عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-07-2024, 05:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,934
الدولة : Egypt
افتراضي لا تحزن يا من فاتك قيام الليل

لا تحزن يا من فاتك قيام الليل

د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

روى مسلم عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَصَلَاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ»[1].

معاني المفردات:
حِزْبِهِ: أي وِرده، وهو ما يجعله الإنسان وظيفة له من صلاة، أو قراءة، أو غيرهما.


تنبيه: من فاته قيام الليل، فليصله من الضحى شفعا، فإن كان يقيم بثلاث ركعات صلاهن من الضحى أربعا، وإن كان يقيم بخمس ركعات صلاهن ستا، وهكذا.

والدليل: ما رواه مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مِنَ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ، أَوْ غَيْرِهِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً»[2].

معاني المفردات:
وَجَع: أي مرض.

روى النسائي وصححه الألباني عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنِ امْرِئٍ تَكُونُ لَهُ صَلَاةٌ بِلَيْلٍ فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا نَوْمٌ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ صَلَاتِهِ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ»[3].

معاني المفردات:
وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ: أي مكافأة له على نيته، وهذا فيمن تعوَّد ذلك الورد، فغلبه النوم أحيانا.

روى النسائي وصححه الألباني عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ، وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ حَتَّى يُصْبِحَ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ»[4].

معاني المفردات:
فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ:أي نام قهرا عليه.


كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى: أي أجر صلاة الليل.

ما يستفاد من الأحاديث:
1- عظيم كرم الله تبارك وتعالى ؛ فإن المرء يجازى على ما نوى من الخير، وإن لم يعمله، كما لو عمله، فضلا من عند الله تعالى، إذا لم يحبسه عنه شغل دنيا، مباحا، أو مكروها.


2- فضيلة قيام الليل.


3- من نام عن ورده من الصلاة والقرآن قضاه ما بين طلوع الشمس، والظهر.


4- مشروعية قضاء صلاة الليل، وكذلك سائر النوافل.


5- من فاته قيام الليل، فليصله من الضحى شفعا، فإن كان يقيم بثلاث ركعات صلاهن من الضحى أربعا، وهكذا.


6- الأعمال بالنيات.


7- ينبغي للمسلم أن ينوي قيام الليل كل ليلة عند نومه؛ فإن لم يستيقظ كان له الأجر بالنية.

[1] صحيح: رواه مسلم (747).

[2] صحيح: رواه مسلم (746).

[3] صحيح: رواه النسائي (1784)، وصححه الألباني.

[4] صحيح: رواه النسائي (1787)، وابن ماجه (1344)، وصححه الألباني.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]