عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 15-03-2024, 12:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,469
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان




الأمثال في القرآن
(5)
تصريفها في القرآن للتذكّر والاعتبار




(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(35) سورة النور
معانى الكلمات
  1. ﴿ كَمِشْكاةٍ ﴾

    كوّة غير نافذة
  2. ﴿ مِصْباحٌ ﴾

    سراج
  3. ﴿ دُرِّيٌّ ﴾

    مضيء، منسوب إلى الدّرّ في ضيائه، وإن كان الكوكب أكثر ضوءا من الدّرّ، ولكنه يفضل الكوكب بضيائه كما يفضل البرّ سائر الحبّ ودُرِّيٌّ بلا همز بمعنى درّيّ وكسر أوله حملا على وسطه وآخره لأنه يثقل عليهم ضمة بعدها كسرة وياءان، كما قالوا: كرسيّ للكرسيّ، ودرّيء مهموز «فعّيل» من النّجوم الدّراري التي تدرأ، أي أن تنحطّ وتسير متدافعة، يقال: درأ الكوكب إذا تدافع منقضّا فتضاعف ضوؤه ويقال: تدارأ الرّجلان، إذا تدافعا ولا يجوز أن تضمّ الدال وتهمز، لأنه ليس في الكلام فعّيل ويقال: درّيء «فعليّ» منسوب إلى الدّرّ، ويجوز درّيّ بغير همز يكون مخففا من المهموز

تفسير الايات
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
أبو بكر الجزائري : جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري (ت: 1439هـ )
٤- تعين مكاتبة العبد إذا توفّرت فيه شروط المكاتبة.
٥- حرمة الزنا بالإكراه أو بالاختيار ومنع ذلك بإقامة الحدود.
٦- صيغة المكاتبة أن يقول السيد للعبد لقد كاتبتك على ثلاثة آلاف دينار منجمة أي مقسطة على ستة نجوم تدفع في كل شهر نجماً أي قسطاً. على أنك إذا وفيتها في آجالها فأنت حر، وعليه أشهدنا وحرر بتاريخ كذا وكذا.
٧- بيان فضل سورة النور لما احتوته من أحكام في غاية الأهمية.
اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣٥) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالأصَالِ (٣٦) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ (٣٧) لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٨)
شرح الكلمات


الله نور السموات: أي منورهما فلولاه لما كان نور في السموات ولا في
الأرض، والله تعالى نورٌ١ وحجابه النور.
مثل نوره: أي في قلب عبده المؤمن.
كمشكاة: أي كوة.
كوكب دري: أي مضىء اضاءة الدر الوهاج.
نور على نور: أي نور النار على نور الزيت.
يهدى الله لنوره: أي للإيمان به والعمل بطاعته من يشاء له ذلك لعلمه برغبته وصدق نيته.
ويضرب الله الأمثال: أي ويجعل الله الأمثال للناس من أجل أن يفهموا عنه ويعقلوا ما يدعوهم إليه.

في بيوت أذن الله أن ترفع: هي المساجد ورفعها إعلاء شأنها من بناء وطهارة وصيانة.
يوماً تتقلب٢ فيه القلوب والأبصار: يوم القيامة.
يرزق من يشاء بغير حساب: أي بلا عَدّ ولا كيل ولا وزن وهذا شأن العطاء إن كان كثيراً.
معنى الآيات:
قوله تعالى: ﴿الله نور٣ السموات والأرض﴾ يخبر تعالى أنه لولاه لما كان في الكون نور ولا هداية في السموات ولا في الأرض فهو تعالى منورهما فكتابه نور ورسوله نور أي يهتدي بهما في ظلمات الحياة كما يهتدي بالنور الحسي والله ذاته نور وحجابه نور فكل نور حسي أو معنوي الله خالقه وموهبه وهادٍ إليه.

وقوله تعالى: ﴿مثل نوره كمشكاة﴾ أي كوة في جدار ﴿فيها مصباح المصباح في زجاجة﴾ من بلور، ﴿الزجاجة﴾ في صفائها وصقالتها مشرقة ﴿كأنها كوكب دري﴾ والكوكب الدري هو المضيء المشرق كأنه درة بيضاء صافية، وقوله: ﴿يوقد من شجرة مباركة﴾ أي وزيت

١ في الحديث الصحيح: "اللهم أنت نور السموات والأرض" وفي آخر صحيح وقد سئل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل رأيت ربّك؟ فقال "نور أنّى أراه" وفي آخر "رأيت نوراً".
٢ تتقلب قلوب الكافرين من الجحد والتكذيب إلى التصديق واليقين وقلوب المؤمنين بين الخوف والرجاء، وأما تقلب الأبصار: فإنها بالنظر هنا وهناك لشّدة الخوف وعظم الهول. هذه قلوب المؤمنين أما قلوب الكافرين فمن الكحل إلى الزرق والعمى بعد الإبصار.
٣ قال ابن عباس: ﴿الله نور السموات والأرض﴾ يقول: هادي أهل السموات والأرض.

