[ابوالوليد المسلم]

تفسير الآية 11 من سورة الأنعام: { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين}
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف

تفسير الآية 11 من سورة الأنعام:

﴿ قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾



﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾ [الأنعام: 11].


﴿ قُلْ ﴾ يَا مُحَمَّدُ لَهَؤلاءِ الْمُكَذِّبِينَ وَالْمُسْتَهزِئينَ[1]: ﴿ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُواﱞ ﴾ فَاعْتَبِرُوا ﴿ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾ الرُّسُلَ مِنْ هَلاكِهِمْ فِي الدُّنْيَا مَع مَا يَنْتَظِرُهُمْ مِنَ الْعَذَابِ فِي الْآخِرَةِ[2].

وَالْآيَةُ فِيهَا الأَمْرُ بِالسَّيْرِ فِي الأَرْضِ وَالنَّظَرِ وَالتَّأَمُّلِ فِي عَاقِبَةِ الْمُكَذِّبِينَ، وَمَا حَلَّ بِهِمْ مِنْ أَنْوَاعِ الْعُقُوبَاتِ، وَأَنَّ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَلَا يَغْتَرَّ بِمَا هُمْ فِيْهِ مَن النَّعِيمِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [آل عمران: 196، 197][3].

[1] ينظر: تفسير البغوي (3 /130).

[2] ينظر: تفسير ابن كثير (3 /242).

[3] ينظر: التحرير والتنوير (7 /149).