[ابوالوليد المسلم]

تفسير الآية 8 من سورة الأنعام: (وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ..)
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف

﴿ وَقَالُواْ لَوْلا ﴾ هَلَّا ﴿ أُنزِلَ عَلَيْهِ ﴾ عَلى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ﴿ مَلَكٌ ﴾ نَرَاهُ ويُكَلِّمُنَا أنَّهُ نَبِيٌّ حَتَّى نُؤْمِنَ بِهِ ونَتَّبِعَهُ؟ كَقَوْلِهِمْ: ﴿ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴾ [سُورَة الْفُرْقَان:7] [1].

﴿ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا ﴾ كَما اقْتَرَحُوا ولَمْ يُؤْمِنُوا ويُصَدِّقُوهُ ﴿ لَّقُضِيَ الأَمْرُ ﴾ بِهَلاكِهِمْ ﴿ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ ﴾ يُمْهَلُونَ لِتَوْبَةٍ أوْ مَعْذِرَةٍ كَما جَرَتْ واسْتَمَرَّتْ بِهِ سُنَّتُهُ تَعالَى مَعَ الكُفَّارِ فِي آياتِ الِاقْتِراحِ، إِذَا جاءَتْهُمْ ولَمْ يُؤْمِنُوا بِهَا[2].

[1] ينظر: فتح القدير (2 /116).

[2] ينظر: تفسير البيضاوي (2 /155)، تفسير الجلالين (ص163).