وقال القرطبي (ت 656 هـ): والقدح يعني به قدح الراكب الذي يكون تعليقه بعد إكمال وقر البعير؛ لأنَّه لا يحفل به. ومنه الحديث: «لا تجعلوني كَقَدَح الراكب» [43].
وقال الطيبي (ت 743هـ): "أي: لا تؤخروني في الذكر؛ لأن الراكب يعلق قدحه في آخر رحله عند فراغه من ترحاله، ويجعله خلفه"[44]. وقال في موضع آخر: والأنسب أن يقال: إن النَّبِيَّ مشتق من النباوة والرِّفعة؛ أيْ: لا يرفع الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، حتى يستصحب الرافع معه، يعني أن الصلاة على النَّبِيِّ هي الوسيلة إلى الإجابة [45].
قال ابن الحاج (ت: 737هـ): وَذَلِكَ أَنَّ قَدَحَ الرَّاكِبِ هُوَ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ الْمَاءُ لِقَضَاءِ مَآرِبِهِ مِنْ شُرْبٍ وَغَيْرِهِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَجْعَلُهُ عَلَى الدَّابَّةِ إلَّا بَعْدَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ تَحْمِيلِ حَوَائِجِهِ كُلِّهَا عَلَيْهَا [46].
وقال السخاوي (ت 902هـ): (وقدح الرَّاكِب قدح سهم... وَالْقلب للسوار حَيْثُ ضمُّوا)
أما [قدح] بِفَتْح الْقَاف وَالدَّال الْمُهْملَة وَآخره مُهْملَة، فيشير بِهِ إلى حَدِيث: «لَا تجعلوني كقدح الرَّاكِب»، وهي: آنِية مَعْرُوفَة تروي الرجلَيْن وَالثَّلَاثَة؛ أي: لَا تجْعَلُوا الصَّلَاة عليَّ بتأخُّر الدُّعَاء؛ لِأَن قدح الرَّاكِب يعلق آخر الرحل وَآخر مَا يعلق هُوَ [47].
وقال إسماعيل حقي (ت 1127هـ): أي: لا تنسوني في حالة الشدة والرخاء (ولا تذكروني كصنيع الراكب مع قدحه المعلق في مؤخر رحله إذا احتاج إليه من العطش استعمله وإذا لم يحتج إليه تركه).
وقيل: لا تجعلوني في آخر الدعاء فإنَّ اللائق أن يذكر اسمه الشريف أولًا وآخرًا، ويجعل الدعاء له عنوان الأدعية [48].
قال سليمان الجمل: الْمَعْنَى: "لَا تَجْعَلُونِي خَلْفَ ظُهُورِكُمْ": لَا تَذْكُرُونِي إلَّا عِنْدَ حَاجَتِكُمْ، كَمَا أَنَّ الرَّاكِبَ لَا يَتَذَكَّرُ قَدَحَهُ الَّذِي خَلْفَ ظَهْرِهِ إلَّا عِنْدَ عَطَشِهِ؛ ا هـ عَزِيزِيٌّ [49].
قلت: المعنى المستفاد من النص ووجه الشبه في الحديث الآتي:
1- لا تؤَخِّروني في الدعاء فَتُصلُّوا عليَّ عند انتهاء الدعاء، وتجعلوا الصلاة عليَّ في الدعاء فضلًا كالعلاوة التي لا يحفل بها كما يفعل الراكب مع قدحه؛ فيحْمِلُهُ عندَ فراغِهِ من الأمور المهمة فإنَّ الراكب يحمل رحله وأزواده، ويترك قدحه إلى آخر ترحاله، ثم يعلِّقه إما على آخرة الرحل أو نحو ذلك...فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلمأن يجعلوا الصلاة عليه في الدعاء كقدح الراكب الذي لا يُقدَّم في المهام فيجعل تبعًا... ومثال هذا أن يكونَ الرجلُ يُصَلِّي على مَنْ تَقَدَّمَ من الأنبياءِ والملائِكَة، وَيدْعُو لأبَوَيهِ ونفسِهِ وللمؤمنينَ والمؤمنات، فإذا فَرَغَ من جميع دُعائِهِ وحَوائِجِهِ إلى اللهِ صَلَّى على النَّبيِّ، فجعلَهُ آخِرًا، وجعل ذِكْرَهُ فَضْلًا، كما يُعَلِّقُ الراكبُ قَدَحَهُ في حقيبَتِهِ بعدَ فراغِهِ من جميعِ ما تحملُهُ ناقَتُهُ.
