عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-02-2024, 01:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي حصار الشعب وموت أبي طالب وخديجة

حصار الشعب وموت أبي طالب وخديجة


«حِصَارِ الشِّعْبِ وَمَوْتُ أَبِي طَالِبٍ وَخَدِيْجَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -».
حِصَارُ الشِّعْبِ فَهُوَ ثَابِتٌ، فَقَدْ حَدَّدَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المَكَانَ الَّذِي تَقَاسَمَتْ فِيْهِ قُرَيْشٌ عَلَى الكُفْرِ -يَعْنِي تَحَالُفَهَا عَلَى مُقَاطَعَةِ بَنِي هَاشِمٍ - فَذَكَرَ أَنَّهُ خِيْفُ بَنِي كِنَانَةَ.

فَفِي «الصَّحِيْحَيْنِ» [1]، مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وَنَحْنُ بِمِنًى: «نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ».

وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا وَكِنَانَةَ تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ، أَلا يُنَاكِحُوهُمْ، وَلا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسَلِّمُوا إِلَيْهِمْ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - يَعْنِي بِذَلِكَ: المَحْصَبِ.

قَالَ الحَافِظُ - رَحِمَهُ اللهُ – فِي «الفَتْحِ» [2]: «وَلَمَّا لَمْ يَثْبُتْ عِنْدَ الإِمَامِ البُخَارِيِّ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ القِصَّةِ اكْتَفَى بِإِيْرَادِ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - لِأَنَّهُ فِيْهِ دَلاَلَةٌ عَلَى أَصْلِ القِصَّةِ؛ لِأَنَّ الَّذِي أَوْرَدَهُ أَهْلُ المَغَازِي مِنْ ذَلِكَ، كَالشَّرْحِ لِقَوْلِهِ فِي الحَدِيْثِ «تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ».

فَشِعْبُ أَبِي طَالِبٍ - أَيُّهَا النَّاسُ - فِي (الْمُحَصَّبِ) بِمُهْمَلَتَيْنِ وَمُوَحَّدَةٍ عَلَى وَزْنِ مُحَمَّدٍ، هُوَ اسْمٌ مَكَانٍ مُتَّسَعٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مَكَّةَ وَمِنًى، وَهُوَ إلَى مِنًى أَقْرَبُ.

فَالَّذِي صَحَّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ - أَيُّهَا النَّاسُ - أَنَّ حِصَارَ الشِّعْبِ وَقَعَ بَعْدَ فَشَلِ قُرَيْشٍ فِي اسْتِعَادَةِ المُسْلِمِيْنَ المُهَاجِرِيْنَ إِلَى الحَبَشَةِ، حَيْثُ أَهَاجَهَا الأَمْرُ، وَاشْتَدَّ البَلَاءُ عَلَى المُسْلِمِيْنَ، وَعَزَمَتْ قُرَيْشُ أَنْ تَقْتُلَ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَجْمَعَ بَنُو عَبْدِ المُطَّلِبِ أَمْرَهُمْ عَلَى أَنْ يُدْخِلُوا رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شِعْبَهُمْ وَيَحْمُوهُ فِيْهِ، فَدَخَلُوا الشِّعْبِ جَمِيْعًا، مُسْلِمُهُمْ وَكَافِرُهُمْ، وَأَجْمَعَ المُسْلِمُونَ أَمْرَهُمْ عَلَى أَنْ لاَ يُجَالِسُوهُمْ، وَلاَ يُخَالِطُوهُمْ وَلاَ يُبَايِعُوهُمْ، وَلاَ يَدْخُلُوا بُيُوتَهُمْ حَتَّى يُسْلِمُوا رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلْقَتْلِ، وَكَتَبُوا فِي ذَلِكَ صَحِيْفَةٍ، فَلَبِثَ بَنُو هَاشِمٍ فِي شِعْبَهُمْ ثَلاثَ سِنِيْنَ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ البَلَاءُ وَالجَهْدُ وَالجُوْعُ، فَلَمَّا كَانَ رَأْسَ ثَلَاثَ سِنِيْنَ تَلَاوَمَ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى مَا حَدَثَ، وَأَجْمَعُوا عَلَى نَقْضِ الصَّحِيْفَةِ، وَقَدْ أَعْلَمَهُمْ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ فِيْهَا سِوَى كَلِمَاتِ الشِّرْكِ وَالظُّلْمِ»[3].

وَذَكَرَ ابْنُ هِشَامٍ - رَحِمَهُ اللهُ-: أَنَّهُمْ وَجَدُوا الأَرَضَةَ قَدْ أَكَلَتْ جَمِيْعَ مَا فِي الصََحِيْفَةِ إِلَّا اسْمُ اللهِ -تَعَالَى - وَقَدْ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَعُرْوَةُ عَكْسَ ذَلِكَ، أَنَّ الأَرَضَةَ لَمْ تَدَعْ اسْمًا للهِ إلَّا أَكَلَتْهُ، وَبَقِيَ مَا فِيْهَا مِنَ الظُّلْمِ والقَطِيْعَةِ».

وَمَا أنْ غَادَرَ بَنُو هَاشِمٍ شِعْبَ أَبِي طَالِبٍ - أَيُّهَا النَّاسُ - حَتَّى أُصِيْبَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِوَفَاةِ عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ، وَاسْمُهُ عَبْدُ مَنَافٍ، وَذَلِكَ فِي آخِرِ السَّنَةِ العَاشِرَةِ مِنَ المَبْعَثِ، وَقَدْ كَانَ أَبُو طَالِبٍ - أَيُّهَا النَّاسُ: «يَحُوطُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَيَغْضَبُ لَهُ»[4].

وَكَانَ أَيْضًا: «يَنْصُرُهُ».

وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْتَرِمُهُ، وَقَدْ جَاءَ زُعَمَاؤُهَا حِيْنَ حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، فَحَرَّضُوا أَبَا طَالبٍ عَلَى الاسْتِمْسَاكِ بِدِيْنِهِ، وَعَدَمِ الدُّخُولِ فِي الإِسْلَامِ، فَفِي «الصَّحِيْحَيْنِ» [5]، مِنْ حَدِيْثِ الْمُسَيَّبِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «يَا عَمِّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ».

فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ يَا أَبَا طَالِبٍ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟، فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ وَيُعِيدُ لَهُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ، حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ هُوَ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أَمَا وَاللهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ»، فَأَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113]، وَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِي أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56].

فَتَأَمَّلُوا - أَيُّهَا النَّاسُ - إِلَى أَثَرِ جُلَسَاءِ السُّوءِ، وَتَأَمَّلُوا إِلَى حَالِ أَبِي طَالِبٍ وَمَنْ كَانَ يُجَالِسُ وَكَيْفَ سَرَى أَثَرِ جُلَسَائِهِ عَلَيْهِ فِي خَاتِمَةِ أَمْرِهِ، وَبِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ أُذَكِّرُ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا جَاءَ فَفِي «الصَّحِيْحَيْنِ» [6]، مِنْ حَدِيْثِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيْحًا خَبِيْثَةً».

وَأَمَّا خَدِيْجَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - أَيُّهَا النَّاسُ - فَقَدْ تُوُفِّيَتْ قَبْلَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ إِلَى المَدِيْنَةِ بِثَلاَثِ سِنِيْنَ[7]، فِي نَفْسِ عَامِ وَفَاةِ أَبِي طَالٍب بِنَحْوِ شَهْرَيْنِ لِأَنَّ أَبَا طَالِبٍ مَاتَ عَلَى الرَّاجِحِ فِي رَجَبَ، وَكَانَتْ وَفَاةُ خَدِيْجَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - فِي رَمَضَانَ لِسَبْعِ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْهُ[8].

وَدُفِنَتْ-رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - بِالْحَجُونِ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي قَبْرِهَا[9]، وَلَمْ تَكُنْ يَوْمَئِذٍ الصَّلاَةُ عَلَى الجَنَازَةِ سُنَّةً[10].

فَفِي «الصَّحِيْحَيْنِ»[11]، مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: «أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ. هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْكَ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ، وَلَا نَصَبَ».

وَكَانَتْ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - لِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا قَالَ ابْنُ إِسْحَاقٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: وَزِيْرَ صِدْقٍ يَشْكُو إِلَيْهَا»[12].

فَلَاَ جَرَمَ - أَيُّهَا النَّاسُ - فَهِيَ أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ وَمِنْ سَيِّدَاتِهِنَّ، فَفِي «مُسْنَدِ» أَحْمَدَ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ، صَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ-رَحِمَهُ اللهُ- فِي «الصَّحِيْحَةِ»[13]، مِنْ حَدِيْثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -، قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ، ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَا» ؟، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَرْبَعٌ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ».

وَبِهَذِهِ المُنَاسَبَةُ أُذَكِّرُ الجَمِيْعَ بِاخْتِيَارِ الزَّوْجِ الصَّالِحِ لِبَنَاتِنَا وَأَخَوَاتِنَا، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الإِحْسَانِ إِلَيْهِنَّ، وَأَيُّ إِحْسَانٍ خَيْرٌ مِنْ تَزْوِيْجِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ صَالِحِيْنَ يَأْخُذُونَ بِأَيْدِيْهِنَّ إِلَى اللهِ وَالدَّارَ الآخِرَةِ وَمَنْ زَوَّجَ كَرِيْمَتَهُ أَوِ ابْنَتَهُ مِنْ رَجُلٍ عَاصٍ لِلهِ قَاطِعٍ الصَّلَاةَ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا.

فَكَمْ مِنْ زَوْجٍ صَالِحٍ رَفَعَ زَوْجَتَهُ إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ كَنَبِيُّنَا مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

وَكَمْ مِنْ زَوْجٍ زَحْزَجَ زَوْجَتَهُ حَتَّى صَارَتْ مَعَهُ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ كَأَبِي لَهَبٍ.

[1] رَوَاهُ البُخَارِيُّ (3058)، وَمُسْلِمٌ (3274).
[2] «فَتْحُ البَارِيُّ» (7/ 193).
[3] «فَتْحُ البَارِيُّ» (7/ 192).
[4] رَوَاهُ البُخَارِيُّ (3883).
[5] رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1360)، وَمُسْلِمٌ (43).
[6] رَوَاهُ البُخَارِيُّ (5534)، وَمُسْلِمٌ (2628).
[7] «فَتْحُ البَارِيُّ» (7/ 224).
[8] «أَزْوَاجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -» (65) لِلدِّمِشْقِيّ.
[9] «طَبَقَاتُ ابْن سَعْدٍ» (8/ 18)، وَ«الإِصَابَةُ» (4/ 383).
[10] «طَبَقَاتُ ابْن سَعْدٍ» (8/ 18)، وَ«الإِصَابَةُ» (4/ 18).
[11] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 3820)، وَمُسْلِمٌ (2432).
[12](صَحِيْحٌ)أَخْرَجَهُ أَحْمَد (1/ 291)، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ- رَحِمَهُ اللهُ – فِي «الصَّحِيْحَةِ»(1508).
[13](صَحِيْحٌ)أَخْرَجَهُ أَحْمَد(5/ 290)، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ- رَحِمَهُ اللهُ- فِي «فِقْهِ السِّيْرَةِ»(124).
__________________________________________________ ________
الكاتب: أبو عبدالله فيصل بن عبده قائد الحاشدي

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 15-09-2024 الساعة 08:31 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.62 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]