عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-08-2024, 07:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,345
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة الصّف
الحلقة (543)
من صــ223 الى صـ 232




[سورة الممتحنة (60) : الآيات 10 الى 11]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها مفردات وجملا «1» ، (الفاء) رابطة للجواب (بإيمانهنّ) متعلّق ب (أعلم) ، (الفاء) عاطفة والثانية رابطة للجواب (علمتموهن) ماض في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم (مؤمنات) مفعول به ثان (لا) ناهية جازمة (إلى الكفار) متعلّق ب (ترجعوهنّ) ، (لا) نافية مهملة في الموضعين (الواو) عاطفة في المواضع الستة (لهم) متعلّق ب (حلّ) ، (لهنّ) متعلّق ب (يحلّون) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان (لا) نافية للجنس (عليكم) متعلّق بخبر لا (أن) حرف مصدريّ ونصب.. و (الواو) في (آتيتموهنّ) زائدة للإشباع.
والمصدر المؤوّل (أن تنكحوهنّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر أي: في أن تنكحوهنّ.
(أجورهنّ) مفعول به ثان منصوب (لا) ناهية جازمة (بعصم) متعلّق ب (تمسكوا) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال في الموضعين، والإشارة في (ذلكم) إلى الحكم المذكور في الآيات (بينكم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم) ، (الواو) استئنافيّة.
جملة: «جاءكم المؤمنات ... » في محلّ جرّ مضاف اليه.
وجملة: «امتحنوهنّ ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اللَّه أعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «علمتموهنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء:
الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: «لا ترجعوهنّ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا هنّ حلّ ... » لا محل لها تعليليّة.
وجملة: «لا هم يحلّون ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «يحلّون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة: «آتوهم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا جناح عليكم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «تنكحوهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «آتيتموهنّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «لا تمسكوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «اسألوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «أنفقتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «يسألوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «ذلك حكم اللَّه» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحكم ... » لا محلّ لها تعليليّة «2» .
وجملة: «اللَّه عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
11- (الواو) عاطفة (إن فاتكم) مثل إن علمتموهنّ (من أزواجكم) متعلّق ب (فاتكم) بحذف مضاف أي من جهة أزواجكم «3» (إلى الكفّار) متعلّق بحال من أزواجكم أي مرتدّات (الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (مثل) مفعول به ثان عامله آتوا (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف (الواو) عاطفة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (به) متعلّق بالخبر (مؤمنون) .
وجملة: «فاتكم شيء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة علمتموهنّ..
وما بين الجملتين اعتراض.
وجملة: «عاقبتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فاتكم.
وجملة: «آتوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ذهبت أزواجهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «اتّقوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «أنتم به مؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
الصرف:
(10) عصم: جمع عصمة اسم بمعنى عقدة النكاح، وزنه فعلة بكسر فسكون، ووزن عصم فعل بكسر ففتح.
(الكوافر) ، جمع كافرة مؤنث كافر، اسم فاعل من الثلاثيّ كفر، وزنه فاعل والكوافر فواعل.
[سورة الممتحنة (60) : آية 12]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)

الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مثل يأيها الذين «4» (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يشركن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب «5» ، و (النون) فاعل (باللَّه) متعلّق ب (يشركن) ، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من الإشراك «6» ، (لا) نافية في المواضع الخمسة (ببهتان) متعلّق ب (يأتين) ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بحال من ضمير الغائب في (يفترينه) «7» ، (في معروف) متعلّق ب (يعصينك) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط، (لهنّ) متعلّق ب (استغفر) ..
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «جاءك المؤمنات ... » في محل جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يبايعنك ... » في محلّ نصب حال من المؤمنات.
وجملة: «لا يشركن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (ألّا يشركن) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (يبايعنك) .
وجملة: «لا يسرقن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «لا يزنين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «لا يقتلن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «لا يأتين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «يفترينه ... » في محلّ نصب حال من فاعل يأتين «8» .
وجملة: «لا يعصينك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «بايعهنّ» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «استغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «إنّ اللَّه غفور ... » لا محل لها تعليليّة.
الفوائد:
- حدود اللَّه:
اشتملت هذه الآية على عدد من المحرمات التي حرمها اللَّه عز وجل، وقد أخذ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) البيعة من النساء، على ألّا يقربن شيئا منها. وهذه المحرمات هي: الشرك باللَّه، والزنا، وقتل الأولاد (الوأد) . حيث كانت المرأة في الجاهلية إذا جاءها المخاض انطرحت على شفير حفرة، فإن كان المولود صبيا أخذوه، وإن كان بنتا تركوه في الحفرة وردموه، والبهتان المفترى بين أيديهن وأرجلهن يعني ذلك أن تلحق المرأة بزوجها غير ولده، وذلك أن المرأة كانت تلتقط المولود، فتقول لزوجها: هذا ولدي منك، فهذا هو البهتان المفترى، وليس المراد به الزنا، لأن النهي عنه قد تقدم، ومعنى بين أيديهن وأرجلهن، أن الولد إذا وضعته الأم سقط بين يديها ورجليها. وكذلك حرم عليهن العصيان في المعروف، وهو كل أمر فيه طاعة اللَّه، وقيل: هو النهي عن النوح والدعاء بالويل وتمزيق الثياب وحلق الشعر ونتفه وخمش الوجه. وأن لا تحدّث المرأة الرجال الأجانب، ولا تخلوا برجل غير ذي محرم. عن أم عطية قالت: بايعنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) فقرأ علينا «أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً» ونهانا عن النياحة.
[سورة الممتحنة (60) : آية 13]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (13)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «9» ، (لا) ناهية جازمة (عليهم) متعلّق ب (غضب) ، والضمير المجرور يعود على اليهود (من الآخرة) متعلّق ب (يئسوا) بحذف مضاف أي من ثواب الآخرة (ما) حرف مصدريّ (من أصحاب) متعلّق ب (يئس) «10» . والمصدر المؤوّل (ما يئس..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يئسوا أي: يئسوا من الآخرة يأسا كيأس الكفّار ...
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تتولّوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «غضب اللَّه ... » في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
وجملة: «يئسوا ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (قوما) «11» .
وجملة: «يئس الكفّار ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
البلاغة
فن الاستطراد: في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.
فهذه الآية متصلة بخاتمة قصة المشركين، الذين نهي المؤمنون عن اتخاذهم أولياء بقوله تعالى لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ، وقوله سبحانه وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ، وقوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ إلخ مستطرد، فإنه لما جرى حديث المعاملة مع الذين لا يقاتلون المسلمين، والذين يقاتلونهم وقد أخرجوهم من ديارهم، أتى بحديث المعاملة مع نسائهم، ولما فرغ من ذلك أوصل الخاتمة بالفاتحة، على منوال رد العجز على الصدر، من حيث المعنى.
سورة الصّف
آياتها 14 آية
[سورة الصف (61) : آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ(12) ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)

