• ومع أن بعض المستشرقين قد خدم الإلحاد؛ لأنه نشأ في بيئة إلحادية وتبنى الإلحاد، إلا أن بعضًا آخر ممن نشؤوا في هذه البيئة الإلحادية لم يتأثروا بها، بل بقوا على انتمائهم الديني، وسعوا إلى نشره بالتنصير في ذلك المجتمع الإلحادي من وجهين من وجوه التنصير:
الوجه الأول: أنهم عملوا على حماية "إخوانهم في العقيدة" من الإلحاد، وأكدوا على بقائهم على عقيدتهم، وهذا أمر له ما يبرره لدى هؤلاء وغيرهم؛ إذ إن البقاء على النصرانية، على ما دخل عليهم، خير عندهم من الانتقال إلى الإلحاد، رغم أن ملة الكفر في النهاية عندنا واحدة.
والوجه الثاني: أن فئة من المستشرقين الذين نشؤوا في بيئة إلحادية وبقُوا على معتقدهم قد تبنوا نشر النصرانية بين المسلمين الذين عاشوا تحت مظلة الإلحاد، مثل مناطق المسلمين التي كانت تخضع للحكم الشيوعي في الاتحاد السوفييتي سابقًا،وهذا يعني عدم اقتصار المنصِّرين على تلك البيئات التي نشط فيها التنصير من حيث التمويل والتخطيط والإمكانات البشرية والمادية؛ كالمجتمعات الغربية في أوروبا الغربية وأمريكا[38].
وهذا هو الانطباع المسيطر على كثير من الدراسات التي تنظر إلى أن انطلاقة التنصير تركزت من تلك الجهات، وأن البيئات الإلحادية لم تسهم في حركة التنصير، إلا أن التحولات السياسية الأخيرة بانهيار الاتحاد السوفييتي، راعي الإلحاد، قد يكشف كثيرًا من الأنشطة الدينية التي لم تكن ظاهرة للعلن منذ قيام الثورة الشيوعية في تلك البقاع سنة 1917م،هذا بالإضافة إلى أن هناك رأيًا مؤداه أن الإلحاد، أو التلحيد، وليد للتنصير[39].
مزيد من التركيز:
والبحث في هذه الأسلوب في الجمع بين الاستشراق والتنصير قد يقود إلى التعرض إلى بحوث تعين على وضوح الرؤية في هذا التوجه عند هؤلاء المستشرقين المنصِّرين، ومن هذه البحوث النظر في الأهداف لكل من الاستشراق والتنصير، وربما النظر إلى البواعث أو المنطلقات التي تختلف عن هذه الأهداف والغايات،والبحث في هذه ليس جديدًا، فقد غطيت بحثًا في الجانبين، وإنما يُرجع إليها هنا فيما يخدم الموضوع، ويعين على استحضار الصورة[40]،وهذا لا يقتضي من الباحث في هذه الدراسة أن يعود إلى هذه البحوث ويعيد سردها هنا، ولكنه سيذكر الأهداف والبواعث التي تخدم هذا الغرض فحسب.
وإذا كان الأمر كذلك فيما يتعلق بالأهداف والبواعث فإنه من باب أولى أن يُضرب الصفح في هذه الدراسة عن الخوض في النشأة من حيث تاريخها وأسبابها، فلا تفرد لذلك مباحث مستقلة، وإنما يأتي ذكرها عرضًا إذا دعت الحاجة إليها في هذا السياق.
التفريق بين ظاهرتين:
ولن يذهب بنا الموقف من الاستشراق والتنصير إلى الحد الذي يدعونا أن نقرر أنهما "وجهان لعملة واحدة[41]، وأن الاستشراق تنصير من وجوه، والتنصير استشراق من وجوه؛ ذلك أن هذا الإطلاق لا يتفق مع هاتين الظاهرتين؛ فالاستشراق ليس كله تنصيرًا، والتنصير ليس كله استشراقًا،وبالت الي فإنه يمكنا القول: أن ليس كل مستشرق منصِّرًا، كما أنه ليس منصِّر مستشرقًا،والإحص اءات المتغيرة تذكر أن هناك سبعة عشر مليون (17.000.000) منصِّر يعملون وفق إستراتيجيات بعيدة المدى، ولديهم ميزانيات "فلكية" ينفقون منها بغير حساب[42]، وقد تصل في بعض الإحصائيات إلى ما يزيد عن مائة وثمانين مليار (180.000.000.000) دولار[43]،ولا ينتظر أن نفترض أن هذا العدد كله يدخل في تعداد المستشرقين؛ إذ لا يتوقع أن يكون هناك مستشرقون بالملايين.
