عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-03-2024, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,318
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مجالس تدبر القرآن ....(متجدد)

مجالس تدبر القرآن (64)
امانى يسرى محمد



هل تتمنى حياة طيبة يطمئن لها القلب وتسكن النفس ؟
كن مع الله إيماناً وعملاً صالحاً
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ..}

{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} .
وفي هذه الآيات التحذير لهذه الأمة من العمل بالمعاصي لئلا يصيبهم ما أصاب بني إسرائيل، فسنة الله واحدة لا تبدل ولا تغير

{... إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ }
وفي إضافة الآيات إلى اسمه {الرحمن} دلالة على أن آياته، من رحمته بعباده وإحسانه إليهم حيث هداهم بها إلى الحق، وبصرهم من العمى، وأنقذهم من الضلالة، وعلمهم من الجهالة.

{ إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ} .
وهو يشمل صلاح القلب: بمعرفة الله ومحبته، والإنابة إليه كل وقت.
وصلاح اللسان: بأن يكون رطبا من ذكر الله.
وصلاح الجوارح: باشتغالها بطاعة الله وكفها عن المعاصي.*

{وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}
وهذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدة وغمّ أن الله تعالى سينجيه منها ويكشف عنه ويخفف لإيمانه كما فعل بـ " يونس " عليه السلام

مما يعين على التقوى ويحذر من ترك الدنيا:
تذكر أهوال يوم القيامة..
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
فلا طريق للفلاح سوى :
الإخلاص في عبادة الخالق،
والسعي في نفع عبيده،
فمن وفق لذلك، فله القدح المعلى، من السعادة والنجاح والفلاح.*
اللهم اجعلنا من أهل السعاده والفلاح ووالدينا
* من تفسير السعدي-رحمه الله ووالدَيّ-

{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} .
وهذا حال من حضره الموت، من المفرطين الظالمين، أنه يندم في تلك الحال، إذا رأى مآله، وشاهد قبح أعماله فيطلب الرجعة إلى الدنيا..*
ولكن لا رجعة له ولا أمهال.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]