عرض مشاركة واحدة
  #13071  
قديم 12-08-2024, 08:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,805
الدولة : Egypt
افتراضي الخطاب الإعلامي الصهيوني




الخطاب الإعلامي الصهيوني 1- الخطاب الإعلامي الصهيوني من مصادره الدينية



يحث حاخامات اليهود أتباعهم علناً على ارتكاب مجازر وأعمال قتل على غرار ما فعله (بروخ غولد شتاين) منفذ عملية المسجد الإبراهيمي


أولاً: التبديل والتحريف صنعة يهود:

أوقع اليهود بتاريخ الأمة المسلمة الكثير من التشويه والتزييف، وبدأ منذ عهد الرسالة مبعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، واستمر هذا التزييف إلى أن اغتُصبت أرض المسلمين في فلسطين؛ فأكملوا رسالتهم في تزييف التاريخ لطمس جريمتهم؛ لكي يبدوا أمام العالم وكأنهم لم يأخذوا إلا حقا لهم، ولم يغتصبوا أملاك غيرهم!
وليس ذلك بمستغرب؛ فالكذب من أبرز صفاتهم التي لا تنفكُّ عنهم ما داموا يهوداً، فقد كذبوا على الله، قال سبحانه وتعالى: {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمران:75)، وعملوا على خداع أهل الإيمان، قال سبحانه وتعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} (البقرة:9)، وعملوا على طمس الحقائق وتحريفها؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال: إن اليهود جاؤوا إلى رسول الله فذكروا له أن رجلاً منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟»، فقالوا: نفضحهم ويجلدون، قال عبد الله بن سلام: كذبتم! إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم؛ فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك! فرفع يده؛ فإذا فيها آية الرجم، قالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فَرُجما.
ثانياً: مسلك اليهود في تزييف الحقائق التاريخية:
سلك اليهود مسلكين في التزييف والتحريف وقلب الحقائق، الأول هو: قلب الحقائق بمزاعم أشاعوها لمقاصد محددة وأهداف موضوعة.
وعمدوا كذلك إلى مسلك ثانٍ وهو في غاية الخطورة، ولا يقل أثراً عن التزييف والتحريف؛ ألا وهو: السكوت عن الحقائق التاريخية، أو إغفالها وكأنها غير موجودة، وتجاوزها بقصد الطمس والتغافل، فأحداث تاريخية ووقائع ثابتة لا تذكر، على أمل -لديهم أن يؤدي ذلك إلى نسيانها.
والتزييف الأكبر الذي اقترفه اليهود هو: عبثهم بالتوراة التي حرفتها أيديهم، فالتوراة لم تسجل إلا بعد موت موسى؛ بحوالي ثمانمائة سنة أو يزيد، فظلت تتناقل شفاها طيلة هذه المدة، وتتعرض خلالها لا للتنقيح والتهذيب، ولكن للحذف والإضافة حسب هوى كهان اليهود ومقاصدهم.
وطفحت بذلك التوراة المزعومة بقصص وتاريخ زاخر بالتخريف والأساطير والأباطيل؛ لأن التوراة قبل التحريف تكاد تكون قد اختفت من كتب اليهود.
وقد استخدم قادة اليهود سلاح الكذب والتزوير في تحويل التوراة المحرفة، والتلمود إلى كتاب في الجغرافيا والتاريخ والسياسة؛ لخداع الرأي العام العالمي، وتسخيره لتحقيق أطماعهم ومخططاتهم، فما تركوا بقعة في فلسطين من جبل ولا نهر ولا حجر ولا سهل ولا وادٍ؛ إلا زعموا أن الرب ذكره في كتبهم، فزعموا له اسماً غير اسمه، وأطلقوا مصطلحاً لم يكن يعرف به، ويدعون أنها مقدسة بين ليلة وضحاها! وذلك ليوهموا العالم أن تلك الأماكن وتلك المسميات لها دلالات دينية في التوراة المحرفة.
