عرض مشاركة واحدة
  #522  
قديم 24-08-2024, 12:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,740
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى ____ متجدد



تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى
جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي
الجزء الثامن

سُورَةُ التَّحْرِيمِ
الحلقة (522)
صــ 295 إلى صــ 309





أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا

"أسكنوهن من حيث سكنتم" و"من" صلة قوله: "من وجدكم" [ ص: 296 ] قرأ الجمهور بضم الواو . وقرأ أبو هريرة، وأبو عبد الرحمن، وأبو رزين، وقتادة، وروح عن يعقوب بكسر الواو . وقرأ ابن يعمر، وابن أبي عبلة، وأبو حيوة: بفتح الواو . قال ابن قتيبة: أي: بقدر وسعكم . والوجد: المقدرة، والغنى، يقال: افتقر فلان بعد وجد . قال الفراء: يقول: على ما يجد، فإن كان موسعا عليه، وسع عليها في المسكن والنفقة، وإن كان مقترا عليه، فعلى قدر ذلك .

قوله تعالى: ولا تضاروهن بالتضييق عليهن في المسكن، والنفقة، وأنتم تجدون سعة . قال القاضي أبو يعلى: المراد بهذا: المطلقة الرجعية دون المبتوتة، بدليل قوله تعالى: لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا [الطلاق: 1] وقوله: فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف [الطلاق: 2] فدل ذلك على أنه أراد الرجعية .

وقد اختلف الفقهاء في المبتوتة: هل لها سكنى، ونفقة في مدة العدة، أم لا؟ فالمشهور عند أصحابنا: أنه لا سكنى لها ولا نفقة، وهو قول ابن أبي ليلى . وقال أبو حنيفة: لها السكنى، والنفقة . وقال مالك والشافعي: لها السكنى، دون النفقة . وقد رواه الكوسج عن أحمد . ويدل على الأول حديث فاطمة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إنما النفقة للمرأة على زوجها ما كانت له عليها الرجعة، فإذا لم يكن له عليها، فلا نفقة ولا سكنى . ومن حيث المعنى: إن النفقة إنما تجب لأجل التمكين من الاستمتاع، بدليل أن الناشز لا نفقة لها . [ ص: 297 ] واختلفوا في الحامل، والمتوفى عنها زوجها، فقال ابن مسعود، وابن عمر، وأبو العالية، والشعبي، وشريح، وإبراهيم: نفقتها من جميع المال، وبه قال مالك، وابن أبي ليلى، والثوري . وقال ابن عباس، وابن الزبير، والحسن، وسعيد بن المسيب، وعطاء: نفقتها في مال نفسها، وبه قال أبو حنيفة، وأصحابه . وعن أحمد كالقولين .

قوله تعالى فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن يعني: أجرة الرضاع . وفي هذا دلالة على أن الأم إذا رضيت أن ترضعه بأجرة مثله، لم يكن للأب أن يسترضع غيرها وأتمروا بينكم بمعروف ، أي: لا تشتط المرأة على الزوج فيما تطلبه من أجرة الرضاع، ولا يقصر الزوج عن المقدار المستحق وإن تعاسرتم في الأجرة، ولم يتراض الوالدان على شيء فسترضع له أخرى لفظه لفظ الخبر، ومعناه: الأمر، أي: فليسترضع الوالد غير والدة الصبي .

لينفق ذو سعة من سعته أمر أهل التوسعة أن يوسعوا على نسائهم المرضعات أولادهن على قدر سعتهم . وقرأ ابن السميفع ( لينفق ) بفتح القاف . ومن قدر عليه رزقه أي: ضيق عليه من المطلقين . وقرأ أبي بن كعب ، وحميد (قدر) بضم القاف وتشديد الدال . وقرأ ابن مسعود، وابن أبي عبلة (قدر) بفتح القاف وتشديد الدال . (رزقه) بنصب القاف . فلينفق مما آتاه الله على قدر ما أعطاه . لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها أي: على قدر ما أعطاها من المال . سيجعل الله بعد عسر يسرا أي: بعد ضيق وشدة، غنى وسعة، وكان الغالب عليهم حينئذ الفقر، فأعلمهم أنه سيفتح عليهم بعد ذلك .

[ ص: 298 ] وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا أعد الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا

قوله تعالى: "وكأين" أي: وكم "من قرية عتت عن أمر ربها ورسله، أي: عن أمر رسله . والمعنى: عتا أهلها . قال ابن زيد: عتت، أي: كفرت، وتركت أمر ربها، فلم تقبله . وفي باقي الآية قولان .

أحدهما: أن فيها تقديما، وتأخيرا . والمعنى: عذبناها عذابا نكرا في الدنيا بالجوع، والسيف، والبلايا، وحاسبناها حسابا شديدا في الآخرة، قاله ابن عباس، والفراء في آخرين .