2- أو يكون المعنى: لا تفتروا أبدًا عَن الصَّلَاة عليَّ في الشدَّة والرخاء في الدعاء، فتصلُّوا عليَّ وتتوسلوا بالصلاة عليَّ عند دعائكم في شدتكم، وتتركون الصلاة عليَّ في الرخاء؛ فهو استعارة لما يبالغ في طرحه وعدم الاستفادة منه، كما يفعل الراكب فيسكب الماء من القدح أو يعيده إلى أدواته لعدم الحاجة إليه.
3- أو يكون المعنى: لا تتركوا الصلاة عليَّ وتهملوها في الدعاء مطلقًا، فتجعلوا الصلاة عليَّ خلف ظهوركم لا يعبأ بها كما يفعل الراكب بقدحه.
فينبغي على المسلم الاهتمام بشأن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن اللائق أنْ يذكر اسمه الشريف أولًا وآخرًا ووسطًا؛ بل يجعل الدعاء له-أي: الصلاة عليه-عنوان الأدعية فيجعل فِي أَوَّلِ الدعاء وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ...بل يجب على من هُوَ أهل مِلَّة سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أَلَّا يغْفل عَن الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلمفي كلِّ حال، ولا سيما في الدعاء؛ لأنَّ الدعاء لا يرفع إلى الله سبحانه وتعالى، حتى يستصحب الرافع معه؛ وهو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أن الصلاة على النَّبِيِّ هي الوسيلة إلى الإجابة.
قال ابن القيم: الموطن السَّابِع من مَوَاطِن الصَّلَاة عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم عِنْد الدُّعَاء وَله ثَلَاث مَرَاتِبَ:
إِحْدَاهَا: أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ قبل الدُّعَاء وَبعد حمد الله تَعَالَى.
والمرتبة الثَّانِيَة: أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ فِي أول الدُّعَاء وأوسطه وَآخره.
وَالثَّالِثَة: أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ فِي أَوله وَآخره، وَيجْعَل حَاجته متوسطة بَينهمَا [50].
قلت: والملاحظ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عاب على أناس يذكرونه فيصلون عليه في ختام دعائهم، فكيف بمن يدعو ولا يُصَلِّي عليه أبدًا، فهو لسوء الأدب معه صلى الله عليه وسلم أقرب إليه من الأول؛ بل وما بالُ قومٍ لا يدعون ربَّهم ويغفلون عن ذلك فيندرجون تَحْتَ قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
فهناك أُناس لا يدعون ربَّهم، وهناك مَنْ يدعو ولا يصلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه فيعرض عنه، ومنهم من يدعو ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ختام دعائه، ومنهم من يدعو ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الابتداء والختام، ومنهم من يدعو ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابتداء دعائه ووسطه وفي ختامه، وهو في أعلى المراتب والأحوال في الدعاء، وهو أدعى لقبول دعائه، والله أعلم بالصواب.
قلت: وأفضلهم حالًا ومقالًا من جعل كلَّ دعائه صلاةً على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا، قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» [51].
قلت: وهذا أعظم المراد من الدُّعاء، فَجَمَعَ خَيْرَي الدنيا والآخرة، فيُكفى همَّه في الدنيا ويُغفَر ذنبه في الآخرة.
قال عليٌّ القاري: أَيْ: أَصْرِفُ بِصَلَاتِي عَلَيْكَ جَمِيعَ الزَّمَنِ الَّذِي كُنْتُ أَدْعُو فِيهِ لِنَفْسِي.
وقَالَ الْأَبْهَرِيُّ: أَيْ: إِذَا صَرَفْتَ جَمِيعَ زَمَانِ دُعَائِكَ فِي الصَّلَاةِ عَلَيَّ كُفِيتَ مَا يَهُمُّكَ.