المصباح من شجرة مباركة وهي الزيتونة والزيتونة لا شرقية ولا غربية في موقعها من البستان لا ترى الشمس إلا في الصباح، ولا غربية لا ترى الشمس إلا في المساء بل هي وسط البستان تصيبها الشمس في كامل النهار فلذا كان زيتها في غاية الجودة يكاد يشتعل لصفائه، ولو لم تمسه نار، وقوله تعالى: ﴿نور على نور١﴾ أي نور النار على نور الزيت وقوله تعالى: ﴿يهدي الله لنوره من يشاء﴾ يخبر تعالى أنه يهدي لنوره الذي هو الإيمان والإسلام والإحسان من يشاء من عباده ممن علم أنهم يرغبون في الهداية ويطلبونها ويكملون ويسعدون عليها.

وقوله: ﴿ويضرب٢ الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم﴾ يخبر تعالى: أنه يضرب الأمثال للناس كهذا المثل الذي ضربه٣ للإيمان وقلب عبده المؤمن وأنه عليم بالعباد وأحوال القلوب، ومن هو أهل للهداية ومن ليس لها بأهل، إذ هو بكل شيء عليم.
وقوله: ﴿في بيوت٤ أذن الله أن ترفع﴾ أي المصباح في بيوت أذن الله أي أمر وَوَصّى أن ترفع حساً ومعنى وهي المساجد فتطهر من النجاسات ومن اللغو فيها وكلام الدنيا٥ وتصان وتحفظ من كل ما يخل بمقامها الرفيع لأنها بيوت الله تعالى، وقوله: ﴿ويذكر فيها اسمه﴾ أي بالأذان والإقامة والصلاة والتسبيح والدعاء وقراءة القرآن. وقوله تعالى: ﴿يسبح له فيها﴾ أي لله في تلك البيوت ﴿بالغدو﴾ أي بالصباح ﴿والآصال٦﴾ أي المساء ﴿رجال﴾ مؤمنون صادقون أبرار متقون ﴿لا تلهيهم تجارة ولا بيع﴾ أي لا شراء ولا بيع ﴿عن ذكر الله﴾ فقلوبهم ذاكرة غير غافلة وألسنتهم ذاكرة غير لاهية ولا لاغية ﴿وإقام الصلاة وإتياء الزكاة﴾ أي لا تلهيهم دنياهم عن آخرتهم فهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة.
وقوله: ﴿يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار﴾ أي من شدة الخوف وعظم الفزع والهول وهو يوم القيامة وقوله تعالى: ﴿ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله﴾

١ أي: اجتمع في المشكاة ضوء المصباح إلى ضوء الزجاجة إلى ضوء الزيت فهو لذلك نور على نور، واختلطت هذه الأنوار في المشكاة فصارت كأنور ما تكون فكذلك براهين الله تعالى واضحة وهي: برهان بعد برهان. والجملة مستأنفة أي: هذا المذكور هو نور على نور.
٢ قوله تعالى: ﴿يهدي الله لنوره من يشاء﴾ إلى قوله: ﴿عليم﴾ هي ثلاث جمل معترضة أو تذييل لما سبق من الكلام.
٣ قال ابن عباس هذا مثل نور الله وهداه في قلب المؤمن كما يكاد الزيت الصافي يضيء قبل أن تمسّه النار فان مستّه النار أزداد ضوءه كذلك قلب المؤمن، يكاد يعمل بالهدى قبل أن يأتيه العلم فإذا جاء العلم زاده هدىً على هدىً ونوراً على نور.

٤ كون ﴿في بيوت﴾ متعلقاً بقول ﴿مصباح﴾ أولى وأوضح من تعلقه بيسبح له وإن قيل: كيف يعود إلى المصباح، وهو واحد والبيوت جمع؟ قيل: هذا كقوله: ﴿وجعل فيهن نوراً﴾ وهو في سماء واحدة لا في كل سماء وإنما هو تلوين للخطاب.
٥ لقول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للذي أنشد الضالة: "لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له" يريد الصلاة والذكر وقراءة القرآن وتعلّم العلم.


٦ الآصال: جمع أصيل وهو المساء.
أي إنهم فعلوا ما فعلوا من التسبيح وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة معرضين عن كل ما يشغلهم عن عبادة ربهم فتأهلوا بذلك للثواب العظيم ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله فوق ما استحقوه بأعمالهم وتقواهم لربهم، والله يرزق من يشاء بغير حساب وذلك لعظيم فضله وسابق رحمته فيعطي بدون عد ولا كيل ولا وزن وذلك لعظم العطاء وكثرته.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- كل خير وكل نور وكل هداية مصدرها الله تعالى فهو الذي يطلب منه ذلك.
٢- استحسان ضرب الأمثال لتقريب المعاني إلى الأذهان والفهوم.
٣- الإشارة إلى أن ملة الإسلام لا يهودية ولا نصرانية، لا اشتراكية ولا رأسمالية. بل هي الملة الحنيفية من دان بها هدى ومن كفرها ضل.

٤- وجوب تعظيم بيوت الله تعالى "المساجد" بتطهيرها١ ورفع بنيانها وإخلائها إلا من ذكر الله والصلاة وطلب العلم فيها.
٥- ثناء الله تعالى على من لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة.
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٣٩) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (٤٠) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ

١ أوّل من أنار مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تميم الداري، إذ أتى بقناديل من الشام فعلّقها في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسرجها فرآها الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "نورت الإسلام نوّر الله عليك في الدنيا والآخرة".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.18 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.53%)]