عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 02-04-2024, 01:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,694
الدولة : Egypt
افتراضي رد: دروس رمضانية السيد مراد سلامة

الدرس العشرون: أسباب سوء الخاتمة

السيد مراد سلامة

الحمد لله ربِّ العالمين إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين، سبحانه سبحانه بهرت عظمته قلوب العارفين، وأظهرت بدائعه لنواظر المتأملين، نصب الجبال فأرساها، وأرسل الرياح فأجراها، ورفع السماء فأعلاها، وبسط الأرض فدحاها، الملائكة من خشيته مشفقون، والرسل من هيبته خائفون، والجبابرة لعظمته خاضعون، ﴿ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ﴾ [الروم: 26].

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد الأحد، القيوم الصمد، الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ، لا مغيث غير الله، ولا مجير غير الله، ولا معين غير الله، ولا ناصر غير الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المصطفى والرسول المجتبى الرحمة المهداة والنعمة المسداة، صاحب المقام المحمود والحوض المورود الشفاعة العظمى، سيد الأولين والآخرين على الله ولا فخر.

اللهم صلِّ عليه وسلم على أله وأصحابه الطيبين الأبرار الذين كانوا فيما بينهم رحماء، فرضي عنه رب الأرض والسماوات وعن التابعين وتابعين بإحسان إلي يوم الدين؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران/102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 69-71].

أما بعد، فروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ - فِيْمَا يَرَى النَّاسُ - عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلْ فِيْمَا يَرَى الْنَّاسُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيْمِهَا»[1].

قال ابن بطال: وفي تغييب خاتمة العمل عن العبد حكمة بالغة، وتدبير لطيف؛ لأنه لو علم وكان ناجيًا أعجب وكسل، وإن كان هالكًا ازداد عتوًّا، فحجب عنه ذلك ليكون بين الخوف والرجاء[2].

لأَجْلِ ذَلِكَ كَانَ خَوْفُ الصَّالِحِيْنَ مِنْ سُوَءِ الْخَاتِمَةِ شَدِيْدًا، يَقُوْلُ أَحَدُهُمْ: خَوْفُ الصَّالِحِيْنَ مِنْ سُوَءٍ الْخَاتِمَةِ عِنْدَ كُلِّ خَطرَةٍ وَحَرَكَةٍ، وَيَقُوْلُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا أَحَدٌ أَمِنَ عَلَى إِيْمَانِهِ أَلاَّ يُسْلَبَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ إِلاَّ سُلِبَهُ، وَلَمَّا حَضَرَتِ الْوَفَاةُ سُفْيَانَ الْثَّوْرِيَّ رحمه الله جَعَلَ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَمِنْ كَثْرَةِ الذُّنُوبِ؟ فَقَالَ: لاَ وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ أُسْلَبَ الإِيْمَانَ قَبْلَ الْمَوْتِ[3].

فمن هذا خاف السلف من الذنوب أن تكون حجابًا بينهم وبين الخاتمة الحسنة؛ قال ابن القيم رحمه الله: وهذا من أعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخدعه ذنوبه عند الموت، فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى[4].

قال الحافظ عبد الحق الإشبيلي: ولسوء الخاتمة أعاذنا الله منها أسبابٌ ولها طرقٌ وأَبوابٌ، وأَعظمها الانكباب على الدنيا وطلبها والحرص عليها، والإِعراض عن الآخرة والإِقدام والجرأة على معاصي الله، وربما غلب على الإِنسان ضرب من الخطيئة ونوع من المعصية، وجانب من الإِعراض، ونصيب من الجرأة والإِقدام، فملك قلبه وسبى عقله، فربما جاءه الموت على ذلك، وسوء الخاتمة لا تكون لمن استقام ظاهره وصلَح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم ولله الحمد، وإنما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبيرة، وإقدام على العظائم، فربما غلب ذلك عليه حتى نزل به الموت قبل التوبة[5]؛ اهـ.