وقَالَ التُّورْبَشْتِيُّ: مَعْنَى الْحَدِيثِ: كَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ دُعَائِي الَّذِي أَدْعُو بِهِ لِنَفْسِي؟ وَلَمْ يَزَلْ يُفَاوِضُهُ لِيُوقِفَهُ عَلَى حَدٍّ مِنْ ذَلِكَ، وَلَمْ يَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحُدَّ لَهُ ذَلِكَ لِئَلَّا تَلْتَبِسَ الْفَضِيلَةُ بِالْفَرِيضَةِ أَوَّلًا، ثُمَّ لَا يُغْلِقَ عَلَيْهِ بَابَ الْمَزِيدِ ثَانِيًا، فَلَمْ يَزَلْ يَجْعَلُ الْأَمْرَ إِلَيْهِ دَاعِيًا لِقَرِينَةِ التَّرْغِيبِ وَالْحَثِّ عَلَى الْمَزِيدِ، حَتَّى قَالَ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؛ أَيْ: أُصَلِّي عَلَيْكَ بَدَلَ مَا أَدْعُو بِهِ لِنَفْسِي، فَقَالَ: «إِذًا يُكْفَى هَمُّكَ»؛ أَيْ: ما أَهَمَّكَ مِنْ أَمْرِ دِينِكَ وَدُنْيَاكَ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ، وَتَعْظِيمِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، وَالِاشْتِغَالِ بِأَدَاءِ حَقِّهِ عَنْ أَدَاءِ مَقَاصِدِ نَفْسِهِ، وَإِيثَارِهِ بِالدُّعَاءِ عَلَى نَفْسِهِ، مَا أَعْظَمَها مِنْ خِلَالٍ جَلِيلَةِ الْأَخْطَارِ وَأَعْمَالٍ كَرِيمَةِ الْآثَارِ! [52].
وقال الشوكاني: المُرَاد بِالصَّلَاةِ هُنَا الدُّعَاء وَمِنْ جملَته الصَّلَاة على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ المُرَاد الصَّلَاة ذَات الْأَذْكَار والأركان، (قَوْله: إِذن تُكفى همَّك وَيُغْفر ذَنْبُك) فِي هذَيْن الخصلتين جماع خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، فَإِن من كَفاهُ اللهُ همَّه سلم من محن الدُّنْيَا وعوارضها؛ لِأَن كل محنة لَا بُد لَهَا من تَأْثِير الْهم وَإِن كَانَت يسيرَة، وَمن غفر الله ذَنبه سلم من محن الْآخِرَة؛ لِأَنَّهُ لَا يوبق العَبْد فِيهَا إِلَّا ذنُوبه [53].
قلت: والحث على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء، وكونها من أسباب قبول الدعاء علَّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وهم يدعون في الصلاة، فأمرهم بالصلاة عليه في التشهد الأخير بعد أن يبدأ صلاته بالتكبير والحمد، ثم يطلب من الله ما يتمناه من خيري الدنيا والآخرة في ختام صلاته قبل السلام.
وهذا أيضًا أكَّده صلوات ربي وسلامه عليه في صلاة الجنازة فهي تبدأ بالحمد- سواء بدعاء الاستفتاح عند الحنفية أو بقراءة الفاتحة عند الجمهور-ثم بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية عليه بعد التكبيرة الثانية، ثم الدعاء لنا وللميت بعد التكبيرة الثالثة، وهو أدعى لقبول الدعاء، والله أعلم بالصواب.
وقال ابن الجزري (ت 833): قَالَ الشَّيْخُ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: إِذَا سَأَلْتَ اللَّهَ حَاجَةً فَابْدَأْ بِالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ادْعُ بِمَا شِئْتَ، ثُمَّ اخْتِمْ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِكَرَمِهِ يَقْبَلُ الصَّلَاتَيْنِ، وَهُوَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَدَعَ مَا بَيْنَهُمَا [54].