الإعراب:
(للَّه) متعلّق بحال من الموصول»
، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول، وكذلك (في الأرض) صلة الموصول الثاني (الواو) حاليّة «13» ..
جملة: «سبّح للَّه ما في السموات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «هو العزيز ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة «14» .

[سورة الصف (61) : الآيات 2 الى 3]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (3)

الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) بدل من أيّ في محلّ نصب- أو عطف بيان عليه- (لم) متعلّق
ب (تقولون) ، و (ما) استفهاميّة حذفت ألفها، (ما) موصول «15» في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف (لا) نافية (مقتا) تمييز منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (كبر) ...
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تقولون ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تفعلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «16» .
وجملة: «كبر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا..) في محلّ رفع فاعل كبر.
وجملة: «لا تفعلون (الثانية) ... » لا محلّ لها صلة (ما) «17» .
البلاغة
المبالغة والتكرير: في قوله تعالى كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ.
هذا من أفصح الكلام وأبلغه، ففي معناه قصد إلى التعجب بغير صيغة التعجب، لتعظيم الأمر في قلوب السامعين، لأن التعجب لا يكون، إلا من شيء خارج من نظائره وأشكاله، وأسند إلى «أَنْ تَقُولُوا» ونصب «مقتا» على تفسيره، دلالة على أن قولهم ما لا يفعلون مقت خالص لا شوب فيه، لفرط تمكن المقت منه، واختير لفظ المقت لأنه أشد البعض وأبلغه، ولم يقتصر على جعل البغض كبيرا، حتى جعل أشده وأفحشه، وعند اللَّه أبلغ من ذلك.
وزائد على هذه الوجوه الأربعة وجه خامس: وهو تكراره لقوله «ما لا تَفْعَلُونَ» وهو لفظ واحد في كلام واحد، ومن فوائد التكرار: التهويل والإعظام. وإلا فقد كان الكلام مستقلا.
[سورة الصف (61) : آية 4]
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (4)

الإعراب:
(في سبيله) متعلّق ب (يقاتلون) ، (صفّا) حال من الفاعل في (يقاتلون) ..
وجملة: «إنّ اللَّه يحبّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحبّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يقاتلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كأنّهم بنيان ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (صفّا) .
الصرف:
(مرصوص) ، اسم مفعول من الثلاثيّ (رصّ) ، وزنه مفعول.
البلاغة
اندراج الخاص بالعام: حيث ورد النهي العام أولا في الآية الثالثة، ثم أتى عقب هذا النهي العام مباشرة قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ.
وفي ذكره ذلك، عقب النهي العام مباشرة، دليل على أن المقت قد تعلق بقول الذين وعدوا الثبات في قتال الكفار فلم يفوا، كما تقول للمقترف جرما معينا:
لا تفعل ما يلصق العار بك ولا تشاتم زيدا، وفائدة مثل هذا النظم: النهي عن الشيء الواحد مرتين، مندرجا في العموم، ومفردا بالخصوص، وهو أولى من النهي عنه على الخصوص مرتين، فإن ذلك معدود في حين التكرار، وهذا يتكرر مع ما في التعميم من التعظيم والتهويل.

__________
(1) في الآية (1) من هذه السورة.
(2) أو في محلّ نصب حال بتقدير الرابط أي يحكم بينكم به.
(3) أو متعلّق بمحذوف نعت لشيء بحذف مضاف أي: شيء من مهور أزواجكم.
(4) في الآية (1) من هذه السورة.
(5) ومثله الأفعال (يسرقن، يزنين، يقتلن، يأتين، يعصينك) فهي في محلّ نصب معطوفة على (يشركن) بحروف العطف. [.....]
(6) أو مفعول به، أي شيئا من الأصنام.
(7) أي يخلقن وجود الولد اللقيط بين أيديهن أي ينسبه إلى الرجل كالولد الحقيقيّ.
(8) أو في محلّ جرّ نعت لبهتان.
(9) في الآية (1) من هذه السورة.
(10) أي كيأس الكفّار من موتاهم بعدم بعثهم.. ويجوز أن يتعلّق بحال من الكفّار، أي الكفّار حالة كونهم من المقبورين.
(11) أو لا محلّ لها في حكم التعليل للنهي عن تولية القوم.
(12) أو اللام زائدة في المفعول عند بعضهم.
(13، 14) أو استئنافيّة.
(15) أو نكرة موصوفة بمعنى شيء، والعائد محذوف.
(16، 17) أو في محلّ نصب نعت ل (ما) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 42.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.25 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.46%)]