عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-02-2024, 10:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,047
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير {هذا صراط علي مستقيم} في ضوء كلام العرب

تفسير {هذا صراط علي مستقيم} في ضوء كلام العرب
د. أورنك زيب الأعظمي

تفسير قوله تعالى: ﴿ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [الحجر: 41]

في ضوء كلام العرب[1]


قال الله تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ [الحجر: 39 - 42]، وقال: ﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ * هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [النحل: 5 - 11].

عندما يسير أحد في الطريق فتأتي له صلتان: "على" و"في" كما قال عنترة بن شداد العبسي:
حنَّكتني نوائب الدهر حتى
أوقفتني على طريق الرشاد[2]




وقال كعب بن زهير:
أرعى الأمانةَ لا أخونُ أمانتي
إنَّ الخؤونَ على الطريق الأنكب[3]




وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
تمنَّى رجالٌ أنْ أموتَ وإنْ أمُتْ
فتلك سبيلي لستُ فيها بأوحد[4]




وقال امرؤ القيس:
ومُجِدَّة نسأتها فتكمَّشتْ
رَتْكَ النعامة في طريق حام[5]




وقال مسكين الدارمي:
وبينهما المضطر يلتمس التي
جميعهم فيها بكل طريق
فذاك تدانيه فتدنيه مرة
وتجفوه أخرى منك فعل رفيق[6]




يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]