عرض مشاركة واحدة
  #550  
قديم 09-08-2024, 02:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,318
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء التاسع والعشرون
سورة الملك
الحلقة (550)
من صــ7 الى صـ 20



الجزء التاسع والعشرون
سورة الملك سورة القلم سورة الحاقّة سورة المعارج سورة نوح سورة الجنّ سورة المزّمّل سورة المدّثّر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات
بقية سورة التحريم

من الآية 10 إلى الآية 12
[سورة التحريم (66) : الآيات 10 الى 12]
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ (12)

الإعراب:
(مثلا) مفعول به ثان مقدّم (للذين) متعلق بنعت ل (مثلا) «1» ، (امرأة) مفعول به أوّل مؤخّر «2» منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (تحت) ظرف منصوب متعلّق بخبر كانتا، والظرفيّة مجازيّة (من عبادنا) متعلّق بنعت ل (عبدين) (الفاء) عاطفة في الموضعين (عنهما) متعلّق ب (يغنيا) بتضمينه معنى يدفعا (من الله) متعلّق ب (يغنيا) بحذف مضاف أي من عذاب الله (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر «3» أي شيئا من الإغناء (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (ادخلا) .
جملة: «ضرب الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانتا تحت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «خانتاهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانتا ...
وجملة: «لم يغنيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خانتاهما.
وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يغنيا.
وجملة: «ادخلا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «4» .
11- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (ضرب الله ... امرأة فرعون) مثل ضرب الله ... امرأة نوح (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (مثلا) ، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف (لي) متعلّق ب (ابن) ، (عندك) ظرف منصوب متعلّق بحال من الضمير في (لي) «5» (في الجنّة) متعلّق بنعت ل (بيتا) ،(من فرعون) متعلّق ب (نجّني) ، (من القوم) متعلّق ب (نجّني) الثاني ...
وجملة: «ضرب الله (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضرب الله (الأولى) .
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «قالت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ابن لي ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «نجّني (الأولى) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «نجّني (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نجّني (الأولى) .
12- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (مريم) معطوف على (امرأة فرعون) منصوب (بنة) بدل من مريم- أو عطف بيان عليه- منصوب (التي) موصول في محلّ نصب نعت لمريم (فيه) متعلّق ب (نفخنا) ، والضمير يعود على فرجها مجازا لأنّ النفخ كان في جيب قميصها (من روحنا) متعلّق ب (نفخنا) ، و (من) تبعيضيّة (بكلمات) متعلّق ب (صدّقت) ، (من القانتين) متعلّق بخبر كانت ...
وجملة: «أحصنت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «نفخنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «صدّقت ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فحملت بعيسى وصدّقت بكلمات ...
وجملة: «كانت من القانتين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صدّقت «6» ...
البلاغة
1- التمثيل: في قوله تعالى «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا ... » الآية.
حيث مثّل الله عز وجل حال الكفار- في أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين، معاقبة مثلهم، من غير إبقاء ولا محاباة، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كان بينهم وبينهم من لحمة نسب أو وصلة صهر، لأن عداوتهم له وكفرهم بالله ورسوله قطع العلائق وبت الوصل، وجعلهم أبعد من الأجانب وأبعد، وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبيا من أنبياء الله- بحال امرأة نوح وامرأة لوط، لما نافقتا وخانتا الرسولين، لم يغن الرسولان عنهما بحق ما بينهما وبينهما من وصلة الزواج إغناء ما من عذاب الله.
2- التعريض: في قوله تعالى «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا» الآية في ضرب هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين، المذكورتين في أول السورة وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بما كرهه، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده، لما في التمثيل من ذكر الكفر وإشارة إلى أن من حقهما أن تكونا في الإخلاص والكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين، وأن لا تتكلا على أنهما زوجا رسول الله، والتعريض بحفصة أرجح، لأن امرأة لوط أفشت عليه كما أفشت حفصة على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) .
الفوائد:
طهارة عرض الأنبياء ...
ضرب الله مثلا في هذه الآية بأن الفاسد العاصي الكافر، لا ينفعه صلاح غيره لو كان نبيا، فامرأة نوح واسمها واعلة، وقيل: والعة، وامرأة لوط واسمها واهلة وقيل:
والهة، كانتا زوجتين لعبدين صالحين نبيين، وهما نوح ولوط عليهما الصلاة والسلام (فخانتاهما) . قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما بغت امرأة نبي قط، وإنما كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما، وكانت امرأة نوح تقول للناس: إنه مجنون، وإذا آمن به أحد أخبرت الجبابرة من قومها. وأما امرأة لوط، فإنها كانت تدل قومها على أضيافه، إذا نزل به ضيف بالليل أوقدت النار، وإذا نزل به ضيف في النهار دخنت لتعلم قومها بذلك. لذا أجمع العلماء على طهارة عرض الأنبياء، وقالوا: بأن زوجة النبي إذا أصرت على الكفر هذا لا يقدح في شرفه وعصمته، أما إذا زنت فهذا لا يتفق مع عصمة الأنبياء وطهارتهم، فعرضهم مصون من الزنا، فلا يقع ذلك في نسائهم أبدا.
سورة الملك
آياتها 30 آية