لا تناقض:
ولا ينقض هذا التفريق بين ظاهرتين بعض التقارب في الأهداف؛ إذ الاشتراك في هدف أو أكثر بين ظاهرتين أو أكثر لا يعني بالضرورة أنها جميعًا يمكن أن تحوم في "بوتقة" واحدة،ونحن ندرك أن هناك مجموعة من التيارات التي تتناقض مع مقومات المجتمع المسلم وتسعى إلى أن تحل محل الإسلام فيه، أو تسعى إلى أن تقلل من شأنه في عيون أبنائه وأذهانهم، ومع اتفاقها في هذا الهدف فهي مختلفة فيما بينها، بل إن بعضها يحارب بعضًا؛ للتناقض الواضح بينها.
والأصل عدم الخلط هنا، حتى لو كان هذا الخلط يخدم الوصول إلى نتيجة، أو يسعى إلى مزيد من الإقناع[44]،ونحن مطالبون هنا بالإقناع العلمي الذي يركز على الحقيقة العلمية ويضعها بين ناظري المتلقي بأي صياغة مناسبة للإقناع.
وعلى هذا، فإني أزعم أن الارتباط بين هذه التيارات قام على الاشتراك في مصالح، وقد لا يكون هذا الارتباط قائمًا لولا هذه المصالح من ناحية، ومن ناحية أخرى لم توجِدْ هذه المصالحُ المشتركة تياراتٍ جديدةً انبعثت من هذه المصالح، وعُرفت على أنها وليدتها؛ ذلك أن التنصير لم ينتظر الاستشراق ليقوم ويحقق بعض أهدافه، وليس بالضرورة أن يكون قيام التنصير لتحقيق أهداف الاستشراق، وكذا الحال يقال مع الاستعمار في علاقته بالتنصير من ناحية، وعلاقته بالاستشراق من ناحية أخرى،ومثل ذلك يقال فيما يتعلق بالإلحاد في علاقته بالاستشراق من ناحية وعلاقته مع الاستعمار من ناحية ثانية،ونحتاج إلى بحث خاص في معرفة العلاقة بين التنصير والإلحاد، إن كانت هناك علاقة، ولا أملِك أن أنفي عدم وجودها.
الاستغلال:
ومع هذا، فإنه من المهم التأكيد على أن بعض التيارات قد استغلت الأخرى في تحقيق مصالحها، فكان ذلك الاتفاق، الظاهري على الأقل، لا سيما عندما نعلم أن السياسة قد استغلت التنصير في الوصول إلى مآربها إبان فترة الاستعمار[45]، وقبل ذلك استُغلت الحروب الصليبية في الوصول إلى أغراض سياسية، بل إن ممن يدرسون هذه الحروب مَن لا يُغفلون الجانب الاقتصادي وراءها، الأمر الذي يشهد له انخراط كثير من المحاربين الذين لم يأتوا إلى الشرق الإسلامي لإنقاذ "المقدسات" النصرانية من أيدي المسلمين، بل ليحققوا ثروات فردية، فاكتظت الحملات الصليبية بالقتلة والفجار واللصوص والقراصنة والنساء التائهات والأطفال المشردين، "وكل يبتغي تحقيق مصلحة آنية بعيدة تمامًا عن الأهداف الدينية،بل إن الكنيسة، وهي المروجة الأولى والداعية الملحاح للحروب الصليبية، اتخذت الربح المادي مطمحًا لها، بل إنها قد استفادت من جهتين:
الأولى عند استيلائها على أموال الإقطاعيين والأغنياء الذين كانوا عند سفرهم إلى الشرق باعوا أراضيهم لها، ورهنوا الكثير من أملاكهم لديها، فتكدست لديها ثروات طائفة من هذا المصدر الداخلي.