وأختم بلطيفةٍ نقلها القاضي عياض عن ابن عَطَاء فقال:
لِلدُّعَاء أرْكَان وَأجنِحَة وَأسْبَاب وَأوْقَات، فَإِن وَافَق أرْكَانَه قَوِي، وَإن وَافَق أجْنَحَته طَار فِي السَّمَاء، وَإن وَافَق مَوَاقِيتَه فَاز، وَإن وَافَق أسْبَابَه أنْجَح، فَأرْكَانُه حُضُور الْقَلْب، وَالرِّقَّة، وَالاسْتِكَانَة، وَالْخُشُوع، وَتَعلُّق الْقَلْب بِالله، وَقَطْعُه مِن الْأَسْبَاب، وَأجْنِحَتُه الصِّدْق، وَمَواقِيتُه الأسْحَار، وَأَسْبَابُه الصَّلَاة عَلَى مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.
وَفِي الْحَدِيث «الدُّعَاءُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ لَا يُرَدُّ» [55] وَفِي حَدِيث آخر «كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٍ دُونَ السَّمَاءِ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّلَاةُ عَلَيَّ صَعِدَ الدُّعَاءُ» [56].
وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على سيِّدنا مُحمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
[1] ينظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (6/ 203).
[2] ينظر: القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (ص: 35)، ينظر كتابي: "قواعد نورانية في مدح سيد البرية في القرآن والسنة النبوية" القاعدة الثامنة: نفحات من آي الصلاة: (ص 214) وما بعدها، وينظر: بحثنا الموسوم: "المقعد المقرب: دراسة حديثية تحليلية" ففيه تفصيل وافٍ لذلك، نسأل الله القبول والإخلاص والسداد.
[3] صحيح البخاري: (8/ 441)، رقم: (3369)، وصحيح مسلم: (2 / 16)، رقم: (938).
[4] صحيح البخاري: (12 /10)، رقم: (4797).
[5] مصنف عبدالرزاق الصنعاني: (2/ 215) (3117).
[6] المنتخب من مسند عبد بن حميد (ت 249هـ)، ت صبحي السامرائي (ص: 340) (1132).
[7] الصلاة على النبي لابن أبي عاصم (ص: 55) (71)، السنة لأبي بكر بن الخلال (1/ 225)، كشف الأستار عن زوائد البزار (4/ 45)، باب الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (3156)، وشعب الإيمان (3/ 137) (1476)، والترغيب والترهيب لقوام السنة: (2/ 329) (1695).
[8] مسند الشهاب القضاعي: (2/ 89) (944).
[9] الفردوس بمأثور الخطاب: (ت292هـ) (5/ 57) (7452).
[10] مسند الفاروق، ت إمام (1/ 230)، قال ابن كثير: وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ إِنَّمَا تُرْوَى مِنْ رِوَايَةِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ فِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ عَبْدِ بْنِ حُميد. تفسير ابن كثير، ت سلامة (6/ 472).
[11] تفسير ابن كثير، ت سلامة (6/ 472).
[12] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 155)، [باب فِيمَا يُسْتَفْتَحُ بِهِ الدُّعَاءُ مِنْ حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم (17256).
[13] إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 447).
[14] القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (ص: 222)، وللمزيد في تخريجه والحكم عليه ينظر: الضعفاء والمتروكون للدارقطني (1/ 249)، وعلل الدارقطني (13/ 354)، والضعفاء الكبير للعقيلي (1/ 61)، ولسان الميزان، ت أبي غدة (1/340) (256)، والمطالب العالية محققًا (13/ 774).
[15] ينظر: الضعفاء الصغير للبخاري 107. والجرح والتعديل 4/1/151. واللباب لابن الأثير 2/15. والمغني في الضعفاء 2/684. وتهذيب التهذيب 10/356.
[16] الكاشف (2/ 306).
[17] تقريب التهذيب (ص: 552) (6989).
[18] الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققًا (ص: 408).
[19] المجروحين لابن حبان (2/ 234).
[20] سنن الترمذي، ت بشار (5/ 393) (3476)، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَقَدْ رَوَاهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ الخَوْلانِيِّ...وَأَبُو هَانِئٍ اسْمُهُ: حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ، وَأَبُو عَلِيٍّ الجَنْبِيُّ اسْمُهُ: عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ.