[سورة الملك (67) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4)

الإعراب:
(بيده) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (الملك) (الواو) عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
جملة: «تبارك الذي ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «بيده الملك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
2- (الذي) في محلّ رفع بدل من الموصول الأول فاعل تبارك (الواو) عاطفة في الموضعين (اللام) للتعليل (يبلوكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أيّكم) اسم استفهام مبتدأ مرفوع، و (كم) مضاف إليه (عملا) تمييز منصوب.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «يبلوكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يبلوكم ... ) » في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) .
وجملة: «أيّكم أحسن ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يبلوكم المعلّق بالاستفهام أيّكم.
وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «7» .
3- (الذي) في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ هو «8» ، (طباقا) نعت لسبع منصوب «9» ، (ما) نافية (في خلق) متعلّق بحال من تفاوت (تفاوت) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لفعل الرؤية (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام (فطور) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ...
وجملة: «خلق (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «ما ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
وجملة: «ارجع البصر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردت المعاينة فارجع ...
وجملة: «هل ترى من فطور ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل مقدّر معلّق بالاستفهام أي ارجع البصر وانظر هل ترى ...
4- (ثمّ) حرف عطف (كرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده (ينقلب) مضارع مجزوم فهو جواب الأمر (إليك) متعلّق ب (ينقلب) ، (خاسئا) حال منصوبة من البصر (الواو) حالية..
وجملة: «ارجع البصر ... » معطوفة على جملة ارجع البصر (الأولى) .
وجملة: «ينقلب إليك البصر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «هو حسير ... » في محلّ نصب حال من البصر أو من الضمير في (خاسئا) ، فهي حينئذ متداخلة مع الحال الأولى.
الصرف:
(طباقا) : جمع طبقة بفتح فسكون، أو جمع طبق بفتحتين وهو اسم في الحالتين.. أو هو مصدر سماعيّ للرباعيّ طابق، والقياسيّ منه مطابقة، ويجوز أن يكون وصفا مبالغة، ووزن طباق فعال بكسر الفاء.
(ترى) قياس صرفه كفعل نرى ... انظر الآية (5) من سورة البقرة.
(تفاوت) ، مصدر قياسيّ للخماسيّ تفاوت بمعنى تباين، وزنه تفاعل بفتح التاء وضمّ العين.
(فطور) ، جمع فطر بكسر فسكون وهو الشقّ والصدع.. وفي المختار:
الفطر الشقّ يقال فطره فانفطر وتفطّر الشيء تشقّق، وبابه نصر.
(حسير) ، صفة مشبّهة باسم الفاعل من الثلاثيّ حسر باب ضرب أي كلّ وانقطع نظره، وزنه فعيل.

[سورة الملك (67) : آية 5]
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ (5)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بمصابيح) متعلّق ب (زيّنا) ، و (الباء) للاستعانة (للشياطين) متعلّق ب (رجوما) «11» ، (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (أعتدنا) ..
جملة: «زيّنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «أعتدنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناها «12» .
الصرف:
(رجوما) مصدر الثلاثيّ رجم، استعمل صفة بمعنى المفعول أي المرجوم به، ويجوز أن يستعمل كمصدر بعد حذف مضاف أي ذات رجوم، وجمع المصدر باعتبار أنواعه، وزنه فعول بضمّ الفاء، أو هو جمع رجم اسم لما يرجم به زنة فعل بفتح فسكون.
البلاغة
الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ.
حيث شبه الكواكب والنجوم بمصابيح، وحذف المشبه وأبقى المشبه به، على طريق الاستعارة التصريحية الأصلية وذلك أن الناس يزيّنون مساجدهم ودورهم بأثقاب المصابيح، ولكنها مصابيح لا توازيها، أي مصابيح إضاءة.

