عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-12-2023, 03:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,994
الدولة : Egypt
افتراضي اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا





اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا

عبد القادر بن شيبة الحمد

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجعَلُوا آخر صلاتكم بالليل وترًا»، (متفق عليه).

المفردات:
آخر صلاتكم؛ أي: خاتمة صلاتكم.

البحث:
هذا الحديث هو أصح حديث في طلب الوتر، وقد ورد في صحيح مسلم كذلك - كما سيجيء - من حديث أبي سعيد الخـدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أوتِروا قبل أن تُصبِحوا».

وكان ظاهر هذا الأمر يقتضي وجوب الوتر، لكنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال للأعرابي لَمَّا سأله عن الصلاة: «خمس صلوات في اليوم والليلة», قال: هل عليَّ غيرُها؟ قال: «لا، إلا أن تطوع» - فهو صريح في أن ما جاء الأمر به من الصلاة ما عدا الصلوات الخمس، يكون تطوعًا.

وكما جاء في حديث الإسراء: «هن خمسٌ، وهن خمسون، ما يُبدَّل القول لديَّ»، يفيد أن الله تعالى لم يُوجِب على عباده من الصلوات غيرَ هذه الخمس، ولذا عقَّب البخاري رحمه الله حديثَ ابن عمر هذا ببابِ الوتر على الدابة، ثم ساق من طريق سعيد بن يسار أنه قال: كنتُ أسيرُ مع عبدالله بن عمر رضي الله عنهما بطريق مكة، فقال سعيد: فلما خشِيتُ الصبح فنزلت فأوترت، فقال عبدالله: أليس لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة؟ قلت: بلى والله، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُوتِر على البعير.

ثم قال البخاري رحمه الله: "باب الوتر في السفر"، ثم ساق بسنده إلى ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في السفر على راحلته، حيث توجَّهت به، يُومِئ إيماءً، صلاةَ الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته.

وهذا كله يفيد أن الوتر ليس بمفروض، إلا أن حرصَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاته في السفر يُفِيدُ تأكيد سنيَّته، وأنه آكد صلاة الليل.

ما يفيده الحديث:
1- أن الوتر سُنَّة مؤكَّدة.
2- وأنه ينبغي أن تُختَم به صلاةُ الليل.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.13%)]