والثاني: أنها على نظمها، والمعنى: حاسبناها بعملها في الدنيا، فجازيناها بالعذاب على مقدار عملها، فذلك قوله تعالى: "وعذبناها" فجعل المجازاة بالعذاب محاسبة . والحساب الشديد: الذي لا عفو فيه، والنكر: المنكر "فذاقت وبال أمرها" أي: جزاء ذنبها "وكان عاقبة أمرها خسرا" في الدنيا، والآخرة، وقال ابن قتيبة: الخسر: الهلكة .

قوله تعالى: قد أنزل الله إليكم ذكرا أي: قرآنا . رسولا أي: وبعثه رسولا، قاله مقاتل . وإلى نحوه ذهب السدي . وقال ابن السائب: الرسول ها هنا: جبرائيل، فعلى هذا: يكون الذكر والرسول جميعا منزلين . وقال ثعلب: الرسول: هو الذكر . وقال غيره: معنى الذكر هاهنا: الشرف .

[ ص: 299 ] وما بعده قد تقدم [البقرة: 257، والأحزاب: 43، والتغابن: 9] إلى قوله تعالى: قد أحسن الله له رزقا يعني: الجنة التي لا ينقطع نعيمها .

الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما

قوله: ومن الأرض مثلهن أي: وخلق الأرض بعددهن . وجاء في الحديث: " كثافة كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وما بينها وبين الأخرى كذلك، و كثافة كل أرض خمسمائة عام، وما بينها وبين الأرض الأخرى كذلك " . وقد [ ص: 300 ] روى أبو الضحى عن ابن عباس قال: " في كل أرض آدم مثل آدمكم، ونوح مثل نوحكم، وإبراهيم مثل إبراهيمكم، وعيسى كعيسى"، فهذا الحديث [تارة] يرفع إلى ابن عباس، وتارة يوقف على أبي الضحى، وليس له معنى إلا ما حكى أبو سليمان الدمشقي، قال: سمعت أن معناه: إن في كل أرض خلقا من خلق الله لهم سادة، يقوم كبيرهم ومتقدمهم في الخلق مقام آدم فينا، وتقوم ذريته في السن والقدم كمقام نوح . وعلى هذا المثال سائرهم . وقال كعب: ساكن الأرض الثانية: البحر العقيم، وفي الثالثة: حجارة جهنم، والرابعة: كبريت جهنم، والخامسة: حيات جهنم، والسادسة: عقارب جهنم، والسابعة: فيها إبليس .

قوله تعالى: يتنزل الأمر بينهن في الأمر قولان .

أحدهما: قضاء الله وقدره، قاله الأكثرون . قال قتادة: في كل أرض [ ص: 301 ] من أرضه وسماء من سمائه خلق من خلقه، وأمر من أمره، وقضاء من قضائه .

والثاني: أنه الوحي، قاله مقاتل .

قوله تعالى: لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما أعلمكم بهذا لتعلموا قدرته على كل شيء وعلمه بكل شيء .

سُورَةُ التَّحْرِيمِ

وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ كُلُّهَا بِإِجْمَاعِهِمْ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا

قوله تعالى: لم تحرم ما أحل الله لك في سبب نزولها قولان .

أحدهما: أن حفصة ذهبت إلى أبيها تتحدث عنده، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته، فظلت معه في بيت حفصة، وكان اليوم [الذي] يأتي فيه عائشة ، [ ص: 303 ] فرجعت حفصة، فوجدتها في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها، وغارت غيرة شديدة . فلما دخلت حفصة قالت: قد رأيت من كان عندك . والله لقد سؤتني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والله لأرضينك، وإني مسر إليك سرا فاحفظيه" قالت: وما هو؟ قال "إني أشهدك أن سريتي هذه علي حرام رضى لك"، وكانت عائشة وحفصة متظاهرتين على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلقت حفصة إلى عائشة ، فقالت لها: أبشري، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حرم عليه فتاته، فنزلت هذه الآية رواه العوفي عن ابن عباس . وقد روي عن عمر نحو هذا المعنى، وقال فيه: فقالت حفصة: كيف تحرمها عليك، وهي جاريتك؟! فحلف لها أن لا يقربها، فقال لها: "لا تذكريه لأحد" فذكرته لعائشة، فآلى أن لا يدخل على نسائه شهرا، فنزلت هذه الآية وقال الضحاك: قال لها: "لا تذكري لعائشة ما رأيت"، فذكرته، فغضبت عائشة، ولم تزل بنبي الله حتى حلف أن لا يقربها، فنزلت هذه الآية، وإلى هذا المعنى: ذهب سعيد بن جبير ، ومجاهد، وعطاء، والشعبي، ومسروق، ومقاتل، والأكثرون . [ ص: 304 ] والثاني: ما روى عروة عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل، وكان إذا انصرف من صلاة العصر دخل على نسائه، فدخل على حفصة بنت عمر، واحتبس عندها، فسألت عن ذلك، فقيل: أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل، فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلت لسودة: إنه سيدنو منك إذا دخل عليك، فقولي له: يا رسول الله أكلت مغافير، فإنه سيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل، فقولي: جرست نحله العرفط وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت له: يا رسول الله أسقيك منه؟ قال: لا حاجة لي فيه، قالت: تقول: سودة سبحان الله، والله لقد حرمناه قلت لها: اسكتي، أخرجه البخاري ومسلم في "الصحيحين" . وفي رواية ابن أبي مليكة عن ابن عباس: [ ص: 305 ] أن التي شرب عندها العسل سودة، فقالت له عائشة: إني لأجد منك ريحا، ثم دخل على حفصة، فقالت: إني أجد منك ريحا فقال: " إني أراه من شراب شربته عند سودة، والله لا أشربه" ، فنزلت هذه الآية . وفي حديث عبيد بن عمير عن عائشة أن التي شرب عندها العسل زينب بنت جحش، فتواطأت حفصة وعائشة أن تقولا له ذلك القول . قال أبو عبيد: المغافير: شيء شبيه بالصمغ فيه حلاوة . وخرج الناس يتمغفرون: إذا خرجوا يجتنونه . ويقال: المغاثير بالثاء، مثل جدث، وجدف . وقال الزجاج: المغافير: صمغ متغير الرائحة، فخرج في المراد بالذي أحل الله له قولان . [ ص: 306 ] أحدهما: أنه جاريته . والثاني: العسل .

