عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-03-2024, 10:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي رد: لنكون مع القرآن كما كانوا

بريد القراء


لنكون مع القرآن كما كانوا(الحلقةالأخيرة)
كما تعلمون فإن القرآن هو كلام الله العظيم، يسر لنا تلاوته، وأمرنا بتدبره والعمل به، فأحببت أن نستأنس معا بأحوال السلف مع القرآن؛ لنكون مع القرآن كما كانوا... قال الشاطبي - رحمه الله-:
وإن كتـاب اللــــه أوثــــق شافــــع
وأغنى غناء واهبا متفضلا
وخير جليس لا يمل حديثه
وترداده يزداد فيه تجملا
قال - رحمه الله-: «لا يقرأ أحد قصيدتي هذه، إلا وينفعه الله لأنني نظمتها لله».
عن شعبة وهشام: عن قتادة، عن يونس بن جبير، قال: شيعنا جندبا، فقلت له: أوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله، وأوصيكم بالقرآن؛ فإنه نور بالليل المظلم، وهدى بالنهار، فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، فإن عرض بلاء، فقدم مالك دون دينك، فإن تجاوز البلاء، فقدم مالك ونفسك دون دينك؛ فإن المخروب من خرب دينه، والمسلوب من سلب دينه، واعلم أنه لا فاقة بعد الجنة، ولا غنى بعد النار.
وقال أبو نصر الرملي: أتانا الفضيل بن عياض بمكة فسألناه أن يملي علينا فقال: «ضيعتم كتاب الله وطلبتم كلام فضيل وابن عيينة، ولو تفرغتم لكتاب الله لوجدتم فيه شفاء لما تريدون» قلنا: قد تعلمنا القرآن. قال: «إن في تعلم القرآن شغلاً لأعماركم وأعمار أولادكم وأولاد أولادكم», قلنا: كيف؟ قال: «لن تعلموا القرآن حتى تعرفوا إعرابه ومحكمه ومتشابهه وحلاله وحرامه وناسخه ومنسوخه, فإذا عرفتم ذلك اشتغلتم عن كلام فضيل وغيره». ثم قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} سورة يونس.
وذكر علماء التراجم في سيرة الجنيد بن محمد، أنه حين أتته سكرات الموت، أخذ يقرأ القرآن، فأتى الناس - قرابته وجيرانه- يحدّثونه وهو في مرض الموت، فسكت وما حدثهم، واستمر في قراءته، فقال له ابنه: «يا أبتاه! أفي هذه الساعة تقرأ القرآن؟!». فقال: «ومن أحوج الناس مني بالعمل الصالح؟» فأخذ يقرأ ويقرأ حتى قُبضت روحه. وقال أحد الصالحين لتلاميذه: إذا خرجتم من المسجد فتفرّقوا لتقرؤوا القرآن، وتسبّحوا الله؛ فإنكم إذا اجتمعتم في الطريق، تكلمتم وضاعت أوقاتكم.
وقالت امرأة مسروق بن الأجدع: «والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام!!... وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحف البعير!!».
وقال أحد السلف: «مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل: وما ذاك؟ قال: محبة الله ومعرفة الله».
إخواني أخواتي، أختم معكم رحلة استئناسنا معا بأحوال السلف مع القرآن بحديث الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم: «من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمئة آية كُتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين» (رواه أبو داوود وصححه الألباني) والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر
أم عزام
خاطرة
موهبة طفل
هذا طفل في المدرسة الابتدائية حثه والده على مزاولة الهوايات المحببة إلى نفسه بما أعطاه الله من موهبة في مجالات مختلفة، فهو يراسل مجلات الأطفال في بعض الدول بما عنده من أفكار جديد وعمل وسائل للأطفال، وكذلك يقرأ الكتب الصغيرة التي تحتوي على سير الأطفال المسلمين في العصور الماضية، والذهاب إلى المركز الرياضي في بلده للتدريب على الألعاب المناسبة لعمره، إنه طفل موهوب يشغل وقت فراغه بالأشياء المفيدة.

الشباب والصحافة

فكرة عمل الشباب في مجال الصحافة فكرة جيدة من قبل المحبين لهذا النوع من النشاط الثقافي، حيث إنه لدى الشباب طاقة للتعبير عما يجول في خواطرهم من أفكار إبداعية تخدم القراء وتقدم لهم كل ما هو جديد من معارف وأطروحات حياتية واجتماعية تفيدهم في حياتهم، إنه مجال خصب للشباب، والله الموفق.

يوسف الفزيع
دواء العشق

- أن يعرف أن ما ابتلي به من هذا الداء المضاد للتوحيد، إنما هو من جهله وغفلة قلبه عن الله؛ ولذا فالواجب عليه الرجوع إلى كتاب الله تعالى وسنّة رسوله [.
- أن يكثر من أداء العبادات، فهي التي تقرب العبد من ربه، فيجد أنسه بالقرب من الله تبارك وتعالى.
- الإخلاص لله تعالى، فهذا الدواء أنفع الأدوية.
- كذلك عليه أن يعرض الأمور على عقله ويجعله يحكم، وذلك لأن الشرع يريد تكميل المصالح وتقليل المفاسد.
وعلى العبد التنبه إلى أن كمال اللذة والفرح ينبع من أمرين:
1- كمال المحبوب في نفسه وجماله.
2- كمال محبته واستفراغ الوسع في حبه وإيثار قربه.
وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب حسب قوة محبته، فكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة المحبة أكمل.
وإذا عرف هذا، فاللذة والسرور والفرح أمر مطلوب في نفسه، بل هو مقصود كل حي وعاقل، وإذا كانت اللذة مطلوبة لنفسها فهي تذم، إذا أعقبت ألما أعظم منها.
- فعلى العاقل ألا يحكم على نفسه بعشق الصور لئلا يؤدي به ذلك إلى هذه المفاسد أو أكثرها أو بعضها، فمن فعل ذلك، فهو المغرِّر بنفسه، فإذا هلكت فهو الذي أهلكها فلولا تكراره النظر إلى وجه معشوقه وطمعه في وصله، لم يتحكم عشقه من قلبه، فإن من أهم أسباب العشق الاستحسان وتكرار النظر إلى وجه معشوقه وطمعه في سماعه ورؤيته، فعليه أن يخاف الله تعالى ويترك هذا الأمر حتى لا يتسلل إلى قلبه الطمع، الذي قد يؤدي به إلى ما لا يرضاه ربه تعالى.
بشاير الظفيري


اعداد: المحرر المحلي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.48 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]