عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 06-03-2024, 08:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مجالس تدبر القرآن ....(متجدد)

مجالس تدبر القرآن (63)
امانى يسرى محمد



{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}
ينبغي على العبد أن لايكون آمناً على مامعه من الإيمان ، بل لايزال خائفاً أن يبتلى ببليه تسلب مامعه من الإيمان
ويكثر من قول:"يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك"



{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
على قدر إيمانك يكفيك الله ما أهمك من أمور الدين والدنيا .
وهذا وعد من الله لعباده المؤمنين ، وإنما تتخلف الكفاية بتخلف شرطها.


{ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِى الآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ }
أفليست الدنيا -من أولها إلى آخرها- لا نسبة لها في الآخرة !
فما مقدار عمر الإنسان القصير جدا من الدنيا حتى يجعله الغاية التي لا غاية وراءها؟!
فوالله ما آثر الدنيا على الآخرة من وقر الإيمان في قلبه، ولا من جزل رأيه، ولا من عُدَّ من أولي الألباب.


{فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ}
أيُّ ظلم أعظم من هذا الظلم؟!!
يطلب من الله قضاء غرضه، فإذا أناله إياه لم ينظر إلى حق ربه، وكأنه ليس عليه لله حق.


{ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ}
وهذه طبيعة الإنسان من حيث هو، إلا من وفقه الله وأخرجه من هذا الخلق الذميم إلى ضده،
وهم : الذين صبروا أنفسهم عند الضراء فلم ييأسوا، وعند السراء فلم يبطروا، وعملوا الصالحات من واجبات ومستحبات.

{عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
وبهذين الأمرين تستقيم أحوال العبد،
وهما الاستعانة بربه، والإنابة إليه.


كلما فترت نفسك وضعفت تذكر :
{ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}
فتشتاق لثواب الله وتلزم الصبر


{ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ..}
وفي هذا الحث والترغيب على الزهد في الدنيا.
فاستعد للقاء الله ..



{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
وهذا عام في جميع أنواع الصبر:
الصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها،
والصبر عن معاصيه فلا يرتكبها،
والصبر على طاعته حتى يؤديها،


{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }
من تمام النعيم لأهل الجنة،أن ألحق (بهم)ذريتهم
الذين اتبعوهم بإيمان*
يارب ارحم والدينا رحمة الأبرار
واجمعنا بهم مع المصطفين الأخيار في أعلى الجنة

(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
التحذير من الذنوب،فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئاً فشيئاً ،حتى ينطمس نوره ،وتموت بصيرته فتنقلب عليه الحقائق،فيرى الباطل حقاً ،والحق باطلاً*

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.57 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]