الموضوع: المرأة والأسرة
عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 13-03-2024, 12:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,814
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة – 1211

الفرقان





احذري من تضييع أوقات الشهر!
فلتحذري -أختاه- من تضييع أوقات شهر رمضان المبارك في غير طاعة الله وعبادته، فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان ولا بد فاعلاً فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه».
رمضان نعمة يجب أن تشكر
إن شهر رمضان من أعظم نعم الله -تعالى- على عباده المؤمنين؛ فهو شهر تتنزل فيه الرحمات، وتغفر فيه الذنوب والسيئات، وتضاعف فيه الأجور والدرجات، ويعتق الله فيه عباده من النيران، قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «إذا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الجنَّة، وَغُلِّقَتْ أبوابُ جَهَنَّم، وَسُلْسِلَتِ الشَّياطِينُ». وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه»، وقال -تعالى في الحديث القدسي-: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به»، وقال - صلى الله عليه وسلم -:»إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها، فيستجاب له»، وفيه ليلة القدر؛ قال -تعالى-: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْر مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} (القدر: 3). فيا أختي المسلمة، عليك بشكر نعمة الله -تعالى- عليك بأن آثرك على غيرك، وهيأك لصيامه وقيامه، فكم من الناس صاموا معنا رمضان الفائت، وهم الآن بين أطباق الثرى في قبورهم، فاشْكُرِي اللهَ أُخْتِي المُسْلِمَة على هذه النعمة، ولا تُقَابِلِيها بِالمَعَاصِي والسيئات فتزول وتَنْمَحِي.
رمضان شهر الجود والإحسان
أختي المسلمة، حث النبي - صلى الله عليه وسلم - النساء على الصدقة؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «يا مَعْشَرَ النِّساءِ، تَصَدَّقْنَ وأَكْثِرْنَ الاسْتِغْفارَ؛ فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ»؛ ومن الجود في رمضان إطعام الصائمين؛ فاحرصي - أختي المسلمة - على أن تفطري صائمًا؛ فإن في ذلك الأجر العظيم، والخير العميم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا»، واحرصي كذلك على الصدقة الجارية، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له».
أخطاء تقع فيها النساء في رمضان
  • من الأخطاء التي تقع فيها بعض النساء: ضياع الأوقات في إعداد الطعام، والتفنن في الموائد والمأكولات والمشروبات؛ حيث تقضي المرأة معظم نهارها في المطبخ، ولا تنتهي من إعداد هذه الأطعمة إلا مع أذان المغرب، فيضيع عليها اليوم دون ذِكْر أو عبادة أو قراءة للقرآن.
  • ضياع الأوقات بالليل في الزيارات التي قد تمتد لساعات متأخرة من الليل وربما إلى قبيل الفجر، أو الانشغال بمتابعة القنوات والبرامج التلفزيونية، فتقضي المرأة معظم ساعات الليل في مشاهدة ذلك، وكان الأولى بها أن تحيي ليلها بعبادة الله وذكره وشكره وتلاوة كتابه.
  • خروج بعض النساء إلى المسجد لصلاة العشاء والتراويح بلباس الزينة مع التعطر والتطيب مع ما في ذلك من أسباب الفتنة والإثم، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أيما امرأة أصابت بخوراً، فلا تشهد معنا العشاء الآخرة».
المرأة الداعية
الدعوة إلى الله -تعالى- أمر موجه إلى الرجال والنساء على حد سواء، وحث عليها القرآن والسنة النبوية الشريفة، وحين تتحمل المرأة مسؤولية هذه المهمة، فإن عليها أن تعمل وتنطلق في عملها من قيم الإسلام وتعاليمه، وقد صنعت الرسالة المحمدية داعيات إلى الله منذ بداية انطلاقها، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول في السيدة خديجة -رضي الله عنها في الحديث-: «لا والله، ما أبدلني الله خيرًا منها؛ آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذا حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء».
اعتناء الإسلام بالأسرة
اعتنى الإسلام بالأسرة عنايةً كبيرة، وشدد على أهمية دور الأم وتربيتها لأبنائها ورعايتها لزوجها وبيتها، ولذلك الاهتمام حِكَمٌ عديدة؛ لأن الاعتناء بالأسرة هو اعتناء بالمجتمع بأكمله؛ إذ إن المجتمع مُكوَّن في أساسه من أُسر عدة، ولأن الأسرة نواة المجتمع والخلية الأولى فيه؛ فإن في صلاحها صلاح للمجتمع بأكمله، وفي فسادها وانهيارها انهيار المجتمع بأكمله، كما أن للأسرة دور عظيم؛ إذ إن نجاح الأسرة وقوّتها وتَماسكها يُخرج للمجتمع أفراداً صالحين أسوياء، يكون منهم الأبطال والمجاهدون، ويؤدون واجبهم بأمانة وشرف، وبهم تستقيم الحياة.
تعلمي أحكام الصيام
يجب على المسلمة أن تتعلم أحكام الصيام، فرائضه وسننه وآدابه، حتى يصح صومها ويكون مقبولاً عند الله -تعالى-، وهذه نبذة يسيرة في أحكام صيام المرأة:
  • يجب الصيام على كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة (غير مسافرة)، قادرة (غير مريضة)، سالمة من الموانع كالحيض والنفاس.
  • تشترط النية في صوم الفرض، وكذا كل صوم واجب، كالقضاء والكفارة؛ لحديث: «لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل»؛ فإذا نويت الصيام في أي جزء من أجزاء الليل ولو قبل الفجر بلحظة صحَّ الصيام.
المرأة الداعية والعلم الشرعي
إن من أهم ما يجب أن تتسلح به المرأة الداعية بعد الإيمان بالله -تعالى-، هو العلم الشرعي؛ فالله -سبحانه وتعالى- أمر الرسول بطلب العلم والزيادة منه، قال -تعالى-: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (طه:14)، فالداعية لابد أن يكون لها يوميا مورد عذب من القرآن والسنة وسير الصالحين، وتزداد نورًا على نور، وتوسع مداركها، وتزيد من ثقافتها واطلاعها، حتى لا تتخلف عن ركب مجتمعها، وتعيش عالمًا غير عالمها، ولا يعني هذا أنها لابد أن تبلغ رتبة الاجتهاد في العلم، بل المطلوب أن تكون على علم بما تدعو إليه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]