عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19-02-2024, 11:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلسلة كن ولا تكن

هل أهل الفساد قدوة لنا؟
الآن أصبح أكثر مجتمعنا يتبع عارضات الأزياء، ومن يسمون: بـ«الفنانين» والمذيعات وبعض عروض الأزياء كما نشهد جميعا، أصبحت عروضا للأجساد أكثر منها عروضا للباس والزي، فترى بعض الأشكال والخياطات غير الصالحة أصلا للبسها أو الخروج بها من المنزل أو التزيي بها في العمل، لكنها تعرض بهدف الإغراء والفتنة والشهرة والابتذال.
وعلى كل حال متى كان هؤلاء يضعون لنا أسس وشروط ما نلبس وكيف؟ ومن خولهم بذلك؟ وأكثر العارضات ممن تتناقل فضائح مسلكهن الصحف اليومية التي أفرزت لهن حيزا يوميا من صفحاتها.
والملاحظ أن هؤلاء كلما تجاوزوا الأعراف والتقاليد والعادات والشرع، سمي تجاوزهم هذا «جريئاً» ووصفت صاحبة العرض في وسائل الإعلام بأنها «عرضت ثيابا جريئة»، وكلما قام الفنانون بمشاهد مبتذلة أو إباحية في مسلسل ما، قالوا: إنهم قاموا بمشاهد «جريئة» وطرحوا أفكارا «جريئة»، ليصبوا جام غضبهم على المجتمع «الشرقي» والمرأة «الشرقية» الممنوعة والمقموعة، طالبين تحريرها! وطالما صرحوا بأن تحريرها إنما يكون من الدين والعادات البالية الموروثة، قاصدين شرع الله عز وجل ودينه الحنيف، فهل هؤلاء قدوة لنا فعلاً؟
مشكلتنا عدم ثقتنا بأنفسنا
إن مشكلتنا الأساسية تكمن في عدم ثقتنا بأنفسنا، أي بديننا وشرعنا وفكرنا؛ لذا نرى الانبهار الكبير فيما يطرح من الآخر ولو كان لا يناسبنا، ونزهد فيما عندنا ولو روي عن رسول الله[ وآله.
وكم من الناس من يعمل بنصيحة طبيب نصراني أو يهودي وقد تكون من المسلَّمات، فيأخذها على أنها جديد وثمين، بينما يناقش فيما نقل في الشرع الحنيف من أحكام واجبة أو محرمة أو مستحبة أو مكروهة.
في اليابان طالبت بعض المؤسسات النسائية منذ أشهر بفصل النساء عن الرجال في الحافلات العامة، فوافقت الحكومة على هذا القرار.
سؤال: لو طالبنا نحن بذلك في بلادنا، بلاد المسلمين، أفلا تقوم قيامة العلمانيين والمتحضرين والمستغربين واللاهثين، وأهل الموضة؟!
ومن المستفيدين من «الموضة» أيضا أعداء لغة القرآن، لغة كتاب الله والأحاديث الشريفة والأدعية المطهرة، وهدف هؤلاء الصريح هو القضاء على لغة الإسلام بذريعة «الموضة». يقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها: يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم.
ومن المستفيدين من انتشار «الموضة» على أشكالها، أعداء الدين من الماديين والعلمانيين والمستغربين وغيرهم؛ حيث يقيمون حاجزا بين علماء الإسلام من جهة، والأجيال الإسلامية الصاعدة والفاعلة من جهة أخرى، باعتبار أن العلماء يحاربون التطور والحداثة فيرفضون ويحذرون كثيرا من أنواع الموضة! وهذا هدف من أهداف اليهود، وللأسف الشديد فقد نجحوا في ذلك نجاحا غير قليل، ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا.
مساعد الحربي
الإعلام المطلوب
إن مقاومة التغريب الثقافي في حياة الأمة ليست مهمة الإعلام فحسب، بل هي مهمة شاملة، وينبغي ألا ينظر إلى ظاهرة التبعية الإعلامية بمعزل عن بقية ظواهر التبعية في حياتنا. فهذه التبعية جزء من كل، بل ربما تكون انعكاسا للظواهر التبعية في الميادين الثقافية والسياسية والاقتصادية؛ لذلك فإن علاج التبعية الإعلامية لا يتم إلا وفق منهج شامل لعلاج أزمة التبعية بمختلف صورها وألوانها حتى تتمكن الأمة من المحافظة على هويتها الثقافية الذاتية وتعمل على تنميتها وترسيخها وتنطلق بعد ذلك للتفاعل مع الثقافات الأخرى أخذا وعطاء.
إن الأساس الذي ينبغي أن ينطلق منه الإعلام الإسلامي في أدائه لدوره في مواجهة التغريب الثقافي هو تحرير الإعلام في عالمنا العربي والإسلامي من أثقال التبعية حتى يكون قادرا على تحمل تبعات هذه المواجهة، وهذا مطلب مشروع لكل أمة.
دلال صالح
المعلم التربوي
إذا تأملنا أحوال المجتمع الإسلامي نجد أنه يمر بظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية صعبة، من هنا زاد العبء على المعلم التربوي وعليه أن يصبح قادرا على العطاء من وحي ضميره، وعلى المعلم التربوي أن يعتقد بسمو رسالته التعليمية، وأن التعليم مهمته التي يحيا لها ويعمل لرفعة شأنها ويحبها من كل قلبه؛ إذ إن محبة العمل أساس إتقانه وعماد نجاحه والتوفيق فيه؛ لذا نجد أن الجودة الشاملة تساوي إتقان العمل مع محبة العمل.
تُجمع كل الأنظمة التعليمية على أن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية والتربوية، فبدون معلم مؤهل دينيا وأكاديميا ومتدرب مهنيا يعي دوره الكبير ومسؤوليته العظيمة، لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة، فبالتقدم المعرفي الهائل ودخول العالم عصر العولمة والاتصالات التقنية أصبح هناك ضرورة ملحة لمعلم متمسك بعقيدته مؤمن بربه يتطور باستمرار متماشيا مع روح العصر وتحدياته ليلبي كل احتياجات الطلاب والمجتمع.
فإذا كان المعلم هو العنصر الأساسي فبرأيي أن له تأثيرا على طلابه ولكن ما مدى هذا التأثير؟
على هذا الأساس قمت بعمل استبيان شمل عددا من المعلمين بنسبة 28٪، وأكثرية من المتعلمين بنسبة 71٪، وخلصت إلى أن 57٪ يرون أن للمعلم تأثيرا قويا على طلبته، و35٪ يرون أن تأثير المعلم متوسط على طلبته، و7٪ يرون أن المعلم ليس له تأثير على طلبته.
فالنسبة الكبرى تشير إلى تأثير قوي ومباشر للمعلم على المتعلمين؛ حيث إن من وجهة نظري أن رسالة المعلم التربوي الصالح تقترب من رسالة الأنبياء، فما هو إلا هادٍ ومرشد، يحاول أن يعدل نظرة الناس وسلوكهم ويرتفع بهم إلى المثل العليا في الخير ويدلهم إلى الطرق المؤدية إليها.
فنريد أن يكون هدف المعلم الصالح المعلم القدوة إيجاد جيل صالح يتمتع بالقيم.
ريم الفحماء