والثانية عندما عاد إليها الكثير من تلك الثروات التي حصل عليها المحاربون باسم التبرع والإحسان، وهكذا تطاولت همتها، ونافست السلطة الزمنية للاستيلاء على السلطة الدينية والدنيوية، وكان ذلك صراعًا طال أمده، وأتت نتاجه النهائية مخيبة لآمالها"[46].
ومن هذا المنطلق يمكن القول: إن التنصير قد استُغل أيما استغلال من قِبَل بعض المستشرقين الذين لبسوا لباس التنصير، وفي المقابل يمكن القول: إن التنصير قد استَغل الاستشراق أيما استغلال، مما يوحي بأن بعض المستشرقين لم يكن بالضرورة مقتنعًا من الحملات التنصيرية، وإن عمل لها ومعها[47].
وأما استغلال السياسة للاستشراق والتنصير فحدِّث ولا حرج،والتنصير القسري الذي مرَّ به المسلمون في الأندلس[48]، وفي الشرق الإسلامي، في دول آسيا الوسطى يشهد بذلك؛ إذ سلطت السياسة التنصير على المسلمين، كبارهم وصغارهم، وسلطت المستشرقين على المسلمين بحجة الإصلاح الثقافي[49].
[1] يترجم نجيب العقيقي لميشيل أماري على أنه "صورة حية للاستشراق العلماني"، انظر: نجيب العقيقي - المستشرقون - ط4،3مج - القاهرة: دار المعارف، [1980م] - 1: 219 - 221.
[2] يؤكد محمد بن عبود في: "الاستشراق والنخبة العربية" على أن بعض المستشرقين اليهود قد أعلنوا انتماءهم الصِّهْيَوني بصراحة، مثلما فعل "برنارد لويس"، ويؤيد "مازن المطبقاني" هذا الزعم بدلائل تؤكده،انظر: الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي: دراسة تطبيقية على كتابات برنارد لويس - الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، 1416هـ - 1995م - ص 72 - 73.
[3] سيكون مصطلح "التنصير" هو المستخدم هنا بديلًا لمصطلح "التبشير"، وكلما ورد المصطلح الأخير في هذا البث فإنما يرد في نص مقتبس.
[4] مازن بن صلاح مطبقاني،الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي - مرجع سابق - ص29.
[5] إدوارد سعيد،تعقيبات على الاستشراق - بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1996م - ص119.
[6] سعيد عبدالفتاح عاشور،بحوث في تاريخ الإسلام وحضارته - القاهرة: عالم الكتب، 1987م - ص7 - 46، وعلي حسني الخربوطلي،المستشرقون والتاريخ الإسلامي - القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1988م - ص 31 - 34،(سلسلة تاريخ المصريين/ 15).
[7] قاسم السامرائي،الاستشراق بين الموضوعية والافتعالية - الرياض: دار الرفاعي، 1403هـ - 1983م - ص 50.
[8] قاسم السامرائي،الاستشراق بين الموضوعية والافتعالية - المرجع السابق - ص 51.
[9] ساسي سالم الحاج،الظاهرة الاستشراقية وأثرها على الدراسات الإسلامية - 2 ج - مالطا: مركز دراسات العالم الإسلامي، 1991م - ص37 - 48.
[10] علي بن إبراهيم النملة، مراكز الترجمة القديمة عند المسلمين - الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، 1412هـ.
[11] نبيه عاقل،"المستشرقون وبعض قضايا التاريخ" - دراسات تاريخية ع 9 - 10 (1/ 1403هـ - 10/ 1982م) - ص 168 - 199.
[12] عدنان محمد وزان،الاستشراق والمستشرقون: وجهة نظر - مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي، 1404هـ - 1984م - ص17،(سلسلة دعوة الحق/ 24).
[13] يوهان فوك،تاريخ حركة الاستشراق: الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا حتى بداية القرن العشرين - تعريب عمر لطفي العالم - دمشق: دار قتيبة، 1417هـ - 1996م - 368ص؛ إذ يتحدث عن طلائع المستشرقين على أنهم منصرون.
[14] نجيب العقيقي - المستشرقون - مرجع سابق - 2: 302.
[15] أحمد عبدالرحيم السايح،الاستشراق في ميزان نقد الفكر الإسلامي - القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1417هـ - 1996م - ص17.
