تفسير الآية 4 من سورة الأنعام: { وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين }
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
﴿ وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ أيْ: مَا يَظْهَرُ لِهَؤلاءِ الْكُفَّارِ دَلِيلٌ مِنَ الأدِلَّةِ أوْ مُعْجِزَةٌ مِنَ المُعْجِزاتِ كَانْشِقَاقِ الْقَمَرِ أوْ آيَةٌ مِنْ آياتِ القُرْآنِ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ وَانْفِرَادِهِ بِالْأُلُوهِيَّةِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَقُدْرَتِهِ عَلَى الْبَعْثِ[1].
﴿ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ﴾ فَلَا يَتَأَمَّلُونَ فِيهَا، وَلَا يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهَا، وَلَا يَعْتَبِرُونَ بِهَا[2].
وَالْآيَةُ فِيهَا أَنَّ الْإِعْرَاضَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ إِنَّمَا يَكُونُ بِتَرْكِ التَّأَمُّلِ فِيهَا وَعَدمِ الِالْتِفَاتِ إِلَيْهَا[3].
[1] ينظر: تفسير البيضاوي (2/ 154)، تفسير القاسمي (4/ 316)، التحرير والتنوير (23/ 30).
[2] ينظر: تفسير الرازي (12/ 483)، تفسير ابن كثير (6/ 580).
[3] ينظر: أيسر التفاسير (2/ 37).