1- فساد المعتقد والابتداع في دين الله:
فإن من أعظم أسباب سوء الخاتمة أن يعتقد العبد اعتقادًا يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو أن يكون من أهل البدع والأهواء، فإن هؤلاء يتخطهم الشيطان في حياتهم وعند مماتهم؛ يقول الشيخ أحمد فريد حفظه الله: "فإن أهل البدع هم أكثر الناس شكًّا واضطرابًا عند الموت، وذلك لسوء معتقدهم وفساد قلوبهم، ومرضها بالشـبهات والشكوك، وقد يظهر لهم من معـاينة أمور الآخرة عند الموت ما يظهر فساد معتقدهم، وسوء منقلبهم فيدفعهم ذلك إلى اليأس والقنوط، فأهـل السنة هم أكثر الناس ثباتًا على أقوالهم ومعتقداتهم، فالثبات على الحق هو سيما أهل الحق، قال هرقل لأبي سفيان بن حرب سائلًا عن أصحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطةً له، قال: لا، قال كذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب، فأهل السنة والجماعة هم أعظم الناس صبرًا وثباتًا على أقوالهم ومعتقداتهم، وأهل البدع أكثر الناس شكًّا واضطرابًا في الحياة وعند الممات؛ ا. هـ.

وتأمل قول الباري - جل جلالة - وهو يبن خيبة وخسران أهل الشرك والأهواء والعصيان، فيقول: ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47].

يقول وهو يخبر عبادها بأحوال الخاسرين أعمالًا: ﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ [الكهف: 103، 104]".

وتأمل أحوال أهل الاعتقاد الفساد عند الموت يخبرون بما صاروا إليه ونهاية سعيهم؛ حتى يكون عبرة، فهذا ابن الفارض - قبَّحه الله - الذي كان يعنق بالاتحاد، ويقول بحلول الله جل وعلا في مخلوقاته، وأن الرب عبد والعبد رب، عندما حضرته الوفاة يخبر بما هو صائر إليه ويعبر عن شقوته وخيبته وخسرانه، فيقول:
إن كان منزلتي في الحب عندكم
ما قد رأيت فقد ضيَّعت أيامي
أمنية ظفرت نفسي بها زمانًا
واليوم أحسبها أضغاث أحلام



2- ومن أسباب سوء الخاتمة مخالفة الباطن للظاهر:
ومخالفة الظاهر للباطن من أعظم وأخطر الأمور التي تؤدي إلى سوء الخاتمة، إنه النفاق الذي هو سوس الأمة، فكم من إنسان إذا رأيته حسبته من الصالحين، ويحمل بين طيات جنبه كفرًا دفينًا وحقدًا وحسدًا على المخلصين؛ لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار.

فقوله: فيما يبدو للناس يدل على أن باطنه خلاف ظاهرة، ولا يمكن أن تسوء خاتمة من صلح ظاهرة وباطنه، والله أعلم.

قال الحافظ أبن الجوزي - رحمه الله - واسم الرجل قزمان، وكان قـد تخلف عن المسلمين يوم أحد، فعيَّره النساء، فخرج حتى صار في الصف الأول، فكان أول من رمي بسهم، ثم صار إلى السيف ففعل العجائب، فلما انكشف المسلمون كسر جفن سيفه، وجعل يقول: أحسن من الفرار، فمر به قتادة بن النعمان، فقال له هنيئًا لك بالشهادة، فقال: والله ما قاتلت على دين، وإنما قاتلت على حسب قومي، ثم أقلقته الجراحة، فقتل نفسه.

3- ومنها الذنوب والمعاصي:
فالمعاصي بريد الكفر؛ قال ابن القيم - رحمه الله - ومن عقوباتها - يعني الذنوب والمعاصي - أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه، فإن كل أحد يحتاج إلى معرفة ما ينفعه وما يضره في معاشه وميعاده، إلى أن قال: هذا وثم أمر أخوف من ذلك أدهى منه وأمر، وهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال إلى الله، فربما تعذر عليه النطق بالشهادة، كما شاهد الناس كثير من المحتضرين أصابَهم ذلك حتى قيل لبعضهم: قل لا إله إلا الله، فقال آه آه لا أستطيع أن أقولها، وقيل لآخر: قل لا إله إلا الله فقال: "شاه رخ" اسم لأحجار الشطرنج، غلبتُك، ثم قَضَى، وقيل لآخر: قل: لا إله إلا الله فقال:
يا رب قائلة يومًا وقد لغبت
كيف الطريق إلى حمام منجاب




وقيل لآخر: قل: لا إله إلا الله، فجعل يهذي بالغناء ويقول: تاتنا تنتنا حتى مات.

