عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-03-2024, 10:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 141,692
الدولة : Egypt
افتراضي يفتخر بالمغامرات الجنسية وبالعلاقات الغرامية

يفتخر بالمغامرات الجنسية وبالعلاقات الغرامية


الذين يتحدثون في قضايا المرأة إما بعلم وعدل أو بظلم وجهل، ويهرفون بما لا يعرفون، فالإسلام عدّ حقوق المرأة أمانة عظيمة وميثاقاً غليظاً، قال تعالى: {وأخذن منكم ميثاقا غليظا}، وصدع خير البشر في خطبة الوداع بهذا المعنى قائلا: «فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم زرقهن وكسوتهن بالمعروف».
فكم آلمنا أن الذي يفتخر بالمغامرات الجنسية، وبالعلاقات الغرامية، والجهر بالمعصية والتفاخر بها، والدعوة إليها، وينشر بالصوت والصورة ما قام به، أن يمثلكم في مجلس الأمة لأنه دغدغ العواطف وتكلم بالنزعات والأهواء؟!
لقد استوى هذا السيء الذكر كبره في مشروع أذى المؤمنين والمؤمنات في أعراضهم ويملك قاموسا في أسوأ مصطلحات السباب والشتائم والنيل من الآخر بالقذف والتهم الجزاف، ويعتقد أن ذلك شجاعة وفي حقيقتها انحدار إلى الهاوية ويستحيل أن من في قلبه ذرة من إيمان أن ينزل إلى مستواه في الرد..
فالصراع بين الحق والباطل وبين الفضيلة والرذيلة والعدل والظلم إلى قيام الساعة، فقد أوذي الأنبياء والمرسلون في أعراضهم فصبروا، وإليك بعضا من النماذج:
- آدم وحواء عليهما السلام لما وسوس لهما الشيطان، وأقسم بالله إنه لمن الناصحين ولكن كان يريد شيئا واحدا: {ليبدي لهما ما وري عنهما من سوأتهما}، فجاء التعقيب المباشر: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوأتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير}، فهؤلاء الذين سلكوا مسلك الشيطان لا هم لهم إلا تعري المرأة واخراجها عن عباءة الستر والعفة بدعوى الجاهلية «التحرر من القيم».
- وما حدث مع إبراهيم الخليل وزوجه هاجر عليهما السلام مع الملك الفاسد الذي يريد أن يخطفها فدعت الله تبارك وتعالى: «اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر، فغط حتى ركض برجله، قالتها ثلاثا فقال الملك والله ما أرسلتم إلي إلا شيطانا ارجعوها إلى إبراهيم، وأعطوها أجرها فرجعت فلما رجعت إلى زوجها، قالت: أشعرت أن الله كتب الكافر وأخدم وليدة» رواه البخاري (3/80).
وهكذا يريدون تحويل بعض الجزر إلى مواخير الزنا ويطالبون في حملتهم الانتخابية بهذا.
- يوسف عليه السلام، قال تعالى: {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك، قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون}..
واليوم يريدون رفع الحياء عن المرأة من خلال تلك المطالبات المخالفة لأدنى الأخلاق حتى يهنأ لهم جو الفساد بكل الوسائل المتاحة لهم عن طريق مجلس الأمة!
- وما تعرضت مريم عليها السلام من افتراء من قومها وإيذاء ومازالت تتداوله كتبهم السيئة: {يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا}.
ورغم أن عيسى عليه السلام تكلم في المهد أمامهم إلا أن الهوى والشيطان زاد في غيهم فطعنوا، والمشهد يتكرر منهم في الطعن بالملتزمين إنهم يرون المرأة على أنها مجال للشهوة وليست امرأة! سبحان الله من قال بهذا إلا الظنون التي خالجت قلوبهم المريضة.
- والأذى الذي لحق بموسى عليه السلام من قومه لما قالوا أنه مريض ومشوّه جنسيا «آدر» ففي الحديث: «كان موسى عليه السلام رجلا حييا، قال فكان لا يرى متجردا، قال فقال: بنو إسرائيل إنه آدر، قال فاغتسل عند مويه، فوضع ثوبه على الحجر، فانطلق الحجر يسعى، واتبعه بعصاه يضربه: ثوبي، حجر ثوبي، حتى وقف على ملأ من بني إسرائيل ونزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها} رواه مسلم، فهؤلاء يريدون معرفة أسرار بيوت المرشحين الملتزمين حتى يفضحوها أو ينالوا منهم، فأذية المؤمنين والمؤمنات في أعراضهم وأعراض أهليهم قولا وفعلا هي من سنن اليهود التي حذر الله سلوكها، وتبعهم فيها المنافقون في كل زمان ومكان، قال تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا}..
اللهم ولِّ علينا خيارنا ولا تولِّ علينا شرارنا ليكون بلدنا في أمن وأمان واستقرار وتنزل فيها البركات والرحمات.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.80 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]