تفسير الآية 3 من سورة الأنعام: { وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم... }
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
﴿ وَهُوَ اللَّهُ ﴾ الْمَأْلُوهُ الْمَعْبُودُ بِحَقٍّ ﴿ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ﴾ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ﴾ [الزخرف: 84] أَي: هُوَ اللَّهُ الْمَأْلُوهُ الْمَعْبُودُ بِحَقٍّ فِي السَّمَاءِ وُفِّي الأَرْضِ[1].
﴿ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ ﴾ أَي: مَا تُسِرُّونَهُ وَمَا تَجْهَرُونَ بِهِ[2]، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].
﴿ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُون ﴾أَي: يَعْلَمُ جَمِيعَ مَا تَعْمَلُونَهُ مِن خَيْرٍ وَشَرٍّ؛ فَيُثِيبُ عَلَيْهِ وَيُعَاقِبُ[3].
[1] ينظر: تفسير البغوي (3/ 127)، تفسير النسفي (1/ 490)، تفسير السعدي (ص250)، أضواء البيان (1/ 470).
[2] ينظر: التفسير الوسيط للواحدي (2/ 352)، تفسير الجلالين (ص162).
[3] ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 240)، تفسير البيضاوي (2/ 154).