وقيل لآخر: ذلك، فقال: ما ينفعني ما تقول ولم أدَع معصية إلا ركبتها؛ وقيل لآخر: ذلك، فقال: ما يغني عني وما أعرف أني صليت لله صلاة ولم يقلها، وقيل لآخر: ذلك، فقال: أنا كافر بما تقول ولم يلقها وقضى، وقيل لآخر: ذلك، فقال: أردت أن أقولها ولساني يمسك عنها[6].

وتلك هي سنة الله أن من عاش على شيء مات عليه؛ يقول الإمام الذهبي - رحمه الله - ما من ميت يموت إلا مثل له جلساؤه الذين كان يجالسهم، فاحتضر رجل ممن كان يلعب الشطرنج فقيل له: قل لا إله إلا الله، فقال: شاهك ثم مات، فغلب على لسانه ما كان يعتاده حال حياته في اللعب، فقال عوض كلمة التوحيد شاهك، وهذا كما جاء في إنسان آخر ممن كان يجالس شرَّاب الخمر أنه حين حضرة المـوت، فجاءه إنسان يلقنه الشهادة، فقال له: اشرب اسقيني، ثم مات ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وهذا كما جاء في حديث مروي: "يموت كل إنسان على ما عاش عليه، ويُبعث على ما مات عليه"[7].

4- التسويف بالتوبة والعمل الصالح:
فإن من أسباب سوء الخاتمة والعياذ بالله أن يسوف الإنسان بالتوبة، إذا قيل له تُب عما أنت عليه، يقول سأتوب بعد حين، وإذا قيل له صلِّ، يقول سوف أصلي، فالسين وسوف جند من جند إبليس يغري بهما ما يشاء من أوليائه؛ يقول ابن رجب في كتابه القيم "لطائف المعارف": اعلم أن الإنسان ما دام يأمل الحياة، فإنه لا يقطـع أمله من الدنيا، وقد لا تسمح نفسه بالإقلاع عن لذاتها وشهواتها من المعاصي وغيرها، ويرجيه الشيطان بالتوبة في آخر عمره، فإذا تيقن الموت وأيس الحياة، أفاق من سكراته بشهوات الدنيا، فندم حينئذ علي تفريط ندامة يكاد يقتل نفسه، وطلب الرجعة إلى الدنيا يتوب ويعمل صالحًا، فلا يجاب إلى شيء من ذلك، فيجتمع عليه سكرة الموت مع حسرة الفوت، وقد حذَّر الله في كتابه عباده من ذلك ليستعدوا للموت قبل نزول بالتوبة والعمل الصالح؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾ [الزمر: 54 - 56].

سمع بعض المحتضرين عند احتضاره يلطم على وجهه ويقول: "يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله"، وقال آخر عند موته: لا تغرنَّكم الحياة الدنيا كما غرتني، وقال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100].

وقال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 10].

وقال تعالى: ﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ ﴾ [سبأ: 54]، "وفسر طائفة من السلف منهم عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - بأنهم طلبوا التوبة حين حال بينهم وبينها.

وقال الحسن: اتق الله، ابن آدم لا يجتمع عليك خصلتان سكرة الموت، وحسرة الفوت.

وقال ابن السماك: احذر السكرة والحسرة أن يفاجئك الموت وأنت على الغرة، فلا يصف واصف قدرَ ما تلقى ولا قدر ما ترى[8].

[1] صحيح البخاري برقم (6493)، وصحيح مسلم برقم (2651) واللفظ للبخاري.

[2] فتح الباري (11/ 330).

[3] مختصر منهاج القاصدين (ص: 391).

[4] الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (ص: 148).

[5] الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (ص: 146، 148).

[6] الداء والدواء ص 141 / 143.

[7] الكبائر للذهبي 76-77، والحديث " روي مسلم بلفظ آخر " يبعث كل عبد علي ما مات عليه.

[8] لطائف المعارف ص 353-354.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.73 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]