قوله تعالى: تبتغي مرضات أزواجك أي: تطلب رضاهن بتحريم ذلك . والله غفور رحيم غفر الله لك التحريم . قد فرض الله لكم قال مقاتل: قد بين الله لكم تحلة أيمانكم أي: كفارة أيمانكم، وذلك البيان في [المائدة: 89] قال المفسرون: وأصل "تحلة" تحللة على وزن تفعلة، فأدغمت، والمعنى: قد بين الله لكم تحليل أيمانكم بالكفارة، فأمره الله أن يكفر يمينه، فأعتق رقبة .

[ ص: 307 ] واختلفوا هل حرم مارية على نفسه بيمين، أم لا؟ على قولين .

أحدهما: حرمها من غير ذكر يمين، فكان التحريم موجبا لكفارة اليمين، قاله ابن عباس .

والثاني: أنه حلف يمينا حرمها بها، قاله الحسن . والشعبي، وقتادة، والله مولاكم أي: وليكم وناصركم .

قوله تعالى: وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا يعني: حفصة من غير خلاف علمناه .

وفي هذا السر ثلاثة أقوال .

أحدها: أنه قال لها: " إني مسر إليك سرا فاحفظيه، سريتي هذه علي حرام "، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال عطاء، والشعبي، والضحاك، وقتادة، وزيد بن أسلم، وابنه، والسدي .

[ ص: 308 ] والثاني: أنه قال لها: " أبوك، وأبو عائشة ، واليا الناس من بعدي، فإياك أن تخبري أحدا "، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس .

والثالث: أنه أسر إليها أن أبا بكر خليفتي من بعدي، قاله ميمون بن مهران . [ ص: 309 ] قوله تعالى: فلما نبأت به أي: أخبرت به عائشة "وأظهره الله عليه" أي: أطلع الله نبيه على قوله حفصة لعائشة، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، لأنه استكتم حفصة ذلك، ثم دعاها، فأخبرها ببعض ما قالت، فذلك قوله تعالى: عرف بعضه وأعرض عن بعض وفي الذي عرفها إياه قولان .

أحدهما: أنه حدثها ما حدثتها عائشة من شأن أبي بكر وعمر، وسكت عما أخبرت عائشة من تحريم مارية، لأنه لم يبال ما أظهرت من ذلك، رواه أبو صالح عن ابن عباس .

والثاني: أن الذي عرف: تحريم مارية، والذي أعرض عنه: ذكر الخلافة لئلا ينتشر، قاله الضحاك، وهذا اختيار الزجاج . قال: ومعنى "عرف بعضه" عرف حفصة بعضه . وقرأ الكسائي، "عرف" بالتخفيف . قال الزجاج: على هذه القراءة قد عرف كل ما أسره، غير أن المعنى جار على بعضه كقوله تعالى: وما تفعلوا من خير يعلمه الله [البقرة: 179]، أي: يعلمه ويجاز عليه، وكذلك: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره [الزلزلة: 7] أي: ير جزاءه . فقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة، فكان ذلك جزاءها عنده، فأمره الله أن يراجعها . وقال مقاتل بن حيان: لم يطلقها، وإنما هم بطلاقها، فقال له جبريل: لا تطلقها، فإنها صوامة قوامة . وقال الحسن: ما استقصى كريم قط، ثم قرأ عرف [ ص: 310 ] بعضه وأعرض عن بعض . وقرأ ابن مسعود، وأبي بن كعب، وابن السميفع "عراف" برفع العين، وتشديد الراء وبألف "بعضه" بالخفض .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 43.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.43%)]