سلسلة كن ولا تكن (4)

كن سليم القلب ولا تكن مزدرياً لعطاء الله

مما لا شك فيه أن القلب مضغة عظيمة دالة على عظمة الخالق وقدرته سبحانه جعلها تنبض بالحياة، وحياتها بالتقوى حياة، وحياتها بالفجور والعصيان شقاء وبلاء، سبحانه جعل هذه المضغة إما سعادة وإما شقاء، وسلم أهل السعادة وفضلهم بالنجاة في الدنيا واستثناهم يوم المعاد فقال تعالى: {إلا من أتى الله بقلب سليم} وبصلاح القلب يصلح سائر الجسد لقول النبي [: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» رواه البخاري ومسلم.
فإذا صلح القلب صلح اللسان وصلحت الأذنان وصلحت العينان وبسلامة القلوب تتحصن الفروج والعورات وتتسم عقيدة صاحب القلب السليم بالصفاء والنقاء، وهكذا يكون المؤمن لينال الصفوة والرفعة ويعلم أن لسلامة القلب عظيم الأثر فالله سبحانه يؤتي الخير بناءً على الخير الذي في القلوب ويغفر الذنوب للخير الذي في القلوب؛ قال رسول الله [: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».
وأخيرا: كن صاحب قلب سليم
سليم من الشك، سليم من الشقاق، سليم من النفاق، سليم من الغل والحقد والحسد وسائر أمراض القلوب، وأبشر بالنعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، فلله أمر القلوب ما أعجبها، وما أسرع أحكامها وتقلباتها، وما أشد أثرها على حياة الناس وحركة العباد، فسبحان من خلقها وجعلها ملوك الأبدان. فكن دائما متمنيا للآخرين الخير والنجاح والسعادة يؤتيك الله الخير كله ويكفيك الشر كله ، وتسعد يوم القيامة بقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }، واحذر أن تكون من أصحاب القلوب التي تتغذى بالكذب والريبة وتنبض بالحقد والحسد وتترعرع على المعاصي والشهوات, فيختم الله عليها بالطبع والضيق والرين والمرض والقساوة والموت.
ختاماً
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
عن أبي هريرة قال: رسول الله: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا, ولا تباغضوا ولا تدابروا, ولا يبع بعضكم على بيع بعض, وكونوا عباد الله إخوانًا، والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا, ويشير إلى صدره ثلاث مرات» رواه مسلم.
بكري البكري


اعداد: الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.86 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]