وأكسبوا تلك المزاعم صبغة القداسة؛ لأنها استمدت -حسب زعمهم- من كتبهم المقدسة، واجتمع بذلك التزييف مع الغي والجهل
ثالثاً: الخطاب الحاخامي وأثره في الإعلام الصهيوني:
العقلية الصهيونية تقوم على عقيدة شعب الله المختار – افتراءً على الله – تلك العقيدة التي تعزز الحقد على الآخرين، وعَدِّ كل من سواهم عبيدًا لليهود؛ بناءً على نصوص توراتية منسوبة إلى الرب، والرب منها براء!
ويتلقى اليهود من التلمود والتوراة – التي حرفتها أيديهم - الروح العدوانية التي تدعوهم لارتكاب المجازر البشعة بحق الفلسطينيين وتدعو حاخاماتهم إلى إصدار مثل هذه الفتاوى الإرهابية. وقد نشرت إحصاءات واستطلاعات عدة قامت بها (مؤسسات يهودية) كشفت بيانات وأرقاماً توضح العداء وطبيعة الشارع اليهودي ومواقفه من المسلمين وتأثير فتاوى الحاخامات، وذلك قبل الحرب الأخيرة على غزة:
80٪ لمغادرة العرب من (أرض إسرائيل).
66% مع الحركات اليهودية المتطرفة.
65% سوّغوا استخدام العنف ضد المسلمين.
وبعد الحرب على غزة جاءت نتيجة الاستطلاعات حسب صحيفة يديعوت أحرونوت في 29/1/2009 التي تهدف إلى فحص الشعور الوطني لليهود في فلسطين المحتلة عقب الحرب على غزة:
88% يفخرون -بقوة- بوطنيتهم بعد الحرب على غزة، في مقابل 81% في العام الماضي.
72% يرون في (إسرائيل) أفضل الأوطان في مقابل 61% في العام الماضي.
88% لديهم استعداد لرفع علم (إسرائيل) والوقوف دقيقة صمت في ذكرى البطولة والكارثة، في مقابل 81% في العام الماضي.
81% يفضلون تربية أبنائهم في الدولة العبرية.
95% يرغبون في التضحية بأنفسهم في سبيل الدولة العبرية بعد الهجوم على غزة، وكانت النسبة 84% في العام الماضي.
71% قالوا: إن العملية على غزة سوف تقوِّي أواصر المجتمع اليهودي.
2% فقط قالوا: إن للعملية العسكرية على غزة آثارا سلبية.
أرقام تكشف الواقع وتأثير الحاخامات والدفع للحروب، والتي تمثل العلاج الدائم لاستمرار هذا الكيان الغاصب؛ حيث أضحت آراء الحاخامات وحركاتهم ومشاركتهم السياسية لها أبلغ التأثير على سياسة الاحتلال وخطاب الإعلام الصهيوني!
فالثقافة التوراتية العنصرية وعقيدة شعب الله المختار متنامية في العقلية الصهيونية، وتدرس في المدارس الدينية الصهيونية من خلال الحاخامات الصهاينة والأحبار اليهود، ثم تأتي تطبيقاتها من خلال الجنود الصهاينة والمؤسسة العسكرية الصهيونية.
وقد أسهمت تصريحات حاخامات اليهود وفتاويهم وأقوالهم في ترسيخ الاحتلال والاستيلاء على أراضي فلسطين؛ حيث يرى حاخامات اليهود الأرثوذكس - في فلسطين المحتلة - وجوب تحرير أرض (إسرائيل) من الغاصبين!
ويعدون الجيش الذي يقوم بذلك مقدساً، كما قال الحاخام (تسفي يهودا كوك) - الزعيم الروحي لجماعة (غوش أمونيم) -: «إن الجيش الإسرائيلي كله مقدس؛ لأنه يمثل حكم شعب الله على أرضه».
وجعل قادة اليهود من الحاخامات، الحرب أساساً من الأسس لاستمرار هذا الكيان المغتصب؛ فقد أعلن الحاخام العسكري للكيان اليهودي - (موشيه جورن)- أن: «الحروب الثلاث التي جرت بين (إسرائيل) والعرب خلال السنوات 1948م، 1956 م، 1967م هي في منزلة الحرب المقدسة، فأولها لتحرير أرض إسرائيل، والثانية لاستمرار دولة إسرائيل، أما الثالثة فقد كانت لتحقيق نبوءات إسرائيل» .
