عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-08-2024, 06:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام

مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله

27- بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عند الطعام

رمضان صالح العجرمي

أي: بيان الأحاديث الواردة في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام، والمراد بالوضوء هنا على الأرجح معناه اللغوي: وهو غسل اليدين والفم، ويدل عليه قوله: (عند الطعام)؛ أي: قبله وبعده، وأما الوضوء الشرعي فهو غير واجب ولا مستحب عند الطعام.

1- في صحيح مسلم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ، فَقُرِّبَ إِلَيْه طعَامٌ، فَقَالُوا‏:‏ أَلا نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ؟‏ قَالَ‏:‏ ((إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ، إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلاةِ‏)).

بِوَضُوءٍ: هو الماء الذي يُستعمَل في الوُضُوء.

أراد النبي صلى الله عليه وسلم هنا أن يبين لهم: أن أكل الطعام لا يُطلَب فيه الوضوء، لكن يطلب الوضوء في أشياء أخرى؛ مثل: ما إذا كان الإنسان جنبًا وأراد أن يأكل أو ينام، وكذلك أيضًا فيما يتعلق بقراءة القرآن، وذكر الله عز وجل.

2- في صحيح مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ‏:‏ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْغَائِطِ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ أَلا تَوَضَّأُ؟‏ فَقَالَ‏:‏ ((أَأُصَلِّي، فَأَتَوَضَّأُ)).

يعني: لا يلزمني الوضوء إلا إذا قمت إلى الصلاة؛ فقد دل الحديث على أن تناول الطعام ليس له وضوء شرعي، لا وجوبًا ولا ندبًا؛ وإنما يجب للصلاة.

3- عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه، قَالَ‏:‏ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، إِنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ بَعْدَهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:‏ ((بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ، وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ‏))؛ [ضعيف].

قال العلماء: إن صح الحديث، فإنه محمول على الوضوء اللغوي؛ وهو غسل اليدين.

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: (وَلَمْ نَعْلَمْ أَحَدًا اسْتَحَبَّ الْوُضُوءَ لِلْأَكْلِ؛ إلَّا إذَا كَانَ جُنُبًا).

عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ غَسَلَ يَدَيْهِ)؛ يَعْنِي وَهُوَ جُنُبٌ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]