فلما جاءت النساء ليُبايِعن النبي صلى الله عليه وسلم ظننّ أن نفس الأمر سيكون في حقهن، فقلن: «يا رسول الله، ألا تصافحنا؟!»، فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في: «إني لا أصافح النساء، إنما قَوْلِي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة»، وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «وما مَست يدُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يدَ امرأة لا يملكها»، فإذا لم يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، مع عصمته وانتفاء الريبة في حقه، فغيره أولى بذلك؛ لأن مصافحة المرأة للرجل أو العكس من أسباب الفتنة؛ لذلك عمدت الشريعة إلى سد الذرائع المفضية للوقوع في الحرام. من صفات المعلمة والمربية المسلمة من أهم صفات المعلمة المسلمة الإخلاص لله -عزوجل- بأن تقصد بتعليمها وجه الله، وتحتسب الثواب منه وحده، وتتطلع إلى الأجر الجزيل الذي ذكره الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وأن تربي بنات المسلمين على أدب الإسلام، فيتعلمن العلم ويتعلمن الأدب في آن واحد، والمعلمة المسلمة تنضبط بتعاليم الشرع، ولا تستهين بمخالفته مهما كانت المخالفة بسيطة، والمعلمة المسلمة تتكامل شخصيتها بين الاهتمام بالجوهر ونقاء السريرة، وحسن المظهر، فالمظهر الحسن يؤثر في النفس أيما تأثير. تأثير المرأة الداعية في النساء المرأة الداعية تكون أقدر من الرجل على البيان والتبليغ خصوصًا في الوسط النسائي لتجانس الظروف والأحوال، ولأسباب أخرى منها ما يلي: - أن مجال تأثر المرأة بأختها سواءً في القول والعمل والقدرة والسلوك أكثر مما تتأثر المرأة بالرجل.
- أن المرأة بحكم معايشتها للمجتمع النسائي تستطيع أن تطرق المجالات التي تحتاجها المرأة.
- تستطيع المرأة الداعية أن تميز بين الأولويات في قضايا الدعوة الأهم فالمهم.
- تستطيع المرأة الداعية أن تميز وتلاحظ الأخطاء مما يدفعها للتنبيه وتصحيح الأخطاء.
- تستطيع المرأة القيام بالدعوة الفردية مع النساء مما لا يمكن للرجل القيام به. أسماء بنت يزيد وافدة النساء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم أسماء بنت يزيد خطيبة النساء من المحدثات الفاضلات، ومن ذوات العقل والدين؛ فقد جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالت: أنا وافدة النساء إليك، وتقدمت إليه بشكواها، فأجابها - صلى الله عليه وسلم وقال: «أعلمي من خلفك من النساء»، وقد روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - 81 حديثًا، كما روى عنها العديد من الصحابة والتابعين، وروى عنها الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه. أمور تساهل فيها النساء مما تساهل فيه بعض النساء التطيب عند الخروج من المنزل وهذا مما نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «أيما امرأةٍ استعطرت فمرت على قومٍ ليجدوا ريحَها فهي زانيةٌ وكلُّ عينٍ زانيةٌ»؛ لأن ذلك يفتن الرجال بها ويدعوهم للنظر إلى محاسنها وقد حرص الشارع الحكيم على قطع كل وسيلة تدعو إلى الافتتان بالمرأة الأجنبية والنظر إليها. صفات واجبة للمرأة الداعية - الصفة الأولى: العلم بما تدعو إليه، فلا يمكن أن تدعو إلى شيء وهي لا تعلمه، هل هو من الشرع أو لا؟ هل هو من العبادات أم من العادات؟ هل هو من الأمور الدينية أم من التقاليد الاجتماعية الموروثة؟
- الصفة الثانية: القدوة الحسنة، قال الله -تعالى على لسان نبيه شعيب عليه السلام-: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (هود: 88).
- الصفة الثالثة: حسن الخلق والتواضع ولين الجانب، ولعل غرس المحبة في نفوس المدعوات هو أول سبب لقبول الدعوة في حالات كثيرة.
- الصفة الرابعة: الاهتمام بالمظهر الخارجي الذي يجب أن تتحلى به الداعية، فالمظهر هو البوابة الرئيسية التي لابد من عبورها إلى قلوب الأخريات.
- الصفة الخامسة: الاعتدال في كل شيء حتى في المشاعر بين الإفراط والتفريط.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 06-10-2024 الساعة 04:55 AM.
|