وأفتى الحاخام الأكبر بعد احتلال فلسطين في 1967 م: بتكفير كل من يتخلى عن شبر واحد أو ذرة واحدة من (أرضنا الموعودة)! -على حد زعمه-. وصرح وزير الشؤون الدينية في الكيان اليهودي (زراخ فارها فتيغ) بقوله: «ها قد عدنا إلى أرضنا، ومن الآن إلى الأبد».
وأعلن حاخام إسرائيل الأكبر، (إسحق نسيم) غداة الخامس من يونيو 1967 م بأن: «أرض إسرائيل هي ميراثٌ مُقدسٌ لدى كل يهودي».
وأكد (إسرائيل شاحاك) في كتابه (تاريخ اليهود) أنه جاء في كتيب نشرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش اليهودي عام 1973، للكاهن الرئيسي لهذه القيادة، وهي المنطقة التي تشمل الضفة الغربية: «عندما تصادف قواتنا مدنيين خلال الحرب أو أثناء مطاردة أو في غارة من الغارات، وما دام هناك عدم يقين حول ما إذا كان هؤلاء المدنيون غير قادرين على إيذاء قواتنا، فيمكن قتلهم بحسب (الهالاخاه)- وهي النظام القانوني لليهودية الحاخامية - المستمدة من التلمود البابلي والمصنفة حسب الشرائع التلمودية تصنيفاً يسهل قراءتها والرجوع إليها - لا بل ينبغي قتلهم؛ إذ ينبغي عدم الثقة بالعربي في أي ظرف من الظروف، حتى وإن أعطى انطباعاً بأنه متمدن؛ ففي الحرب يسمح لقواتنا وهي تهاجم العدو بل إنها مأمورة (بالهالاخاه) بقتل حتى المدنيين الطيبين، أي المدنيين الذين يبدون طيبين في الظاهر».
وحقيقة القانون اليهودي (الجنائي) لا يعاقب اليهود المتسببين في قتل مدنيين فلسطينيين معاقبة حقيقية، بل تكون شكلية فقط، وهذا مبني على تعاليم تلمودية التي نصها في الموسوعة التلمودية: «أن اليهودي الذي يقتل - أحد الأغيار - يكون قد ارتكب معصية غير قابلة لعقوبة صادرة عن محكمة».
ويؤكد هذه الحقيقية الصحافي والكاتب اليهودي (إسرائيل شاحاك)؛ حيث يقول: «والواقع هو أنه في كل الحالات التي أقدم فيها يهود على قتل عرب غير محاربين، في سياق عسكري أو شبه عسكري - بما فيها حالات القتل الجماعي، كما في كفر قاسم عام 1956 م فإن القتلة - إن لم يكن قد أطلق سراحهم جميعاً - تلقوا أحكاماً خفيفة إلى أقصى الحدود أو نالوا إعفاءات خففت عقوباتهم إلى حد باتت معه في حكم اللاشيء».
ويحث حاخامات اليهود أتباعهم علناً على ارتكاب مجازر وأعمال قتل على غرار ما فعله (بروخ غولد شتاين) منفذ عملية المسجد الإبراهيمي، وصرح بذلك الحاخام (اليتسور سيغال) في مقالة له نشرت في نشرة تصدر باسم (معهد الفكرة اليهودية) الذي يدرس فيه، ووزعت على نطاق واسع بين المتدينين اليهود؛ حيث قال: «إن الانتحار محرم حسب تعاليم الدين اليهودي ولكن في أوقات الحرب ليس هناك أحياناً شيء اسمه انتحار»، ويسمح بتنفيذ عمل يؤدي للموت كما فعل البطل المقدس! دكتور باروخ (غولد شتاين) في الخليل! (9)».
ونقلت صحيفة السبيل الأردنية في عددها 156 بتاريخ 19/11/1996 م خطاب الحاخام (دوف ليؤر) حاخام مغتصبة كريات أربع في الخليل ابن المجرم (غولد شتاين) منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي، في حفل ديني أقيم (ليعقوب غولد شتاين) بمناسبة بلوغه سن 13 عاماً وهو سن الرشد حسب التقاليد اليهودية: «سر على خطى أبيك، لقد كان بطلاً عادلاً»!



اعداد: عيسى القدومي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.95 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]