[16] علي بن إبراهيم النملة،"الاستشراق في خدمة التنصير واليهودية" - مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - ع 3 (رجب 1410هـ/ فبراير 1990م) - ص 237 - 273.
[17] محمد عزت إسماعيل الطهطاوي،التبشير والاستشراق: أحقاد على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبلاد الإسلام - القاهرة: الزهراء للإعلام العربي، 1411هـ - 1991م - ص 45.
[18] إدوارد سعيد،الاستشراق: المعرفة، السلطة، الإنشاء - ط 2 - ترجمة كمال أبو ديب - قم: دار الكتاب الإسلامي، 1984م - ص 328.
[19] سيأتي الحديث عن "ريموند لول" في القسم الثاني من هذه الدراسة.
[20] عبداللطيف الطيباوي،المستشرقون الناطقون بالإنجليزية: دراسة نقدية - ترجمة وتقديم قاسم السامرائي - الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عمادة البحث العلمي، 1411هـ - 1991م - 183.
[21] سعيد عبدالفتاح عاشور،بحوث في تاريخ الإسلام وحضارته - مرجع سابق - ص12.
[22] انظر مثلًا: شوقي أبو خليل،أضواء على مواقف المستشرقين والمبشرين - طرابلس: جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، 1991م - 264 ص،ففيه حوالي عشرين إسقاطًا تولى المؤلف مناقشتها والرد عليها.
[23] محمود حمدي زقزوق،"الإسلام والاستشراق" - في: الإسلام والاستشراق - تأليف نخبة من العلماء المسلمين - جدة: عالم المعرفة، 1405هـ - 1985م - ص71 - 102.
[24] إدوارد سعيد،الاستشراق - مرجع سابق - ص 328.
[25] محمود حمدي زقزوق،الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري - ط 2 - القاهرة: دار المنار، 1409هـ - 1989م - ص 35.
[26] ساسي سالم الحاج،الظاهرة الاستشراقية - مرجع سابق - ص 44.
[27] عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني،أجنحة المكر الثلاثة وخوافيها التبشير - الاستشراق - الاستعمار: دراسة وتحليل وتوجيه - ط 4 - دمشق: دار القلم، 1405هـ - 1985م - ص 50.
[28] نجيب العقيقي - المستشرقون - مرجع سابق - 1: 104.
[29] نجيب العقيقي - المستشرقون - المرجع السابق - 1: 104.
[30] عمر فروخ،"الاستشراق في نطاق العلم وفي نطاق السياسة" - في: الإسلام والمستشرقون - مرجع سابق - ص 125 - 143.
[31] محمد علوي المالكي الحسني،"المستشرقون بين الإنصاف والعصبية" - في: الإسلام والمستشرقون - مرجع سابق - ص 159 - 187.
[32] عبدالعظيم الديب،"المستشرقون والتاريخ" - في: الإسلام والمستشرقون - مرجع سابق - ص 275 - 287.
[33] خير الله رشك سعيد،"الاستشراق - دراسات عربية مج 26 ع 9 (يوليو 1990م) - ص 104 - 123، نقلها عنه مازن بن صلاح مطبقاني في: الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي - مرجع سابق - ص 46.
[34] مازن بن صلاح مطبقاني،الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي - مرجع سابق - ص 46،وسكاربرو هو رئيس اللجنة الحكومية التي أعدت التقرير في لندن سنة 1947م،وقد دعا التقرير إلى استعمار البلاد العربية والإسلامية، وأكد على أن "الدراسات الاستشراقية، لكي تكون مثمرة، يجب أن تتعامل مع العالم الحقيقي، وليس فقط بآليات الكتابة والحديث".
[35] هاملتون جب،الاتجاهات الحديثة في الإسلام - ترجمة هاشم الحسيني - بيروت: 1966 - ص 31،37.
[36] بدا صلاح الدين المنجد أكثر من كتبوا عن الاستشراق تعاطفًا مع الاستشراق الألماني وتبرئته من التبعيات غير العلمية التي ألصقت بالمستشرقين من جنسيات أخرى،وظهر منه ذلك في عدد من الأعمال التي ركز فيها على الاستشراق الألماني،منها: المستشرقون الألمان: تراجمهم وما أسهموا بهفي الدراسات العربية - بيروت: دار الكتاب الجديد، 1982م - 192ص، ومنها المنتقى من دراسات المستشرقين،وكذلك "الاستشراق الألماني في ماضيه ومستقبله" - الهلال مج 82، ع 11 (10/ 1394هـ - 11/ 1974م) - ص 22 - 27.
