مجالس تدبر القرآن (66)
امانى يسرى محمد
قال الإمام النووي:ينبغي لقاريء القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر ، قال تعالى
{ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون}
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}
هذه الآية تسلية لكل من صعب عليه المسير ، واشتد الطريق..
قال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله ووالديّ-:
إن كنت تريد الفلاح ، فهذه أسبابه وهذه طرقه:
{ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
{ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ }
الله أكبر !
كل هذه الأعمال العظيمة :
هجرة وإخراج من ديار وجهاد بل وقتل ومع ذلك يقول الله" لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ "!
وأحدنا اليوم يجر نفسه لصلاة الفرض جراً ويرى أنه بلغ مرتبة الصديقين!*
*عبد العزيز المديهش
{ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ }
يقول الفضيل -رحمه الله ووالدي- :
لا تُغفلوها عن ذكر الله، فإن من أغفلها عن ذكر الله فـقـد قتلها.
{ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ }
عِظْ بالقرآن..
فلا موعظة أنفع منه !
* نايف الفيصل
روى ابن أبي حاتم عن الحسن قوله :
{كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم ...}الآية،
قال تنضجهم في اليوم سبعين ألف مرة .
اللهم اجرنا ووالدينا منها .
{ فإِن تَنازَعتُم في شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسولِ}
إن اعترضت عليك شبهة في أمرٍ ما
ارجع فيها إلى كتاب الله وسنة نبيه
و إياك و اتباع الرأي و الهوى !
{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} .
إذا تدبر العبد كتاب الله عرف حق المعبود أكثر
وكلما ازداد العبد تأملا فيه ازداد عملاً وعلماً وبصيرة وهذا أمر من عز وجل بتدبره وحث عليه في كتابه .
فكيف لا نتدبره ؟!
{ لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ }
قال الأوزاعي: ما خطوة أحب إلى الله-عز وجل- من خطوة إصلاح ذات البين.
{ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى }
عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال:
يكره أن يقوم الرجل إلى الصلاة وهو كسلان، ولكن يقوم إليها وهو طلق الوجه، عظيم الرغبة، شديد الفرح، فإنه يناجي الله
وإن الله تجاهه يغفر له ويجيب إذا دعاه