[سورة الملك (67) : الآيات 6 الى 8]
وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (للذين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) (بربّهم) متعلّق ب (كفروا) ، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنم.
وجملة: «للذين كفروا ... عذاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «بئس المصير ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
7- (الواو) في (ألقوا) نائب الفاعل (فيها) متعلّق ب (ألقوا) ، (لها) متعلّق بحال من (شهيقا) ، (الواو) حاليّة ...
وجملة: «ألقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «سمعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «هي تفور ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (لها) .
8- (من الغيظ) متعلّق ب (تميّز) «14» ، (كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب سألهم (فيها) متعلّق ب (ألقي) ، (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ ...
وجملة: «تكاد تميّز ... » في محلّ نصب حال من فاعل تفور..
وجملة: «تميّز ... » في محلّ نصب خبر تكاد.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ألقي فيها فوج ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «سألهم خزنتها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لم يأتكم نذير ... » في محلّ نصب مفعول به- وهو مقيد بالجار- لفعل سأل المعلّق عن العمل بالاستفهام. أي سألوهم عن مجيء النذير إليهم.
الصرف:
(يأتكم) فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفعكم.
البلاغة
الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ» .
حيث شبه اشتعال النار بهم، في قوة تأثيرها فيهم، وإيصال الضرر إليهم، باغتياظ المغتاظ على غيره، المبالغ في إيصال الضرر إليه، على سبيل الاستعارة التصريحية ويجوز أن تكون هنا تخييلية تابعة للمكنية، بأن تشبه جهنم، في شدة غليانها وقوة تأثيرها في أهلها، بإنسان شديد الغيظ على غيره، مبالغ في إيصال الضرر إليه، فتوهم لها صورة كصورة الحالة المحققة الوجدانية، وهي الغضب الباعث على ذلك، وأستعير لتلك الحالة المتوهمة للغيظ.
9-
[سورة الملك (67) : الآيات 9 الى 11]
قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ (9) وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ (11)

الإعراب:
(بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفّي (قد) حرف تحقيق (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (ما) نافية (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ (أنتم) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «قد جاءنا نذير ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كذّبنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «قلنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «ما نزّل الله ... » في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة: «إن أنتم إلّا في ضلال ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول الثاني «15» .
10- (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أو) حرف عطف (ما) نافية (في أصحاب) متعلّق بخبر (كنّا) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا (الأولى) .
وجملة: «لو كنّا نسمع ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نسمع ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
وجملة: «نعقل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة نسمع وجملة: «ما كنّا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «16» .
11- (الفاء) استئنافيّة في الموضعين (بذنبهم) متعلّق ب (اعترفوا) ، (سحقا) مفعول مطلق لفعل محذوف «17» (لأصحاب) متعلّق ب (سحقا) ... «18» .
وجملة: «اعترفوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (أسحقهم الله) سحقا» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(سحقا) ، مصدر الثلاثيّ سحق بمعنى بعد باب فرح وباب كرم، وزنه فعل بضمّ فسكون.
12-
[سورة الملك (67) : آية 12]
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)

الإعراب:
(بالغيب) متعلّق بحال من فاعل يخشون (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (مغفرة) ...
وجملة: «إنّ الذين يخشون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يخشون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لهم مغفرة ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
__________
(1) أو متعلّق ب (مثلا) .
(2) بحذف مضاف أي حال امرأة.
(3) أو هو مفعول به منصوب.
(4) لأنها مقول القول مع الفعل المعلوم.
(5) أو بحال من (بيتا) ، نعت تقدّم على المنعوت ... ويجوز (في الجنّة) أن يكون بدلا- أو عطف بيان- للظرف عندك ...
(6) يجوز أن تكون الجملة حالا بتقدير قد.
(7) يجوز أن تكون الجملة حالا من فاعل خلق.
(8) أو نعت للغفور، أو بدل منه، أو عطف بيان عليه ...
(9) أو هو مفعول مطلق لفعل محذوف، بكونه مصدرا، أي طابقت طباقا.
(10) أو نعت ثان لسبع بتقدير الرابط أي من تفاوت فيها.
(11) على أنه مصدر ... أو متعلّق بنعت ل (رجوما) . [.....]
(12) يجوز أن تكون الجملة حالا بتقدير قد.
(13) أو في محلّ نصب حال من جهنّم، والعامل فيها الابتداء.
(14) و (من) سببيّة.. أو هو تمييز أي: تتميّز غيظا.. أو متعلّق بحال من الضمير الفاعل في (تميّز) .
(15) إذا كانت من كلام الكافرين ... وهي اعتراضيّة إذا كانت من كلام الملائكة ...
(16) ومعنى الشرط: إذا لم يكونوا من أصحاب السعير فهم من أصحاب الجنّة، وقد امتنع كونهم كذلك لامتناع كونهم سامعين أو عاقلين..
(17) أو مفعول به لفعل محذوف أي: ألزمهم الله سحقا.
(18) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الدعاء لأصحاب السعير.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.42 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.79%)]