[37] من أمثلة ذلك القريبة المتداولة والمنقولة إلى اللغة العربية ما صدر من كتاب عن الأصولية في العالم العربي لرتشارد هرير ديكميجيان، وعنوانه باللغة الإنجليزية Islam in Revolutaion: Fundamentalism in the Arab World، وطبعَتْه جامعة ساراكيوس سنة 1985م، ونقله إلى العربية وعلق عليه عبدالوارث سعيد، وطبعته دار الوفاء بالمنصورة بجمهورية مصر العربية طبعة ثالثة سنة 1412هـ - 1992م، وظهر في 308 صفحة،ويذكر المؤلف في تمهيده للكتاب، (ص13)، أن أصله ظهر على شكل تقرير لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
[38] ألكسندر بينيغسن وشانتال لوميرييه كيلكجاي،المسلمون المنسيون في الاتحاد السوفييتي - ترجمة عبدالقادر ضللي - بيروت: دار الفكر المعاصر، 1409هـ - 1989م - ص 27.
[39] جابر قميحة،آثار التبشير والاستشراق على الشباب المسلم - مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي، 1412هـ - 1991م - ص 51 - (سلسلة دعوة الحق/ 116).
[40] حاولت حصر أهداف الاستشراق وبواعثه في: الاستشراق في الأدبيات العربية: عرض للنظرات وحصر وراقي بالمكتوب - الرياض: مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، 1413هـ - 1992م - ص 33 - 58، كما حاولت حصر أهداف التنصير في: التنصير: مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته - القاهرة: دار الصحوة، 1414هـ - 1993م - ص 33 - 40.
[41] أحمد سمايلوفتش،فلسفة الاستشراق وأثرها في الأدب العربي - القاهرة: مطبعة دار المعارف، [1980م - 1400هـ] - ص 125 - 139.
[42] عبدالعزيز الكحلوت،التنصير والاستعمار في أفريقيا السوداء - ط 2 - طرابلس الغرب: كلية الدعوة الإسلامية، 1992م - ص 38.
[43] علي بن إبراهيم النملة،التنصير في الأدبيات العربية،الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1413هـ - 1993م - ص 15.
[44] عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني،أجنحة المكر الثلاثة وخوافيها - مرجع سابق - ص 39 - 51.
[45] عبدالرزاق دياربكرلي،تنصير 720 مليون مسلم: بحث في أخطر إستراتيجية طرحها مؤتمر كولورادو التنصيري الشهير بالولايات المتحدة الأمريكية - القاهرة: المختار الإسلامي، [1993م] - ص 30 - 84 - (سلسلة مكتبة التنصير/ 2).
[46] ساسي سالم الحاج،الظاهرة الاستشراقية - مرجع سابق - ص 84 - 85.
[47] في كتاب التنصير: خطة لغزو العالم الإسلامي، وهو ترجمة كاملة لأعمال المؤتمر التنصيري الذي عقد في مدينة جلينم آيري بولاية كلورادو بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1978، ونشرته دار مارك بعنوان The Gospel and Islam: a 1978 Comlendium، فصل كتبه وارين و.ويبستر (ص 569 - 586) عن مراجع مختارة للمنصرين العاملين بين المسلمين، وفيه سرد وتعريف ببعض المصادر التي كتبها جمع من مشاهير المستشرقين، أمثال: كينيث كراج، وكارل بروكلمان، ويوسف شاخت، وفيليب حتي، وهاملتون جب، ومونتوجمري واط، وآرثر آبري، وصاموئيل زويمر، وولفرد كانتول سمث، وجرونباوم، وغيرهم.
[48] عبدالله محمد جمال الدين،المسلمون المنصَّرون أو المورسكيون الأندلسيون: صفحة مهمة من تاريخ المسلمين في الأندلس - القاهرة: دار الصحوة، 1991م - 538ص.
[49] محمد علي البار،المسلمون في الاتحاد السوفييتي عبر التاريخ - 2 مج - جدة: دار الشروق، 1403هـ - 1983م - 1: 87 - 100.