عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-12-2023, 03:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,062
الدولة : Egypt
افتراضي عجيب شأن أولئك اليهود المجرمين





عجيب شأن أولئك اليهود المجرمين

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا} [النساء: 50].

تأمل قولَ اللَّهِ تَعَالَى: {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ...}، لتعلم أنهم بلغوا الغاية في اختلاق الكذب، وانتحال البهتان، والافتراء على الله تعالى!

عجيب شأن أولئك اليهود المجرمين الذين لا يتورعون عن ذنبٍ، ولا يرعوون عن جرم، حتى يصل بهم الأمر إلى افتراء الكذب على الله تعالى!

وما أكثرَ افتراءاتهم على الله تعالى، افتروا على الله تعالى الكذب حين وصفوه تعالى بالبخل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة: 64]، وحين وصفوه تعالى بالفقر: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران: 181]، وحين وصفوه تعالى بالتعب: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [ق: 38]، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.

وافتروا على الله الكذب حين حرَّفوا كلامه، وتقوَّلوا عليه ما لم يقُله: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء: 46].

وافتروا على الله الكذب حين كتموا كلامه، وحجبوه عن الناس: {قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا} [الأنعام: 91].

وافتروا على الله الكذب هم والنصارى حين زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [المائدة: 18]، وافتروا على اللهِ الكذبَ حين زَكُّوا أنفُسَهُم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ} [النساء: 49].
__________________________________________________ __
الكاتب: سعيد مصطفى دياب








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.99 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.30%)]