عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-10-2023, 05:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,702
الدولة : Egypt
افتراضي قنوت النوازل يستمر حتى تزول النازلة

قنوت النوازل يستمر حتى تزول النازلة

أبو الهيثم محمد درويش

الحمد لله الكبير المتعال, قاهر الجبابرة ومزلزل الجبال.
في ظل ما يعانية إخواننا في فلسطين من قصف لا يتوقف, وقتل مستعر للأطفال والنساء والشيوخ والشباب، ونيران مصبوبة فوق الرؤوس، وأمة تكتفي بالمشاهدة، إياك أن تمل من الدعاء، وخاصة قنوت النوازل في كل صلاة, عسى أن تفيق الأمة وأن يتقبل الله دعاء صالحيها، وفي هذا تنبيه للغافل عن حقوق الأخوة الإيمانية والولاء للمؤمنين والتألم للدماء والأشلاء والتجبر والتكبر على المؤمنين.
ويستمر قنوت النوازل ما استمرت النازلة ويتوقف بزوالها.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد:
" إنما قنت عند النوازل للدعاء لقوم ، وللدعاء على آخرين ، ثم تركه لما قدم من دعا لهم ، وتخلصوا من الأسر ، وأسلم من دعا عليهم وجاؤوا تائبين ، فكان قنوته لعارض، فلما زال ، ترك القنوت " .
فما دامت النازلة موجودة فإنه يُقنت لها ، فإذا زال السبب تُرك القنوت ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استمر شهراً يقنت على المشركين ، ودعا للمسلمين المستضعفين في مكة ، ثم ترك القنوت لما زال سببه بقدوم من قنت لهم ، كما يدل على ذلك حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا إِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ: (اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، اللَّهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ، اللَّهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ ، اللَّهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ)» ثم ذكر أبو هريرة رضي الله عنه « أنهم نجوا من أيدي الكفار ، وقدموا المدينة ، فترك الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء لهم» . [ رواه مسلم] (675).








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.90 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.32%)]