عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-07-2024, 10:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي قدوة حقيقية لا غثاء

قدوة حقيقية لا غثاء

أبو الهيثم محمد درويش



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أطفالنا وشبابنا اليوم يرتعون في فضاء الإنترنت والقنوات الفضائية يستقون منها الغث والثمين وما أكثر الغث وأندر الثمين.
لو قمنا بعمل استبانة على مستوى العالم العربي لاستكشاف قدوات الأطفال والشباب لوجدنا عجباً.
توجهات منافية لأصل عقيدة الولاء والبراء، فالكفار هم أعلى القدوات ويليهم المخنثين من المغنيين والمغنيات والخلاعيين من الرجال والنساء، فالأهواء سيدة الموقف الآن ولا وجود للدين وقواعده وعقائده وأصوله إلا مع القلة النادرة والثلة المؤمنة المستقيمة، التي تحتل في غالب الأحيان موقع المضطهد المنبوذ, حتى أن رجال الدين أصبحوا في آخر ركب القدوات (هذا إن أدرجوا في الركب أصلاً) .
ولو راجعنا دواويننا الأصيلة لوجدنا قدوات لا تقارن، زهد في معرفتها جيل تسلط عليه أعداء الملة بالتعاون مع منافقيها.
تأمل معي هذا الأثر:
قال أبو المنهال: سأل عمر بن الخطاب عمرو بن معد يكرب، عن سعد بن أبي وقاص، فقال: "متواضِع في خبائه، عربي في نمرته (عباءته)، أسد في تاموره (عرين الأسد، وهو بيته الذي يأوي إليه)، يعدل في القضية، ويقسم بالسويَّة، ويبعد في السرية، ويعطف علينا عطف الأم البرة، وينقل إلينا حقنا نقل الذرة (النملة الحمراء)؛ (أسد الغابة، لابن الأثير، جـ 2، صـ 235).
هذا خليفة عادل يسأل ويتحرى عن أحد ولاته العدول فكانت النتيجة هذا الوصف الرائع لخال المؤمنين سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
صحابي جليل
قائد فاتح عظيم
أحد الولاة البررة
متواضع مع رعيته
محافظ على هويته
أسد في مواقفه
عادل مع رعيته
فاتح عظيم لا يهاب الأعداء، فتح الله على يديه للإسلام فتوحاً عظيمة.
عطوف حنون مع الكبير والصغير
يحافظ على حقوق الرعية ومقدرات الأمة المالية بكل أمانة وحرص.
هذه هي القدوات التي ينبغي أن يتربي عليها الأطفال والشباب.
أعيدوا تقديم الإسلام وأهله إلى أبنائكم بما يليق مع مكانة الإسلام ومكانة رموزه.
أبو الهيثم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.55 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]