[21] سنن الترمذي، ت بشار (5/ 394) (3477)، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وينظر: سنن النسائي (3/ 44) (1284).
[22] صحيح ابن خزيمة (1/ 351) (709)، وينظر: الدعاء للطبراني (ص: 46) (89)، والمعجم الكبير للطبراني (18/ 307) (792)، قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَدِيثُهُ فِي الرِّقَاقِ مَقْبُولٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. ينظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 156).
[23] سنن الترمذي، ت بشار (1/ 614) (486)، قال ابن كثير: وهذا إسناد جيد. ينظر: مسند الفاروق، ت إمام (1/ 230).
وقال الألباني: ضعيف موقوف، وهو من الأحاديث التي ضعفها الألباني وحسنها مرة أخرى، بل قال في صحيح الترغيب والترهيب: "صحيح لغيره"؛ ينظر: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (2/ 177)، وصحيح الترغيب والترهيب (2/ 298).
[24] ينظر: مسند الفاروق، ت إمام (1/ 230).
[25] قوت المغتذي على جامع الترمذي (1/ 212).
( [26]ينظر: عارضة الأحوذي: (2/ 273-274).
[27] ينظر: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (23/ 165)، التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (21/ 138).
[28] ينظر: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (23/ 104).
[29] ينظر: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (7/ 252).
[30] ينظر: معرفة علوم الحديث للحاكم (ص: 21-24).
[31] ينظر: المحصول للرازي (4/ 449).
[32] ينظر: مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (3/ 290).
[33] المعجم الكبير للطبراني (9/ 155) (8780)، قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ، وقال مرة: وَهُوَ حَدِيثٌ جَيِّدٌ؛ ينظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 155)، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 160).
[34] المعجم الأوسط (1/ 220) (721)، وقال: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَّا عَبْدُالْكَرِيمِ الْخَرَّازُ، قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ؛ ينظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 160)، قال الألباني: وخلاصة القول إن الحديث بمجموع هذه الطرق والشواهد لا ينزل عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى على أقل الأحوال. ثم وقفت على إسناده عند الطبراني في "الأوسط"؛ ينظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 57).
[35] شعب الإيمان (3/ 135) (1474)، وقال: "كَذَا وَجَدْتُهُ مَوْقُوفًا".
[36] شعب الإيمان (3/ 136) (1475)، وقال: ورويناه مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا.
[37] الترغيب والترهيب للمنذري (2/ 330) (2589).
[38] المسائل والأجوبة لابن قتيبة (ص: 248-249) (86).
[39] تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (1/ 551).
[40] مطالع الأنوار على صحاح الآثار (5/ 309).
[41] بستان الواعظين ورياض السامعين (ص: 305).
[42] جامع الأصول (4/ 156).
[43] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (6/ 421).
[44] فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (15/ 576).
[45] ينظر: مسند الفاروق، ت إمام (1/ 230).
[46] ينظر: المدخل لابن الحاج (1/ 12).
[47] الغاية في شرح الهداية في علم الرواية (ص: 301).
[48] روح البيان (3/ 417).
[49] ينظر: حاشية الجمل على شرح المنهج = فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب (1/ 371).
[50] جلاء الأفهام (ص: 375).
[51] سنن الترمذي، ت بشار (4/ 218) (2457)، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وينظر: المنتخب من مسند عبد بن حميد، ت صبحي السامرائي (ص: 89) (170)، والترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين (ص: 14) (21)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 558) (3894)، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»، وقال الذهبي: صحيح.
[52] ينظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (2/ 746).
[53] ينظر: تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين (ص: 49).
[54] النشر في القراءات العشر (2/ 468)، وينظر: مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (3/ 290).
[55] لم أقف عليه وذكره ابن الجوزي في بستان الواعظين ورياض السامعين (ص: 298).
[56] سبق تخريجه والحكم عليه من حديث سيدنا علي رضي الله عنه، ينظر الشفا بتعريف حقوق المصطفى - وحاشية الشمني (2/ 65)